أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - غرائب من مملكة العجائب5














المزيد.....

غرائب من مملكة العجائب5


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استمرارا للحوارات السابقة فى نفس المكان والزمان

الأستاذ : أستشف من جوهر كلامك، إن كان فهمى لطروحاتك صحيحا، بأنك تنظر الى الحاضر والمستقبل بتشائم لا مُتناهى، لاترى نورا فى نهاية النفق العراقى، إذا صح تسميته، أو أملا فى المستقبل المنظور! ماهى الأسس التى بنيت عليها هذا الأستنتاج المخيف؟

الطالب: بالفعل، كلما أُحاول أن أخدع نفسى لأتخيل ضوء شمعة باهتة فى نهاية النفق، المعتم فى منظورى، لا أفلح لأننى لا أستطيع أن أخدع نظرى واحاسيسى و أُقنع نفسى بأننى أعيش فى مجتمع حزم أمره و عزم على تجاوز مرحلة الهمجية ونبذها، أوإدعاء تجاوزها ببعض الأشواط فعلا ، أو نجح فى خلق أية ألية فعالة وواضحة لتجاوز أزماته وحل مشاكله أو حتى تنظيم العلاقة بين أفراده فى أدنى مستوياتها. واننى مقتنع بأن ألانتقال بالتجمعات البشرية من الهمجية الى مجتمعات متحضرة عملية سلمية و تراكمية بطيئة وغير مضمونة، ولا تُعبرتقدم مظاهر التمدن لدى التجمعات البشرية، بالضرورة، عن درجة التحضر ومن الخطاء إعتبارها معيارا لقياس درجة التحضر فى المجتمع. لأن مظاهر التمدن التى تفرزها المجتمعات المتحضرة لها القابلية على الأنتقال، بدون جذورها، الى التجمعات الهمجية بسرعة أكثر من انتقال معالم الحضارة لأن الفرد فيها أكثر شرها للأقتناء والأستحواذ والتملك والميل للتفاحر والأستعلاء على الأخرين بالمسائل المظهرية. وفى تقديرى التحول الحضارى تُفرز تحولات مدنية حتمية ولكن التغييرات المدنيه التى تنتج تحت مؤثرات خارجية لا تُسبب إلا الى التراجع الحضارى بصورة دراماتيكية فى معظم الأحيان. لنأخذ مثالين واضحين لأثبات ادعائى هذا:
1 ـ إن مشاريع اسالة المياه فى المدن عن طريق شبكات لأيصال المياه الى معظم أرجاء المدن تطور مدنى فائق الأهمية بدون شك، ولكن هل يُمكن إعتباره تطورا حضاريا لحد ذاته؟ جوابى هو النفى القاطع ان لم نأخذ فى الحسبان التصرف العقلانى لهذا المورد الحيوى من جانب، وإن لم يُكمله مشروع أخر ناجح للمجارى الذى يعتمد مُعظم مواده الأولية على الأنتاج المحلى من المواد الأنشائية وتعويد المستفيدين من مشروع الماء على الأساليب الصحيحة لضمان عمل شبكة المجارى بصورة صحيحة وديمومتها وعدم انسدادها من جانب أخر. لهذا سيكون إنشاء مشروع ماء بدون شبكة مجاري واهمال تعويد الناس على عادات جديدة سيكون سببا فى التراجع الحضارى المتمثل فى جريان مياه قذرة ومكشوفة فى الشوارع والأزقة وتجمع المياه الأسنه وانتشار البعوض الناقل للملاريا ..الخ من المظاهر غير الحضارية و السلبيات التى يضطر الأنسان التعايش معها حتما.
2 ـ تشكيل الأحزاب كوسيلة وألية لجذب الأفراد للمساهمة، بفعالية، فى العمل السياسى السلمى وتطويره والدخول فى عملية تنافسية ضمن قواعد واضحة المعالم وبالأعتماد على قدرات ومجهود أعضاءها وتعويدهم على قبول الطرف الأخر والحوار باتجاهات متعددة وعلى مستويات مختلفة وان الأنتماء الى أى حزب عملية اختيارية تختلف كليا عن الأنتماء العشائرى والدينى من حيث الغاية والوسيلة. وهذا لا يأتى إلا عندما يكون الأنسان والأرتقاء به هوالغاية والهدف ويتحقق عندما يكون العلاقة بين القائد السياسى والقواعد علا قة تفاعلية أى بمعنى أخر مع كل حركة تقدم للقيادة تسحب ورائه القواعد معها والقواعد تدفع بدورها القيادة الى مواقع أعلى وقد تتجاوز القواعد القيادة العاجزة عن تحقيق الأهداف المتفق عليها و كل ذلك تحت خيمة واحدة، مقدسة، تسمى الوطن وبضمان شبكة من الحماية للشعور بالأمان التى على الدولة توفيرها بعناصرها الرئيسية وهى الحقوق المكفولة بالدستور والسيادة على الأرض وحق المواطنة. ولكن هل ينطبق هذا الوصف أو أى وصف أخر على ما موجود على الساحة العراقية ؟ من أين هذه الأموال والأسلحة ولماذا هذا الدعم من الخارج؟ وهل الأنسان غاية لديهم أو وسيلة سهلة وغير مكلفة ومتوفرة للتضحية بها بدون مسائلة من يُقحمون هذه الكتل البشرية فى أتون جهنم نراه بوضوح كيف يُبنى طابوقة فوق طابوقة. هل قدر هذا البلد أن لا يعلوا فوق أكتاف الناس إلا من هم يُوجهونهم نحو مصيرهم المحتوم بعد التلاعب بعواطفهم ومن ثم يهربون ويعودون لُيعاودوا الرهان للثأر لدماء ضحايا أخطاءهم مرة أخرى .



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس
- الوطن لفظنى ولكن الحوار المتمدن أحتضنني
- غرائب من مملكة العجائب 4
- غرائب من -مملكة العجائب-3
- حميد عثمان - غرائب من- مملكة العجائب- 2
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 5بعد التصحيح
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 4
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 4
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 3
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 2
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 1
- دعوة عامة للتأمل قليلا
- عندما كان أمنه غفور غاضبة 2
- عندما كانت أمنه غفور غاضبة 1
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 3
- ليلتان فى حُضن تأريخ شائك وبعدها 2


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - غرائب من مملكة العجائب5