أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!














المزيد.....

حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقطت المقاومة في لبنان، وسقط معها حزب الله في أعين العرب، وفي أعين اللبنانيين، وأعين المتعاطفين مع الحزب، وكلهم كانوا مخدوعين بهذا الكيان العسكري الإيراني الشاذ!
لم تعد لهذه الجماعة بريقها القديم، الذي حصلت عليه منذ عام 1982، وحذرنا مما تخفيه حقيقتها. ولم يعد العرب يصفقون له، وهم دائماً يتهافتون على كل بندقية تطلق باتجاه إسرائيل، ويبنون عليها آمالاً مريضة، قائمة على ثقافة معلولة، تعتمد تسطير الأكاذيب فوق بعضها، في بناء كبير، يسمح بدخول الغريب والشاذ والدعي في هيكلها المنخور!
أمس قال النائب عن حزب الله وليد سكرية: "حتى لو كان حزب الله من قتل الحريري، فلا مصلحة في تدمير لبنان"
منطق ابتزازي سمج، لا يخرج إلا من عباءات الملالي في إيران، يضع العدالة مقابل دمار لبنان، ويترك للبنانيين أن يختاروا نوع هلاكهم!
بعد ظهور تقرير (سي بي سي) الكندية أمس الأول، عن وثائق حصل عليها من مصادر الأمم المتحدة، وعن أدلة تشمل أرقام الهواتف النقالة التي استخدمت في علمية تفجير سيارة الحريري، لم يعد حزب الله في دائرة الشكوك، بل أصبح المنفذ للجريمة، وسلسلة من جرائم اغتيال السياسيين والصحفيين والكتاب الوطنين، نسفهم في سياراتهم وعلى التوالي بدم بارد، أدخل الرعب في قلوب اللبنانيين، والعرب، والعالم!
المقاومة التي صالت وجالت باسم الكاتيوشا ضد إسرائيل، هي التي نفذت الجرائم ضد نخبة بارزة من رجال لبنان، واليوم يضع وليد سكرية باسم حزب الله المسألة في معادلة سهلة، وهي أن يختار اللبنانيون بين محاكمة المجرم، أو تدمير لبنان!
غير المعارضين لسوريا وحزب الله، الذي وضعوا على قائمة الاغتيال والمطاردة، من كان يصدق أن دهاليز عقول المقاومة المظلمة، كانت هي المخطط والمنفذ لأعمال القتل المروعة ضد أصوات أحرار مدافعين عن حرية لبنان وأمنه؟!
وعلى الشيعة العرب، ممن أصبح تعاطفهم مع إيران يمثل سُبّة لهم ولأولادهم، الاختيار بين هذا التعاطف مع دولة قاتلة، وبين التنصل منه والوقوف مع العرب المدافعين عن إبعاد شبح الفتنة عن لبنان، لأن النظام الإيراني خالق فتن في كل بلد يجد لها فيه موضع قدم، وما البليون دولار الذي تخصصه سنوياً لحزب الله هو من أجل عيون اللبنانيين، بل كان لسمل تلك العيون، وفرض نظام شبيه بنظام أصحاب العمائم فيه، بعد ضرب الديمقراطية وسحق أثرها!!
لم يكن اللبنانيون غافلين عن أمرهم، إلا أنهم كانوا تحت ربقة الإرهاب الأكبر، المسلط عليهم من سوريا، حامي حزب الله الذي لم يقطع شريان الأسلحة عنه يوماً، "الشقيق" الذي جلب للبنانيين المآسي، والذي لم تخرج من أراضيه طلقة مقاومة واحدة!
لم نكن ضد إيران وشعبها حين بدأنا ننبه منذ 15 عاماً إلى خطورة القاعدة العسكرية التي زرعتها في لبنان حجراً فوق حجر، بل كنا نتوجس من العقل الذئبي الذي تخفيه وراء المقاومة، ولن يقدر على التحالف مع ذلك العقل غير الأفاعي في "الشقيقة" سوريا، الأفاعي ذات السميّة القاتلة من أعضاء النظام السوري!
لن يجدي النحيب من بعد، بيدَ أن دمعة واحدة تصعد من القلب ويغص بها الحلق، لا تخرج ولا تعود إلى مكانها إلى آخر يوم من حياة المرء على ديمقراطية لبنان، لأن الشيعة هم الذين أجهزوا عليها في نهاية المطاف!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا سيدة الفوضى في الشرق الأوسط بلا منازع!
- العرب أخفوا حقيقة الديانة السائدة قبل الإسلام
- هل يستغفل الأسد السعودية؟
- انتهى العهد الجميل لأوربا المتسامحة
- جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!
- هجرة المسيحيين العرب في ازدياد
- خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!