أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الفكر الطائفي في السياسة العربية














المزيد.....

الفكر الطائفي في السياسة العربية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الفكر الطائفي في السياسة العربيةمن المؤكد أن الحضارة العربية بكل ملابساتها,عاشت تاريخها الخاص,من خلال انتقالها من الترابطات القبلية إلى ماشكل دولة,بقي العرقي فيها يتدحرج بين الظهور والكمون,وبقيت القبيلة فيه حاضرةلكنها اتخدت أبعادا أخرى,دينية وفق آليات الإستحقاق العقدي ظاهريا,فاختارت الفرق الإسلامية خوض صراعاتها باسم شخوص ظلمواوكأن المظهر الوحيد للظلم هو فقدان السلطة السياسة,التي اقتتلوا في سبيلها,لكنهم جميعا كانوا يرون أن السلطة المثلى هي سلطة الخلافة الإسلامية,بهياكلها وشرطتها وفقهائها وعامتها الدين يتحركون للقضاء على المخالفين عندما تفشل الدولة في استمالنهم,تلجأ إلى العامة ليمثلوا بالمفكرين والثقاة من الفقهاءغيرهم من المخالفين,وكأن الدولة تدفعهم إلى التمرد المسلح لتجد المررات القوية لتصفيتهم الجسدية باسم الدين وحفظ وحدة الأمة أو انتزاع البيعة بالإكراه بدل التعاقد المدني كما عرفته المجتمعات التي تمردت ثقافيا على الأساليب العتيقة الرومانية أو الفارسي أو حتى الصيني القديم,من هنا تبدو الخلافة غير جديدة ,بالعودة إلى التاريخ القديم,فالفراعنة كانوا يرسخون داخل المجتمع الري القديم أنهم أبناء الآلهة,وكدلك فعلت الكثير من المجتمعات العتيقة,غير أنها لم تؤسس مشروعها على الطوائف والجماعات المنغلقة،بل كانت تنفتح على كل من له القدرة الجسمية أو العقلية لينخرط في طغمة الحكم,وكأنه تجدد نفها وتتلاعب بخصومها،باختراقهم من الداخل،لاحتواء تمرداتهم ومحاصرتها حتى لاتضطر الدولة للتدخل إلا إدا رفعت الأسلحة في وجهها علنا،فإنها تتحرك بقوة،ولا تتجدد آليات الثأر،لأن الدولة ليست مؤسسة على بعد طائفي مغلق قبلي أو حتى ديني ثقافي،ربما هدا ما سمح للفكر بأن يبدع ويطور آليات حكم المجتمع والتحكم فيه،دون أن تتحول الدولة إلى جهاز محتكر من طرف الأعراق أو الأقليات أو حتى تحالف الأسر المنغلقة في صيغة القبيلة أو الطائفة دات المعتقد أو الديانة المؤسسة عليه الدولة وجودها وقوتها المشروعة
سلطة الإجماع
في الفكر السني هناك سلطة سياسية.الغاية منها الهيمنة على المجتمع,لفرض تصور محدد على الكل,خصوصا في القضايا الخلافية,بحيث يحرم على المسلم التفكير فيما سبق الحسم في حتى لو كان دنيوا,أو ينتمي لمتطلبات الحياة العملية,التي تتميز بالكثير من الإختلافات المنعشة للفكر وحتى للإجتهادات العقلية,وهي عملية وصاية مجمدة ومغلقة للحوار وتبادل الخبرات,وجد نخبوية,بحيث يحتكرها الفقهاء أو المؤسسات الدينية التي تحاول السيطرة حتى على الحياة الخاصة للمواطنين ,غير المعترف بقدراتهم على التخطيط لحياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم,مثل مدونات الأسرة وشروط عقود النكاح وغيرها من أشكال التنظيمات المجتمعية وحتى الطقوسية الغارقة في وحل التميزباسم الأمة وحفظ حضارتها من البدع,حماية لها من الحديث والإبتداع الضروري لكل حضارة تنشد تظوير داتها,بعيدا عن كل أشكال الحجر والمنع باسم سلطة الإجماع المتنافية مع حق الإختيار والحياة الحرة لكل أفراد المجتمع البشري,فالإجماع يبدو هنا بمثابة جسر سياسي تمده الدول العتيقة للتواصل قمعيا مع مجتمعاتها,وتوجيهها وفق منطق التبرير لا الإقناع العقلي,البعيد عن هدا الشكل من الإكراه الخفي والعلني,الدي تعرفه المجتمعات العربية ودولها .
سلطة الإمام
هي المقابل لسلطة الإجماع في الفكر الشيعي,لكن الإمامة رغم احتلافات الشيعة حول بعض رموزها وشخوصها الغائبين تخول لبعض فقهائهم باسم الولاية,وهي أكثر تطورا في بعض القضايا السياسية,أما مجتمعيا فهناك الإفتاء كسلطة متجدرة اجتماعيا,لا يمكن المساس بها,فما سبق أن حسمه الأئمة القدماء لايراجع,أما ما جد فهناك الفقهاء,دوي المعارف القياسية والشرعية التي تحسم من قبل المؤهلين لإبداء الرأي الدي يصير ملزما للكل,وغير قابل للمراجعة إلا إن كان حول قضايا حديثة,فيمكن للفقيه المجدد في الفكر الشيعي مراجعته في ضوء التطورات التي يعرفها الواقع العربي في شقيه المدهبي السياسي.
من هنا يلاحظ أن فكر الطائفة مترسخ حتى داخل المدهب الواحد,لكن غير نصرح به,وهي تعتبر فروقات في نظر المدهبين,المتقاربين في مسألة الخوف من تحولات المجتمعات,مع فرق بسيط,هو كون السنة يلجأون إليه حفاظا على سلطتهم أو مدا لها’بينما الإخوة الشيعة يمارسونه حت لايتم اختراقهم من طرف السلط الأخرى,سواء كانت سنية أو غير سنية.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات
- الحملات الإنتخابية
- اليسار المغربي
- التاريخ السياسي في المغرب
- الحزب في المغرب والحداثة
- المجتمع والسلطة في المغرب


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الفكر الطائفي في السياسة العربية