مياسة محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 01:33
المحور:
الادب والفن
بدموعي البريئة الحارقة
صنعت كفنا بعد انتحار أحلامي
وسيطرة الكون على كل آمالي
فاليوم أنا سجينة الأوهام
اعزف على أوتار الأشواق سيمفونية الأحزان
وابحث عن جدران استند عليها علِ لا أقع في الهذيان
قتل اليتم اليوم طفولتي وعدت وحيدة في عالم النسيان
عالم لا رحمة ولا إحسان
عالم تزين بالقذارة والبهتان
ها أنا اليوم أتذوق كأس الأحزان
ليحرق الألم والهم شفاه تمزقت من اليأس والخذلان
فارجع بذاكرتي لعلي أتذكر شيء
فأرى كل الخيوط تشدني إليك يا منبت الحنان
أين أنتي؟
إلى أين رحلتي؟
أمي عودِ كي تخرجيني من طيات الآلام
امسحي بيدك الحنونة دمعة اتخذت بالعين مسكنا
والتزمت بالصمت الرنان
عود كي تملئ الابتسامة من جديد وجهي الحيران
ولكن كيف ابتسم فان فعلتها خذلتني تلك الأيام
وسيطرت الحسرات على الوجدان
رحلتي و جعلت طفلتك بين عثرات العذاب
حملا وديعا تمزقت على يد الكلاب والذئاب
إن اقبل الليل راودني الخوف والعناء
ويزورني الصباح ومعه كل أنواع الشقاء
يتمي أكبرني ألف عام
ويأسي أذاقني مر الأيام
و أوهامي أصبحت سجينة للأقلام
وأحلامي أصبحت بقايا ركام
#مياسة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟