أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي














المزيد.....

قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 13:23
المحور: الادب والفن
    


تدور احداث رواية "اليهودي الحالي" الصادرة عن دار الساقي _لندن_ للشاعر الروائي اليمني علي المقري في القرن السابع عشر في اليمن في قرية تسمى "ريدة" بين فتاة مسلمة تدعى فاطمة وهي ابنه مفتي وشاب يهودي اسمه سالم ، حيث تعرض عليه فاطمة ان تساعده بتعليم القراءة والكتابة باللغة العربية كونها اكبر سناً منه ، اخبر سالم والده بالموضوع قال له "اسمعني وافهمني.. تعلم لديهم القراءة ، هذا معقول لكن انتبه حذار ان دينهم قرأنهم هم مسلمون يا ابني ونحن يهود هل فهمتني؟ ص11
كانت تناديه باليهودي الحالي بمعنى اليهودي المليح باللهجة اليمنية وبقي الحالي يتعلم من فاطمة الحروف الابجدية ثم كيفية ربط الحروف لتكون كلمة ، بدأت تعلمه حفظ القران وعندما سمع والده صوته في البيت وهو يتلو آيات القران الكريم، جن جنونه واعتبر ذلك إفسادا لابنه كونه يهودي يتعلم قران المسلمين ، ومنع ابنه من التعلم على يد فاطمة التي عرفت سبب المنع وتحدثت مع والده قائلة" ما درسته هو علم اللغة العربية، حتى يعرف القراءة والكتابة . انا اعرف انه يهودي ، ولكم دينكم ولنا ديننا. لا توجد مشكلة كلنا من ادم وادم من تراب، اللغة ليس فيها دين فقط، فيها تاريخ وشعر وعلوم. اقول لك والله توجد كتب كثيرة في رفوف بيتنا لو قرأها المسلمون سيحبون اليهودي ولو قرأها اليهودي سيحبون المسلمون..ص16
اصيب والد سالم بالدهشة والحيرة من هذا الحوار حيث اخبر فاطمة انها تستطيع ان تعلمه ما تشاء ،
بدأت فاطمة تعشق سالم رغم فارق السن والدين بينهما لكن الحب لا يعرف السدود والقيود، تعلم سالم القراءة والكتابة وبدأ يقرأ في اللغة والفلك وتعلمت فاطمة منه الكتابة والقراءة باللغة العبرية اصبحت تجسد له الوطن والروح والجسد ، وعند بلوغ اليهودي الحالي سنه الثامنة عشر عرضت عليه فاطمة الزواج، ولانها على دراية بالشريعة الاسلامية "كان دليلي لقراري الامام الجليل ابو حنيفة الذي ابهجني باجازته للمرأة البالغة الراشدة بدون ولي امر وزداني سروراً المجتهد اللبيب ابو المعارف بهاء الدين الحسن ابن عبد الله بفتواه المدونة بالتصاريح المرسلة التي يجيز فيها من المسلمة الزواج من يهودي او نصراني"ص74.
هكذا هرب العاشقان من المدينة تجاه صنعاء واخبرته ان يبلغ بيت خاله بانه تزوج في مدينة تسمى "ريدة" وان يسميها فاطيماه التي واصلت اداء الطقوس والشعائر الاسلامية في غرفتها، حملت منه، واثناء الولادة سلمته وصية "هذه وصيتي اذا مت اعطها لابننا" انجبت مولودا ذكرا لكن فاطيماه ماتت وبقى سالم يتحدث عن اخلاقها وصفاتها" كانت تحب اليهود، وليست مثل الاخرين، هي مسلمة، تزوجتني انا اليهودي الحالي، انا صادق معكم، ستغضب اذا تكلمت عنها كذباً وهي ميتة ، هل تسمعيني يافاطمة؟ اسمها فاطمة وهو يشبه اسمها بالعبرية فيطماه ص93. قاطعه جميع الحاضرين بما فيهم الحاخام يحيى "كيف يعقل تتزوج مسلمة وانت يهودي الا والله هم يتزوجون بنات اليهود، دينهم يسمح، لكن لايسمحون ان يتزوج اليهود بناتهم الا اذا اسلم اليهودي ، فها هو واضح ؟ اسلمت وجالس تضحك علينا.
ضاقت القبور لدفن فاطمة حيث لاتستقبلها لا مقبرة المسلمين ولا في مقبرة اليهود اما المولود سعيد، فلم يرضَ به لا اهل والده اليهودي لان الولد في الديانة اليهودية يتبع امه ، ولا اهل والدته لان الولد يتبع اباه وليس امه.
وبعد ذلك اسلم سالم واعتنق الدين الاسلامي ليس عن مبدأ او قناعة انما ليحمل شيئاً من فاطمة.
تزوج ابنه سعيد "سامحني يا ابي انها قصة طويلة هذه فاطمة، مثلي لاتعرف اذا كانت يهودية ام مسلمة هي ابنة صبا وعلي المؤذين اللذين؟؟ تعرفهما. يهودية من جهة الام ومسلمة من جهة الاب (ص135) هكذا التاريخ يعيد نفسه وحفيدة ابراهيم . توفي سالم وحاول ابنه سعيد دفنه بجوار امه فاطمة فدفن بمقبرة المسلمين باعتباره مسلماً حسب ما اعلن ، لكنه لم يبق في قبر الا ليلية واحدة حيث حضر اربعة اشخاص ونبشوا قبره واخذوا جثته ودفنوها في قبر معزول بعيد عن مقبرة المسلمين باعتقادهم انه كافر ولايجوز دفنه مع المسلمين وهكذا شاءت الاقدار والتقاليد البالية، فهي واليهودي الحالي لم يجتمعا حتى في مقبرة واحدة... ماذا؟ماذا؟ كيف؟ أتطحن عظامهما وتذر في الريح، هكذا في الريح بلا قبر ولا وطن؟ في الريح؟

وهكذا بقي القبران خاليين ومفتوحين، ويقول الراوي الحزين، ان سعيدا هام على وجهه وفي يده صرة مع ذكرياته الاليمة، لا يدري احد وجهته، أهي نحو الشرق او الغرب ويقول آخرون منتحبين، بل نحو الشمال، فيما اكد اخرون انه مضى نحو الجنوب والقليل من اعتقد غير ذلكً. أتراه سار وراء اليهودي التائه، في الاسطورة القديمة؟



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن ا ...
- ساسون حسقيل: أشهر وزير في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة
- مير بصري .. شاهد على يقظة الفكر العراقي
- كريم مروة يؤرخ سيرة أربعة شيوعيين لبنانيين
- بيوت محمود النمر بلا قبعات
- الدكتور داود كباي .. شخصية عالقة في الذاكرة العراقية
- توفيق التميمي يوثق تاريخ شارع المتنبي في كتاب جديد
- استعراض تحليلي لثلاثية (العراق والمستقبل) لميثم الجنابي
- طبعة جديدة لكتاب -محنة يهود العراق بين الأسر والتهجيرالقسري- ...
- كتاب جديد للدكتور ميثم الجنابي عن المختار والحركة المختارية ...
- فيصل الاول ويهود العراق
- عن صالح نعيم طويق وابداعه في الصحافة والترجمة
- اسحاق بار موشيه .. أول يهودي يكتب مذكراته عن بلاد الرافدين
- لامبان في كتاب جديد : اصل الحجاب وثنيّ ولا علاقة له بالاديان ...
- رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية
- العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة
- يهود العراق .. ذكريات وشجون
- نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي
- كاظم مرشد السلوم : التدخل الحكومي أسهم في تدهور السينما العر ...
- مقام التحول.. هَوَامِشُ حَفريّةُ عَلَى المتنِ الأدُونِيسيّ


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي