حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 17:50
المحور:
الادب والفن
في مماتي راحتي
يا حيرتي ومرارتي..يالوعتي
منكِ المواجع منكِ حُرقة أنتي
مازال وجهكِ ساكناً في خاطري
حولي أراكِ كأن طيفكِ خيمتي
ألقاهُ من كل الجهات يُحيطني
وكأنني في السجنِ في زنزانتي
الفجرُ يأتي لستُ أشهدُ ضوءَهُ
وكأنني ما زلتُ أرقبُ ليلتي
وزهورُ نيسان الندية تختفي
إنْ أزهرتْ أنا لا أحسُّ بنشوةِ
فالقحط ساد جفافهُ في عالمي
والشهد يَندرُ أن أراهُ بدنيتي
كيف الهروب وقيد حُبكِ في دمي؟
وأنا المعذب لو أعيش بِفـُرقةِ
منذ الطفولةِ والنضارةِ والصبا
وهواكِ باقٍ في الفؤادِ لشيبتي
لم تمحُ قسوتـُك العنيدة ُ لهفتي
بل زاد شوقي ثم ضِقت ُ بحالتي
فمحبتي هِيَ عِزة ٌ لك ِ طالما
تسمو بمجدكِ للأعالي صَبوتي
تتلذذينَ بآهِ صدري .. والأسى
جمر ٌ بقلبي هل شعرتِ بحـُرقتي؟
لن تشعري إذ ْ أنت جسم ٌ دونما
حِـسٍّ ..وقلبكِ مـُبتغاه ُ مـَذلـتي
وإذا أبوحُ بما أُفيضُ من الجَوى
لم تفهمي ماذا تبوحُ قصيدتي
صخر ٌ بصدركِ لا فؤادٌ نابضٌ
قد صار غدركِ في حياتي نقمتي
لا ذكرياتي قد تـُنبـّهُ غفلة ً
تطغي عليكِ ولا غزارةُ لهفتي
حتى العهود كأنها بكِ وَمضة ٌ
تخبو وتذهبُ ما لها من عودةِ
أما أنا .. صَون العهودِ أمانةٌ
بعقيدتي فيها أحسُ بعزتي
كم تجهلين مشاعراً قد أفصحتْ
لك ِ عن شعورٍ فيكِ يرغبُ صُحبتي
يأتي غروركِ ثم يقـفل دربنا
وكأنه ُ صخر ٌ يـُعـِّثرُ خطوتي
كم تهجرين وترجعين بلحظة ٍ
ما القصدُ قولي قد تعبتُ رفيقتي
حيّرتنِي غربتِني في موطني
تتغيرين بلحظةٍ ياعـلتي
فلقد فقدت ُ مشاعري وتشتـّتْ
العيش قبرٌ ..في مماتي راحتي
ما عدت أشعر بالذي في داخلي
هل بتُّ أحزن ..أم أعيش بفرحة ِ؟
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟