عمر أبو رصاع
الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 18:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمر مؤلم ومحزن جداً هذا الحال، وهذا الإسفاف السياسي الذي وصلنا إليه، ونوعية الإدارات السياسية التي تتولى زمام الأمور في الدول العربية.
كل دويلة عربية راحت تستخرج من الوثائق ما يدين غريمتها العربية، لتكون المحصلة الكشف عن حجم تهافت الأنظمة والساسة العرب على أبواب السيد الأمريكي، ومحاولة استعدائه من قبل كل منهم على الآخر.
فساد مستشر على كل المستويات، وشعوب تبدد أموالها، حتى تلك الأموال التي تقدم كمساعدات، وأشياء كثيرة عكست حجماً ضخماً من الاستهتار والاستخفاف بنا نحن الشعوب.
نزل علينا خبر المنحة النفطية الإماراتية للأردن عام 2003-2004 "مثلاً لا حصرا" والذي تسرب ضمن وثائق ويكيليكس، ونقلته "كل الأردن" وقيمتها 200 مليار دينار أردني كالصاعقة، عندما علمنا بأن هذه المبالغ لم تدخل الميزانية الأردنية الرسمية، ومن أبسط حقوقنا أن نعلم أين ذهبت هذه الأموال؟ فهل من مجيب؟
لم أجد ناقلاً لما جاء في الوثيقة غير "كل الأردن" فيما لم يحفل به أي مصدر صحفي أردني وكأن الخبر يخص موزمبيق لا الأردن، مع أن صحفنا ما شاء الله حافلة بالصحف الملونة ولا يفوتها أن تغطي أخبار هايتي مثلاً!!!!!!
هل من نائب أردني واحد من 120 نائب يتفضل ويسأل حكومتنا أين ذهب مال الشعب الأردني؟
حكومات تعترف بأن الانتخابات السابقة قد تم تزويرها ومع ذلك لا نجدها تقدم رجلاً واحداً للمحاكمة بتهمة التزوير، وها نحن الآن أمام 200 مليار دينار أردني لم تدخل ميزانية الحكومة، فيما يعاني شعبنا الفقير أصلاً كل هذه الأعباء الاقتصادية وضغط حكوماتنا علينا من خلال ضغط النفقات والتذرع بالأزمة العالمية، فأين ذهبت أموال الشعب الأردني؟ أين ذهبت؟
#عمر_أبو_رصاع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟