أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة

مرثا بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 00:27
المحور: الادب والفن
    

أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة
بِوَطَنٍ يُنْصِفُ الْمَظْلُومَ وَيَحْكُمُ بِالْعَدْلِ
لا يُفَرِّقُ أَوْ يُمَيِّزُ ، يُعْطِي الْحَقَّ لِلْكُلِّ
يَمْنَحُنِي الْحُرِّيَّةَ، يَرَانِي إِنْسَانَةً كَامِلَةَ الْعَقْلِ
أَحْلُمُ بِاحْتِرَامِ الصَّدِيقِ وَدِفْءِ الأَهْلِ
وَحِينَمَا أَعْثُرُ، يُعَلِّمُونَنِي عَلَى مَهْلِ

أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة
أَنْ أَكُونَ كَزَهْرَةٍ بَرِّيَّة
أَصْمُدُ أَمَامَ الشَّمْسِ وَأَتَحَدَّى الرِّيَاحَ الْقَوِيَّة
حَيْثُ شَوْكُ الْكُرْهِ أَزْرَعُ وُرُودَ الْحُبِّ النَّدِيَّة
أُزِيحُ بِالْعِلْمِ ظَلامَ الْجَهْلِ وَالأُمِّيَّة
يَشْهَدُ عِلْمِي وَخُلُقِي بِأَنِّي فَتَاةٌ عَرَبِيَّة
أَتَتْ مِنَ الشَّرْقِ لِتَرَاهَا كُلُّ الْبَشَرِيَّة

أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة
أَحْلُمُ بِبَيْتٍ مَبْنِيٍّ عَلَى الصَّخْرْ
لا تَهِزُّهُ عَوَاصِفُ وَلا يَجْرِفُهُ نَهْرْ
يَفِيضُ حُبًّا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ ، شَهْرًا وَرَاءَ شَهْرْ
بَيْتٍ كَشَجَرَةٍ مَزْهُوَّةٍ مَغْرُوسَةٍ بِجَانِبِ بَحْرْ

أَحْلُمُ كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة
أَنْ أَنْسُجَ بِالْحُبِّ لِصِغَارِي أَجْمَلَ الْحِلَلْ
وَأَكُونَ فِي عَوْنِ حَبِيبِي دُونَ كَلَلْ
دُونَ أَنْ يَعْتَرِيَنِي ضِيقٌ أَوْ مَلَلْ
نَسِيرُ فِي الدَّرْبِ مَعًا يَمْلأُنَا الأَمَلْ
أَحْلُمُ أَحْلُمُ أَحْلُمُ .................كَفَتَاةٍ شَرْقِيَّة

#مرثا_بشارة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات