المناضل-ة
الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 23:56
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
كان الإضراب العام ليوم 24 نوفمبر يوما كبيرا للحركة العمالية البرتغالية المعبئة ضد التقشف وخفض الميزانيات.
شارك في الإضراب أكثر من 3 مليون عامل.و هذا أول إضراب عام منظم على نحو مشترك بين الاتحادين النقابيين الكونفدرالية العامة لعمال البرتغال و الاتحاد العام للعمل منذ 1988. وأعطى قطاع النقل المثال بإغلاق الموانئ ووقف الملاحة الجوية و إضراب جماهيري في مقاولات النقل العمومية والخاصة. وهكذا شلت كل وسائل النقل. وفي أول مقاولات البلد أوطوأوروبا لم تخرج اي عربة من سلسلات تركيب السيارات يوم الإضراب رغم أن عمالها وقعوا مؤخرا اتفاق مقاولة يقضي بزيادة الأجور بنسبة 3,9 بالمائة في العام 2011 و منع التسري خاو تشغيل أجراء بغير عقد المقاولة.
جمع الإضراب في الآن ذاته القطاع العام والقطاع الخاص بجميع فئاته المهنية تقريبا في بلد حيث يوجد مليون عامل في وضع هشاشة مهددين بفقد العمل في حال مشاركتهم بالإضراب.
كما أن اللحظة السياسية لقيام هذا الإضراب مهمة. فمن المرتقب التصويت على الميزانية يوم 26 نوفمبر بالبرلمان، ومن المتوقع ان يتم السير أبعد في تقليص النفقات الاجتماعية مثل تعويضات البطالة أو التعويضات العائلية الممنوحة للأسر ذات الطفلين ، وخفض أجور القطاع العام بنسبة 5 بالمائة و رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة بنقطتين لتصل الى 23 بالمائة. هذا كله علاوة على انكماش اقتصادي لاقتصاد هو أصلا في أزمة. وستمر الميزانية بتصويت حزبي الوسط (الحزب الاشتراكي و الحزب الاشتراكي الديمقراطي)[1] وبدعم من رئيس الجمهورية، كافاكو سيلفا، الذي بات في حملة إعادة انتخابه يوم 23 يناير.
و بالنسبة لليسار كان هذا الإضراب مناسبة لإسماع صوته بوجه خطاب مهيمن في وسائل الإعلام لصالح"ميزانية تقشف" و "ضرورة تحمل تضحيات" بما هو الجواب الوحيد لأجل "تهدئة الأسواق". ما زال العمال ، في هذا النضال ضد إيديولوجية الخوف، في وضع دفاعي لكن الإضراب العام مكنهم من التقدم في اكتساب الثقة بالذات والكفاحية.
لويس برانكو: مدير مجلة Combate التي يصدرها فرع الأممية الرابعة بالبرتغال احد مكونات كتلة اليسار.
1: اتفقت الحكومة الاشتراكية و معارضة يمين الوسط على موضوع الميزانية
لويس برانكو
#المناضل-ة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟