*زواج باطل مقدماً ,لمجلس شعب ...ولايمثل الشعب فى مصر..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

*زواج باطل مقدماً ,لمجلس شعب ...ولايمثل الشعب فى مصر

*كنت أتمنى أن يصدق النظام الحاكم ,ويزيح جماعه الاسلام هو الحل بما تم تشيعه بعدم إستخدام الدين فى الدعايه الانتخابيه وهذا حقها, طالما تحت مظله تشريعيه قانونيه عامه مجرده على الجميع,وهذا ماتحقق وتم بألضرب من تحت الحزام ,وحَكمٍ من أهل ألنظام ,وكبت نفس حَكم الاخوان..
ولكن أن يتمادى ويتغول النظام العسكرى الحاكم ليسقط كل القوى الوطنيه الفاعله فى المجتمع بعد أن مزق وفسخ المعارضه الوطنيه والاحزاب , بالترهيب والترغيب ,والحجب,والمنع ,والقضايا المعلبه,والمفبركه, والملاحقات القضائيه وتوابعها الاعلاميه ,ثم ينهى عليه بألضربه القاضيه التزويريه فى الانتخابات التشريعيه
أنها الفضيحه أم جلاجل ,والتى من الواجب علي كل مناضل من أجل الحقوق والحريات العامه , أن تدرس وتحلل وتقرا لاستخلاص الاسباب والنتائج التى قام بها النظام الامنى ,لخدمه الاستبداد ,والفساد ,وقهر الرعايا فى مصر
أن من قام بمثل هذه الفاجعه لنا ,كان نتاج تحصيلى متوقع على مدى سنين إلاسترجاع للاحزاب ومحاوله إستئناسها فى حظيره النظام الحاكم فى الزمن الساداتى,والمباركى .

والان بعد أن تم القضاء والتلجيم للجماعه المحظوره والتى بلا مجامله فى الحقيقه ,هى صاحبه التواجد بين صفوف الشعب الذى تم تغييبه وإفقاره ,ومن ثم كان من حق الفقير والمنكوب فى وطنه اللجوء الى من يقولون له الدنيا فانيه ,ويمدون لطبقه المهمشون الفقراء أيديهم بالمساعده قدر إستطاعتهم ,ومنابرهم كثيره لاتعد ولايمكن رصدها فهى مساجد الدوله بكاملها.

و حتى لانخدع أنفسنا فكانت لهم نعم المنابر ,فى الوقت الذى حجبت الديكتاتوريه العسكريه الامنيه ,قوى المعارضه الحقيقيه من التواجد فى الشارع المصرى ,وكل من يرغب فى عمل تعبوى أو لقاء شعبى يكون مصيره الملاحقه ,ومصير من حضروا الحصار الامنى المكثف لينتهى الى مصادمات وإعتقالات وإتهامات تصل الى الخيانه والعماله ,وتكدير الامن العام ,ثم يلومونها بأنها دون شعبيه ,ولا قاعده جماهيريه ,من أين وقد كبلتنى وذبحتنى ياسيدى ,وتقول لى أرقص من الموت طرباً فى محفل حريتنا وديمقراطيتنا ياللعجب !!وياللعار والخداع!!

هذا دون أن يقترب ولو عسكرى واحد من زاويه صلاه فى قريه ليسأل ماذا يقول المجتمعون داخلها؟ وبماذا يتفقون ؟فكان لابد من أن يمثلوا الفريق الاقوى المعارض المواجه للنظام الحاكم فى البلاد , فى الوقت الذى لاتجد رموز المعارضه وسيله سوى شقق ضيقه مراقبه ليل نهار ومرصوده أمنياً,ووسيله إعلان تم وضع اليد عليها أو شراءها إن تعدت الخط المرسوم لها مسبقاً .

إنه الاحد الاسود فى تاريخ مصر التشريعى ,من إختفاء أسماء وقوائم الناخبين الى ,الى لجان بلا مندوبين عن المرشح المعارض والمطلوب إقصاءه,اى تسويد صناديق الانتخاب وتعبئته ببطاقات مجهزه ,لعدم حضور ناخبين أو لعرقله ومنع دولهم الى لجانهم عن طريق الامن الذى فقد حياديته فى كثير من اللجان .
ولكن الحزن الاكبر هو أن تذبح الحكومه القوى المعارضه الحقيقيه ,لتبقى على مجوعه خيال المآته فى مسرح المجلس القادم .

وأما عن أحد الاعاده فهو الترميم ,وضبط الايقاع الذى خطط له فى أجنده المطبخ السياسى للحزب الاوحد الحاكم ,وكأنه يعود بمصر لزمن الاتحاد الاشتراكى,والاتحاد القومى , ومجلس الامه.. ليتحول فى يوم الاحد28نوفمبر2011 الى مجلس الحزب الوطنى الحاكم وحده لاشريك له.

ماذا يريد النظام من خصصه المجلس وإستئناسه ؟
هل التوريث ,وهذا هو المطلب الاول,أو السيناريو الذى رسم بأحكام وليل فى مطبخه ,وأنجح طريق لخداع الشعب بأن هؤلاء النواب المنتخبون ,هم الذين ستحدد أدوارهم فى المسرحيه السياسيه القادمه..
*المسرحيه القادمه كما أراها..
فريق يشجب ويرفض وهم القله مناط لها هذا الدور,وأغلبيه تقبل وتعضض الانتاب التوريثى المفبرك من أجل رفاهيه الوطن والمواطن,وزياده نعيمه ,وهم الاغلبيه طبعاً ..طبقاً لدور كل منهم المسبق ماذا يقول ومتى يسكت عن القول ,ثم تدور الحوارات لتعلن أن نواب الشعب المغلوب على أمره , هم من طالبوا بالوريث الانتخابى ,والمطلوب هو من سيقف ضده فى إنتخابات الرئاسه القادمه ,ومن سيمثل ويلعب هذا الدور ؟
ونسمع نزاهه وشفافيه ,وإراده شعب مره أخرى ,وديمقراطيه وحقوق وحريات ,وتندفع أبواق النظام لتقول مالا يطرأ على خاطر بشر, من إنجازات للوريث القادم ,هذا إحتمال قد يجانبه الصواب ,وقد يجافيه الخطأ .

*ولكن سيحكم الشعب يوماً ..أن زواج مجلس الشعب من شعب مصر ...باطل ...باطل ...باطل بالثلاثه مالكى وشافعى وأبوحنيفه ...

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات