أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - ابتسم... أنت الرابح!














المزيد.....

ابتسم... أنت الرابح!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 16:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




ابتسم! فهل لاحظت يوماً كيف يستميل جرو الكلب الصغير الناس ويجعلهم يحبّونه؟ مع أن كلّ ما يفعله هو أن يهزّ ذيله ويتشقلب.~ ولتر أندرسون، دروس في الثقة بالنفس، 1997

سنة 1931، حمل فيلم رسوم متحركة من "ميري ميلودي" عنوان " ابتسم، أرجوك ابتسم"، وتلك كانت أيضاً كلمات أغنية الخلفية الموسيقية. يمكنكم أن تشاهدوا هذا الفيلم على "يو تيوب" إذا أردتم. هذا الفيلم جعلني أفكّر في الابتسام عامة. البسمة عمل ممتع للغاية. أتعرفون شخصاً حزيناً يبتسم ويبقى حزيناً؟ أنا لا أعرف أحداً يستطيع ذلك.

البسمة تمحو الحزن وتساعدنا على توجيه أفكارنا نحو الأشياء الإيجابية، حتى لو كانت بسمة عابرة. إذا كنتم أهلاً لأولاد فلا بد أنكم تعرفون أن بإمكانكم إخراج الطفل من حالة الحزن عبر دفعه إلى الابتسام. البسمة تلطّف مشاكل الحياة وظروفها وتخفف من وطأة الحزن أو الغضب أو الخوف.

ثمة ترابط فكري بين كل البشر. نحن جميعنا خليقة فكر واحد ينبض بشكل غير مرئي في داخل كلٍّّ منّا. الابتسام يجعلنا نتعرّف على هذا الرابط، لأن رد الفعل على الابتسام هو واحد في العالم كله. كلّنا نشعر براحة عندما تلفّنا ابتسامة أحدهم بدفئها.

حاولوا أن تختاروا يوماً من أيام الأسبوع تقومون فيه بشكل مقصودٍ وواعٍ بالابتسام لزملائكم في العمل، للأشخاص الذين تلتقونهم في الباص أو سيارة الأجرة أو على الطريق. ابتسموا للأشخاص الذين في المطعم حيث تتناولون الطعام وكذلك لشرطي السير؟ قد يتساءلون عن نواياكم، لكني أؤكد لكم أنهم سيردّون على ابتسامتكم ببسمة. يمكنكم أن تشاركوا في بثّ الفرح في يوم إنسان بمجرد الابتسام له، وسوف تتغيّر مواقفه ومواقفك نحو الأفضل في ذلك اليوم.

قال الدكتور ديل جورغينسن من كلّية العلوم النفسية في جامعة كاليفورنيا في لونغ بيتش:" إذا أبرزت لمجموعة من الناس صوراً امجموعات بشرية من إثنيات مختلفة، تبيّن لك أنه كلما كان هؤلاء عابسين في الصور زاد نفور الأشخاص الذين يشاهدون صورهم منهم. ألا يشير ذلك إلى شيء؟

عندما تشاهدون شخصيات نافذة على شاشة التلفزيون أيجذبونكم أكثر عندما يبتسمون أم عندما يبدون جدّيين عابسين؟ ذلك الأمر ينطبق عليك أنت أيضاً.

إذا أردت أن تقوّي الرابط ما بينك وبين مديرك ابتسم له دائماً بحرارة وودّ وصدق. ذلك سيجعله يشعر حياللك بالاستحسان، وعندما يأتي الموعد السنوي لتقويم الآداء سوف يتذكّر تلك الابتسامات والطبع الإيجابي الذي يكمن خلفها. لا داعي للقول إن الابتسامة تعود عليه بالفائدة هو أيضاً. وإليك ملاحظة تستحق أن تسجّلها: يستطيع المرء أن يحصل على المزيد من المساعدة إذا كان مبتسماً، وربما ذلك هو السبب الذي يدفع مديرك للابتسام لك!

البسمة تنتقل من شخص لآخر كالعدوى وتجعل المكان يشعّ بالدفء والأحاسيس الإيجابية. البسمة تحسّن المزاج تماماً كما تجعل الأيام ذات الطقس الجميل الزبائن يزيدون قيمة البقشيش الذي يمنحونه للنادل، كذلك تؤثّر البسمة بالمبتسِم والمبتسَم له. البسمة تحسّن مزاجهما معاً وتجعل مواقفهما أكثر إيجابية. وبما أن مواقفك هي التي تتحكّم بحياتك، فمن الأفضل أن تكون تلك المواقف سعيدة، أليس كذلك؟

" أحب الرجل الذي يبتسم في وهو تحت وطأة الضغوط، ويستجمع القوة من البؤس وينمو."~ توماس بين



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك
- الفشل جزء من النجاح!
- أفكارك شافية.. أفكارك قاتلة!
- في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟
- الانسياب.. حالة غبطة يمكن أن تستعيدها!
- اعمل أكثر بجهد أقلّ!
- الرحمة: مفتاح السعادة!
- من لا يبكي.. لا يضحك من قلبه!
- خياراتك: بين الماضي والحاضر
- قل لي كيف تصحو من النوم أقل لك من أنت!
- تحكّم بمزاجك.. تتحكم بحياتك!
- الكره شعور إن امتلكته… امتلكك!
- البسمة ... لغة مشتركة تجمع كلّ البشر
- أن تسامح لا يعني أن تنسى
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - ابتسم... أنت الرابح!