صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 12:52
المحور:
الادب والفن
في مَدْخَلِ البَصْرةِ
يَبْدو شامِخاً
هو سَعْدُ بن أبي وقّاص كاسرُ الأباطرة
قيلَ للغوغاءِ
هذا سعدٌ عدوٌ لابنِ فاطمة
انْتَزَعتْ سيفَهُ
حَطّمتْ تمثالَهُ
ومَحَتْ ظلالَهُ
دون أنْ يرفَّ لها جفنٌ
فديدنُ العامّةِ اجتثاثُ ذكرى الخاصّةِ
وسعدٌ هذا خالُ نبيٍّ
لم يَفْتَخِرْ بنسبِهِ يوماً
اعتزلَ حروبَ عليٍّ حقناً للدمِ
وسعدٌ هذا هزمَ جَيْشاً للإمبراطورِ الفارسيّ العظيم
وكان سبباً في سيادةِ البُيَيْضَةِ التي شتّتْ صفوفَ المسلمين
فهو ناقلُها لنطفةِ الأسيادِ
وسعدٌ هذا لا يُجيدُ صلاةَ الكوفيين
أَخْبروا عنه فاعتزل
وسعدٌ هذا ليس طامحاً بولايةٍ ما
لكنهُ يُؤثرُ تمثالاً صَنَعَهُ لهُ مثّالٌ مِن بغداد
حلوُ المُحيّا
لطيفُ المَعْشَرِ
رقيقُ النّفْسِ
يُدعى
يُدعى ...
يُدعى ...
يُدعى ...
.......................
صحيح أين أباذر السعودي
صانعُ التّمثالِ الذي حطّمهُ الأوغادُ ؟
اختفى التمثالُ ومعه اختفى المثّالُ
أين اختفى أبا ذر السعودي في المنفى الذي لم يعُد منفىً ؟
أين أنتَ أباذر ؟
....... أين أنتَ أباذر ؟
................. أباذر أين أنتَ ؟
.......................... أنتَ أين أباذر ؟
................................... أين أنتَ أباذر ؟
...................................
...................................
...................................
...................................
...................................
................... أين أنتَ أباذر ؟
.... أباذر أين أنتَ ؟
سألتُ عنكَ كثيراً
أين أنتَ أباذر ؟
أنتَ
أنتَ
أنتَ
أين أباذر ؟
18 ـ 11 ـ 2010 برلين
***
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟