عادل مردان
الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 09:08
المحور:
الادب والفن
إنشاد حامل الجمر
عادل مردان
1
تكركرُ الكلمة
الكلمةُ نبع
تبكي الكلمة
الكلمةُ ينبوع
O
ألا كلّ دمعةٍ تخلد
أيّها الضحكُ أنت بموازاة الدمع
رفيقهُ الزمّار والطريّ
2
يتمّتمُ قنديلي الأرمل
بين رعشاته إغماض
يشدو بمتعتةٍ
أروع من (أوبانيشاد )
O
لمَ أفزعتني يا ديكَ الفجر
عسى محظياتك تحاطُ بلذائذ
فبأيّ إنشادٍ تجرّني إلى الصبح ؟
أدمنُ اللحظةَ
خدّي على نبضها
متناغماً مع الكون
ساهماً كعريّ العطر
سحنتي غامضة
وأعرجُ من الحبّ
3
ترحالٌ دائم
أصحو وأرفع الكأس
O
الكبتُ وطنُ الكلّ
بُحران الى الشيء
ذلك تحررُ الكبت
O
ياقوتٌ هوايَ
تلعبُ به الرّيح
أنا ريشةُ الرمل
O
الزائفُ يمدّ لسانهُ للجوهريّ
الجوهريّ يبتسمُ شارداً
الحكمةُ من ثلج
4
أهيمُ على وجهي
القبّرةُ تنام
الذئبُ ينام
وحده ناتيءُ السّرةِ
يأكلُ الأفيون
O
بأيّ طغراءٍٍ أخطو
تتشققُ أقدامي في الوحل
شقيّةٌ أمتي
زفيرُها جمر
O
سائحاً في كهوف الوقت
أكتبُ رعشات الطين
أنقّبُ ... أكتشف
أخرقُ ... أتجدد
5
تعبرهُ الرياحُ الشرقية
وتهدهِدُه
يعبرهُ الدمار
ويعجنُ لياليه
ذلك الجسدُ المنقسمُ
للقى وعطورٍ والغاز
تتموجُ الطيّاتُ في سكرهِ
فيبزغُ جسدُ القرينة
O
الملاكُ الداميّ
لا يختفي لحظةً
فكأنّه يهمسُ :
بيتنا في الأعماق
O
الدّقةُ الفاتنة
أنْ يتعشقني التشرد
أنْ يكونَ العدمُ شروعي المنشود
كوكوريكو
يُفزعُ السادةَ
صوتٌ مجنون
6
يرتدي المصير منامتي
فأرمي له بالخفّ
الى أين نسعى يا مرشد ؟
جاء بالهاون والأعشاب
بينما يقشّرُ موزةً
أسحقً وأدقّ
أسحقُ وأدقّ
O
الأبيضُ صلاة
والأسودُ صلاة
لكنّ البنفسجَ مجد
مجدهُ الأزليُّ ينمو
O
تزوجتْـكَ كآبةٌ ضاحكة
يقولُ لي الورد :
يا لك من مأخوذ
يأكلُ قلبكًَ الأوغاد
وانت تضحك
#عادل_مردان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟