شعوب السودان وإستفتاء يناير2011, كفرصتهم الحقيقية لممارسة حق تقرير المصير..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

*إما ديمقراطيه وتداول للسلطه لاخداع فيها ,ولا تحايل على دستورها,ولامراوغه بلعبه دهانات الاصلاح التى لم تعد تنطلى على الشعوب ,أو حق تقرير المصير.

إن حق تقرير المصير طبقاً للميثاق العالمى لحقوق الانسان والذى وقعت عليه كل دول العالم ,وطبعاً كانت حكومه (السودان) فى زمن النميرى هى أول من رقصت ووقعت على الوثيقه الدوليه كدوله عضو فى المجتمع الدولى ,ظناُ منها أن حق تقرير المصير,وثيقه تمنح للحكام مطلق الحريه فى شعوبهم بصفتهم الممثلين عن هذه الشعوب فى المحافل الدوليه, وهو مغنم تفوز به الحكومات الانقلابيه ولايلزم الشعوب فى شىء,التى حين تطبق الشريعه كنظام للحكم تصبح ماعليها إلا الولاء والطاعه .

واقولها لكل ذى فكر واعٍ مستنير.
*إن من يستولى على سلطه بالخيانه وبقوه السلاح دون إراده شعبيه,أبداً لايمنح الحريه لمن ملكهم بقوه سلاحه , بل يستهين بحقوق هذا الشعب لانه يعتبرهم قطيع من الاغنام فى معسكر إعتقاله هو حاشيته .

*من خدع النميرى بفكره أسلمه وعربجه كل شعوب السودان وكيف رحل بخيانه عسكره ؟
أوقعوه,وساقوه لنهايته, من أرادوا تمزيق السودان ,من جماعات المهديه الاصوليه فى السودان التى تنتمى للوهابيه السعوديه, مثلها مثل جماعه الاخوان المسلمين المتلحفه بنفس ألفكر الوهابى السلفى المتعصب المتشدد , والتى كان منبتها مصر.
إنه ثأر قديم منذ قيام محمد على حاكم مصر فى زمن الولايه , أن يدحر فلول فكر الوهابيه فى موطنه السعوديه كهديه لاسياده فى إستانبول ليرث مصر بمن عليها كهديه مقابل مفاتيح مكه لاسياده العثمانيون,و لكن لسوء طالعه إنقلب عليه عسكره بعد أن لاحت لهم أن السودان تمرع وتمزق ,وينزف فى جنوبه, ولن يعود الى سابق عهده مالم تتحرر شعوبه.
وكانت الفرصه ليأتى من لايعرف الرحمه مع شعبه ليعلن على الملا أننى جئت بإنقلاب عسكرى ومن يريد مكانى فليأتى بإنقلاب مثلى ,ماأعجب الحكمه والوعظ المُشرِع للفوضى فى فكر الانقلابيين العسكر ,فى شرقنا المنكوب ياساده
*وأعود بك الى الموضوع الذى أرغب فى تسليط الضوء عليه تحليلا ومفرزه.
... وهو حق تقرير المصير ,ومعناه وقصده , فى عقل المشرع الدولى ..وفى فكر الانقلابيين فى بلادنا؟
قصد المشرع بحق الشعوب فى تقرير مصيرها , كمطلب سيادى تعلنه الشعوب وتتمسك به ضد الاحتلال سواء كان محلياً فئويا متسرطناً فيها,ومفقراُ ومرهبا لشعوبها, أو كان إحتلالا أجنبياً مستنزفاً لخيراتها بالقوه المسلحه.
ولافرق بينها فكلاهما يستخدم القوه المسلحه المفرطه فى عقاب الشعوب حال طلبها حريتها وحقها فى تقاسم خيرات بلادها وكلاهما محتل غاصب للاراده الشعبيه والانسانيه,ولسوف يتسائل القارىء مامعنى إحتلال محلى أوالفئويه المحتله المستبده من الداخل .
وكيف لابن الشعب أن يتحول الى ظالم مستبد قاتل ومجرم فى حق شعبه؟
نعم عزيزى القارىء .
إنه الاحتلال الاشد ضراوه وقسوه من الاحتلال الخارجى لانه يتمكن من نخر جسد الدوله من الداخل ومقاومته صعبه ومريره, تؤدى إلى تدمير الدوله بأكملها وتؤجج لحروب أهليه وصراعات ,مثله مثل السرطان حين يتمكن من بدن الانسان فهو مهلكه لامحاله ,وعلاجه أشد قسوه ومراره وتكلفه لكل أعضاء البدن من السرطان نفسه وقد تكون نهايه الحياه فيه ,والتحلل ,هو بنفس المعيارولتستبدل البدن بالوطن والارض والشعب .

*إن المحتل الفئوى المستبد لشعبه لن يتخلى عن سلطانه هو وحاشيته إلا بتمزيق بدن الوطن وقتل شعبه بتعمد وترصد كما فعل بشيرها بخراب السودان وتمزيقه ,وليس إتهام محكمه الجنايات الدوليه له وليده مصادفه او كما يدعون محاكمه سيايسه فالادله والقرائن ماديه ثابته والشهود والمجنى عليهم لازالوا أحياء لن يتمكن منهم,الجانى وعصابته صاحب الصفحه السوداء فى تاريخ شعبه .

*حين شعر حاكم الدوله البشيريه العسكرى ونظامه الفئوى المتسرطن ,أن كرسى عرشه الذى إستولى عليه بإنقلاب صار مهدد, بصحوه المستضعفين والمهمشين ,وقد أصبحوا قوه لايستهان بها ,ومطالبتهم بحقوقهم المشروعه ,قد تنهى على حلمه فى البقاء الى الابد فوق صدر شعوب السودان ,فكل مايحلم به هو تدمير هذه الشعوب بل ولو تطلب الامر تصفيتها ,أو ترحيلها بالتهجير الترهيبى أو مايسمونه القصرى, وليحيا هو ومن تبطنَ بهم وتبطنوا به, وأوهموه وخدعوه وقالوا ,أرضاً بلا شعب, أفضل من شعباَ يطالب بحق تقرير المصير.
ولننتظر ..
رده فعل شعوب السودان واستفتاء يناير2011, كفرصتهم الحقيقية.. لممارسة حق في تقرير المصير والتاسع من يناير 2011 موعده .

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات