أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح















المزيد.....

سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرفت الساحة الليبية في السنوات الاخيرة تحركات مشبوهة لحماة النظام الاستبدادي , الفاشستي , يقودها الوريث المحتمل لعرش ليبيا , الرجل الثاني في عصابة ال قدافي المسؤول والمنسق اعمال الاجهزة القمعية السلطوية ورئيس مؤسسة مشبوهة تدعى مؤسسة القدافي للجمعيات الخيرية والتنموية مهمتها تمرير اجندة سياسية في العلاقات الخارجية وقد بادرت للعب دور حصان طروادة في الصراع الدولي ضد الارهاب اوفي صراع الحركات المقاومة المسلحة ضد الانظمة الاستغلالية والاستعمارية , فدورها تعدى حدود العروبة الاسلاموية - منظمة القاعدة الارهابية ليصل الى جماعة ابو سياف في الفلبين والتدخل في وساطات بين الحركات الثورية والانظمة القائمة في امريكا اللاتنية , فالمؤسسة الانمائية والخيرية كما روج لها ليست الا نادي مالي ينهب اموال فقراء ليبيا لتمويل صفقات مشبوهة لتبييض الاستبداد الداخلي امام انظار العالم . تخريجات الرجل الثاني والوريث اللاشعبي , داخليا وخارجيا تعد مسرحية هزلية لاستقطاب ا صوات الرعية داخليا واظهارقابلية التعاون مع القوى المهيمنة دوليا وانفتاحه على العالم الخاريجي , خطوات هامة لشرعنة التوريث .
منذ عقود والنظام الليبي يبحث عن مرجعية لهوتية لترسيخ النظام الوراثي للحفاظ على الثروة الهائلة التي جمعها الديكتاتور معمر بتجويع شعب ليبيا ومصادرة ثرواته الطبيعية , فالبحث عن الاصل الفاطمي الوهمي يندرج في مخطط توريث السلطة السياسية والمالية , عبر انتاج نظريات رجعية ظلامية وطوباوية تؤثث للدولة التيوقراطية الاستبدادية الوراثية .
اعادة انتاج الغوغاء العلوي المروكي من خلال الشعارات الاصلاحية والتنويرية كمشروع افتراضي مستقبلي يكذبه الواقع الماْساوي المعاش , سيف الاسلام جزء من النظام القائم ومسؤول على ما يحدث من الاستبداد السياسي وعن تفقير الجماهير الشعبية وعن تبذير اموال الشعب في صفقات مشبوهة او في سهراته الصاخبة في عواصم العالم او استثمارات اموال الشعب في الخارج لحسابه الخاص وهذا يشمل كل ال قدافي صغيرهم وكبيرهم فمثلا لحساب من استثمرت الملايين في نوادي رياضية ايطالية او على حساب من دفع سيف الاسلام مليون دولار لمغنية في احدى سهراته كما نشرته احدى المواقع الالكترونية
سيف الاسلام يعد الكل بالكل , التنمية , الانفتاح , الديموقراطية , حقوق الانسان و ... , مشروع مستقبلي غامض وافتراضي , اذا كان المرشح للوراثة باستطاعته تنفيذ هذه المشاريع , فلماذا الانتظار فهو حاليا في موقع قوة , الرجل الثاني في الهرم السلطوي , منسق قيادات الاجهزة العصاباتية وهو مسير ادارة اموال الشعب , ومع ذلك فالديكتاتورية والعنصرية والبؤس الاقتصادي والحرمان الاجتماعي والاقصاء الثقافي , سمات المجتمع الليبي منذ اربعة عقود وليس هناك مؤشرات للتغيير ولا حتى للاصلاح ,
الرجل قام بواجبه الاسلامي في عقد صفقات اطلاق سراح المجرمون من تنظيم القاعدة , الارهاب الاسلامي , مقابل اطلاق الرهائن الابرياء .لكن سيف ساهم في ارتكاب مجزرة ابو سليم وفي اعتقال ونفي المئات من معارضي النظام الاستبدادي الليبي , الرجل قام بواجبه المقدس قي غزوة افران لمعاقبة امازيغي افران عن عدم الامتثال لاوامر البيت المقدس و رسول العروبة الالوهية ال قدافي , سيف ممثل لسياسة الحرباء المنتهجة قدافيا , شفاهيا فهو امازيغي ومدافع عن الامازيغية او ما نشر عنه من كلام صبياني, ( سيرو قولو سيف قال) , السياسة الانتهازية والاختلاقات والاكاذيب , صفات الانظمة الاستبدادية , تروج لشئ وتمارس نقيضه .
القضية ليست دعاية انتخابية لرئاسة ليبيا فهي اخطر من ذلك بكثير وكما اشرنا سابقا فهي سياسة تكريس التوريث فيروس الانظمة الاقطاعية الاستبدادية الشرقية والتوريث لا يقتصر عن الحكم فحسب بل و على ملكية ثروات ليبيا , السلطة السياسية والمالية , فال قدافي من اغنى العائلات فافرادها يتصرفون كالامراء الشرقيين في علاقاتهم الاجتماعية , ال قدافي تستحوذ على الثروة وتقدم للشعب الاوهام , الشعارات الرنانة حول ساطة الشعب والاشتراكية الشعبية و ...فاين وعد رسول التغريب في تقسيم عائدات النفط على الشعب و اين الديقراطية والتنمية التي وعد بها سيف الارهاب , كلام معسول يباع للفقراء كمسكن للصداع , فلا ديمقراطية ولا تنمية في وجود الحكم المطلق , العائلي الاستبدادي .
السياسة الصبيانية للنظام تتعامل مع الجماهير الشعبية كقطيع معز واغبياء لتصدق مسرحية المعارضة الوهمية من داخل البيت المقدس لال قدافي , سيف يتمرد على معمر الذي يهيئه للوراثة , فاية معارضة هاته وسيف معاون ابيه في اصدار القرارات وتنفيذها , فمن يتجراْ على توقيف الصحف التابعة لكرتيل الاعلامي لسيف الاسلام او اعتقال صحفييها ناشري الوعي المغلوط والمزيف ومكرسي الوضع القائم والدفاع عن النظام الديكتاتوري الهمجي والعلاقات الاجتماعية السائدة , كيف يكون سيف وجماعته المستحدثة اصلاحيين وتنويريين والثقافة الامازيغية معرضة للابادة وحاملها معرض للاقصاء والعزلة والتهميش , كيف يكون سيف ديمقراطيا وتنويريا وهو يمارس اساليب القروسطية في معاقبة اهل الردة , الخروج عن طاعة ال قدافي , فسيف من ارسل عصابته الشبابية ا لارهابية لمعاقبة امازيغي افران وتنفيذ حكم الردة في حق امراْة عجوزة بالرمي بالحجارة .
ايديولوجيو النظام الفاشستي المروجي للنظريات الرجعية القائمة على الاصلاح الجزئي ومن داخل النظام القائم , توهم الجماهير الشعبية بسلبية التحرك الجماهيري وعدم البحث عن تحول هيكلي عبر ثورة اجتماعية تزيح النظام الطفيلي الاستبدادي وتغييره بنظام عادل وديموقراطي . الغوغاء المسرحي المبتكر هوارضية للاستقطاب الجماهيري , لكسب اصوات الرعاع التي غالبا ما تساهم في سحق نفسها بنقسها بايمانيتها للشعارات الرنانة الكاذبة والتحركات البهلوانية لسفاكي الدماء و ناهب خيرات الشعب , بداية لشرعنة التوريث والانتقال السلمي للسلطة السياسية والاقتصادية بين افراد العائلة المالكة ال قدافي .ان من يعتقد ان الاصلاحات ستنطلق من داخل العائلة المقدسة ال قدافية فهو واهم , فسيف لن يتخلى عن جزء من الثروة المنهوبة لتنمية البلد واشباع الجيع ولا على السلطة المطلقة الضامن الاساسي لاستمرارية الحكم الفردي ال قدافي .
الخطاب الايديولوجي الرجعي السلطوي يرمي لاركاع الشعب لارادة البيت المقدس وابقاء الوضع على ما هو عليه , وعلى الحركة الامازيغية الانتباه لمؤامرة الشرعنة , فالنظام المنتهج للسياسة الاحادية والاقصائية والاستغلالية عبر اغناء اهل البيت والحاشية وافقار الشعب و تهميش الامازيغ وعزلهم داخليا و خارجيا ,فهذا النظام لا يمكن ان يتغير من تلقاء نفسه وبنقلة ميكانيكية , فالتغيير لا يتم الا عبر تحتيم ميكانيزمات النظام بثورة شعبية تعيد الحق لاصحابها الشرعيين .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الهوياتي والطبقي
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن
- المرض الطفولي القاعدي
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (1 )
- الملكية الاستبدادية
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين
- القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح