خالد عبد القادر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 02:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مونديال التطبيع في قطر سنة 2022م:
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
لقد انتصر ملف قطر قطر الذي قدمته للفيفا على ملف الولايات المتحدة الامريكية, وقد اهتاج الشعور العرقي العروبي الاسلامي سعادة وفرحا على هذا النصر المبين, وحتى كتابنا الفلسطينيين, اخذتهم جهالة هذا الاحساس المتخلف, فبدوا السعادة وبادروا الى تهنئة قطر. وغاب عن ثقافتهم السياسية _ الوطنية _ تاريخ حركة قطر السياسية التامرية المعادية للنضال الفلسطيني, والتي لم تدخر جهدا لتخريب العلاقات الفلسطينية الداخلية وتعميق الحالة الانشقاقية.
لم يتأنى اي من المهنئين ليتسائل _ كيف فاز الملف القطري على ملف الولايات المتحدة الامريكية؟ _, لان مشاعرهم العرقية _ كالعادة _ تغلبت على الاحساس الوطني فيه. فماذا سيقولون الان بعد ان يعلموا ان فلسطين دفعت من حقوقها ثمن فوز الملف القطري, وان التضحية بهذه الحقوق كان عامل فوز هذا الملف.
لم يقرأ احد ملف الفوز القطري, ولم يتفضل موقع ويكيلكس بالاهتمام بهذا الموضوع ليفضح _ وثائقيا _ عامل الفوز القطري, ولا يعلم احد ان قطر قدمت ملفا رياضيا سياسيا معاديا للحقوق الفلسطينية, وان الاساس في هذا الملف انما يرتكز بالضبط على اتجاه قطر لتحويل المناسبة الرياضية لمناسبة تطبيع سياسي علني مع الكيان الصهيوني, حيث يبدو ان قطر ضاقت ذرعا ببقاء علاقتها بالكيان الصهيوني تحت مظلة السرية والاخفاء,
الاستعانة بفيديو يصور طفلا اسرائيليا يقول بانه يؤيد فوز قطر الذي سيعطي الفرصة لفريق بلاده للذهاب الى المونديال ومصافحة الفرق الرياضية العربية, كان من مؤهلات الفوز, وهي امنية اسرائيلية لم يتوانى امير قطر عن الاستجابة لها بالتصريح بامكانية حضور الفريق الاسرائيلي للمونديال في قطر,
انا اهنيء حركة حماس _ تحديدا _ على فوز قطر بالمونديال على اساس عامل الفوز هذا, فحركة حماس والدور السياسي الذي اتاحته لقطر في ترسيخ الانشقاق يجعل من الضروري ان نوجه التهنئة لها لا لقطر. ولكن لن نقف عند هذا الحد بل نقدم لها هذا الرابط (http://news.nawaret.com/%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA/%D9%82%D...> ) لتتحلى مكحلاتها برؤية فيديو الطفل الاسرائيلي الذي ورد بالملف القطري, وايضا لتتحلى مكحلاتها برؤية امير قطر في زيارة سرية لاسرائيل وفي مكتب تسيبي ليفني بالضبط.
هنيئا لحركة حماس بحلفائها وهنيئا لمهنئي قطر بالانتصار العربي الاسلامي الشرق اوسطي
#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟