أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - دعونا نزور الانتخابات














المزيد.....

دعونا نزور الانتخابات


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رفض النظام المصري بطريقة هزلية مراقبة الانتخابات الرئاسية من قبل الهيئات الدولية والمراقبين المستقلين بحجة انها تنتهك السيادة الوطنية!!...هل يعني ذلك ان كل الدول التي تقبل برحابة صدر لكافة انواع المراقبة الخارجية للانتخابات المحلية هي منتهكة السيادة؟! وهل ان السيادة المصرية اساسا غير منتهكة حتى تحتاج الى رفض لوجود مجرد مراقبين مستقلين لسير العملية الانتخابية لغرض حمايتها من التزوير؟! وهل ان الانتخابات المصرية اساسا في غاية النزاهة حتى يمكن القول بصحة ادعاء الرفض وقبول منطق الحكومة القائل بأن المواطن المصري هو الوحيد الذي له حق المراقبة؟!... هل يعني ان المواطن المصري الان وسابقا له الحق في قبول الحاكم وتغييره وبذلك اسقط في يد الراغبين لغرض المراقبة بغية التأكد من عدم وجود التزوير؟!...

يكفي ان عدم مشاركة الغالبية الساحقة من الشعب المصري هو دلالة واضحة على الرفض الصامت للتزوير الدائم!...ويكفي ان عدم قبول المراقبة الدولية هو معناه ان درجة التزوير هي على درجة عالية من الانتشار بحيث يستحيل تغطيتها من الانكشاف! لان قبول المراقبة الدولية هو دليل على الرغبة في الحصول على شهادة تقديرية من جهة مستقلة حول استقلالية ونزاهة الانتخابات،ورفضها يعني انه هنالك خوف من نشر الفضائح المخزية عن هذا العمل المصيري في مستقبل الامم!.

ان التنازل الحقيقي عن جزء من السيادة هو شرط معاهدة الصلح والانحياز الى المعسكر الغربي،والنظام يلعب بمهارة على وتر الخوف الغربي من سيطرة نظام يخالف شروط السلام والتبعية،ويكفي حصار غزة في اثبات عدم وجود سيادة حقيقية قادرة على رفض الشروط الغربية في استمرارية الحصار اللاانساني على السكان هناك... والرغبة الغربية في تحسين وضع النظام ولو بدرجة بسيطة وجعله مقبولا محليا ودوليا هو للدلالة على الخوف من انفجار الوضع او خروجه من السيطرة بسبب التردي الواضح في كافة المستويات وبقاء مصر ضمن اكثر الدول فسادا وتخلفا في العالم ضمن التصنيفات العالمية المتعددة وعليه للخروج من تلك المعادلة الصعبة يجب على قوى المعارضة المصرية دراسة كافة السبل الممكنة للخروج من هذا المأزق الوطني الذي طال امده وازالة المخارف الغربية كسبيل لرفع الدعم اللامحدود للنظام مع عدم تركه يعبث بالقرار الوطني الى مالانهاية من خلال الامتناع من المشاركة السياسية او الانعزالية.

صحيح ان مصر ليست الدولة العربية الوحيدة التي تكون فيها الانتخابات الصورية مزورة ولكن الخضوع لمنطق السكون الهادئ هو مدمر لاعصاب الشعوب وممزقا هادئا للحمتها الوطنية،وعليه فأن مكافحة الفساد والتزوير هو واجب ديني ووطني واخلاقي لا يمكن الفرار منه تحت اي مسمى!.

المؤسف ان طريق الحرية غير معبد بالورود،بل هو صعب وطويل وتراق على جوانبه الدماء الطاهرة ولكن نهايته شمسا مشرقة!...وطريق الذلة هو في الظاهر طريق السلامة والخوف ولكنه في الحقيقة طريق الهلاك ونهايته ظلاما دامس!.



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزاع عبر الاثير
- عولمة الانفصال!
- من اسفار المكتبة:السفر الخامس
- رسالة الادب
- الثورة النفطية الجديدة!
- عشرون عاما على الوحدة الالمانية
- مهزلة التسلح العربي!
- كتب المقالات
- المدونون الاسرى
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:5
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:4
- المعارضة بين الواقعية والمثالية 3
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:2
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:1
- الانتخابات الاسترالية
- الصعود الى القمة
- ويكيليكس:كاشف الحقيقة الغائبة
- ثروة الارض:الحلقة الاولى
- ثروة الارض:الحلقة الثانية
- ثروة الارض:الحلقة الثالثة


المزيد.....




- وصف ترامب مجددا بـ-قط الزقاق-.. بايدن يهاجم خصمه ويعترف: لم ...
- أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخي ...
- هل يؤثر عُمر الحكام على مستقبل الدول سياسياً؟
- الكرملين: قرارات التوظيف العليا في الاتحاد الأوروبي -سيئة- ل ...
- الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
- الجالية العراقية في كاليفورنيا: موسى مشكور (أبو نضال).. وداع ...
- غضب جديد في مصر بسبب -حلايب وشلاتين-
- مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يعلق على عبارة ترفضها إسرا ...
- بايدن أم ترامب.. من الأحق بالرئاسة؟
- إجراءات روسية جديدة بمنطقة البحر الأسود


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - دعونا نزور الانتخابات