محمد الحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 07:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سلامٌ: فراس سعد
اليوم. قبل ساعاتٍ التقيتُ صديقيَ النرويجي، وترجمتُ له المقطعَ الأوّل من نَفْثَةِ فراس سعد.
"حسناً سأشرب أيضاً و أيضاً لأجلكم، مرة ثانية، أنتم أيّها المعتقلون في بلادي. حيث صيدنايا و عدرا ما زالا علامةَ الجودة السورية، علامةَ "الإنتصار" الوطني، علامةَ الهزيمة الحقيقية أمام البشريّة جمعاء، و الأهم علامة الهزيمة الكبرى أمام أنفسنا"
كنتُ في زيارته بعد خروجه من المشفى إثر تجرثمِ في الدم، انهك قواه، وانقصَ وزنَهُ، وجعله يبدو أكبر من سنّه بكثير.
صفن صديقي طويلاً، ثم قال: هيا بنا نشرب كأساً.
حسبتُهُ يمزح. لكنّه كان جاداً. ولم تفلحْ رجاءاتي وتوسلاتي بأنْ لا يفعل.
ذهبنا إلى المدينة وفي البار شربنا ثلاث كؤوس بدل الواحدة. وعندما افترقنا فاجأني بالقول:
"سلمْ على فراس سَئَدْ وقل له شربنا كأسك"
محمد الحاج صالح
#محمد_الحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟