قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 23:38
المحور:
الادب والفن
كانت الإشارة تشير لباب الدخول وتأذن لمن يرغب في إقتناء مايريد وكذلك رؤيا الألوان التي أنتجها الظل العاكس من ألة المغيب ولإدامة ذلك الإستمتاع رغب الأغلبية من الزبائن الحصول على مقتنياتهم من النافذة الوحيدة المطلة على الفضاء العاري في ذات الوقت كانوا جماعات يخرجون من متجر (عُنيزة) ويضعون أيديهم على سياج محطة الوقود ويتأملون ويتمتمون ويرسمون في خواطرهم بماقد تأتي لهم بما يسمونه بالسني القادمة حين راحت شهب أضوية السيارات تراقص الطريق المعبد الذي يصل لأقصى الشمال ،
أخرون وأنا معهم كنا جلساء مقاعد السيارات وأصطففنا بها صفا أثر صف لنطالع حالنا حال الأخرين
السماء وماأحتوت والأرض وما نشر عليها،
بدأت المراسيم الكونية تضئ والأنباء ترسل بواسطة الريح والعلامات التي يتأمل وعدها الإنسان
ترسل بواسطة زخات المطر وزخات البرق وذلك السحر غير المعرف الذي بينهما وما بعد ذلك المجال
هناك في أقصى البعد الكوني أشياء لاتدرك ولاتفسر
وكلما بذلت محاولات لإلتقاطها فأن مايعتقد بصوابية تلك المعرفة لاترقى لذلك المعيار الخالد الذي طرق بواسطة خيط الشعاع الأحمر أرواح الناس أحياء وأموات ليكون الجميع سواسية في المكان والزمان الذي سيعلن في الغيب ،
أما على الأرض فكانت الدوافع الأخلاقية وبضغط القوى المجهولة تبنـى على التضاد وتفسر بطريقة الحاجة ويجد كل كيان وسائله لإدامة الخير أو الضلالة وتكريس مفاهيم أخرى لجلب نور الألهة لرغيف الحليب ولبذرة الكتان
وبالتالي فقد عد إنتظار نتائج صراع القوى التاريخية
مجرد إضاعة للوقت وفقدان لربح جديد ،
وجدت ان لابد من الإستماع للطبيعة وتقبل سخريتها إدامة أنشوطتها حول الرقبة قبول تفتيشها اليومي لأحلامي وسريري ورغم ذلك فهي كفاية مفرحة أن تلامس أول زخات مطر جبهتي وجبهة النبتة البرية وكفاية أن تفتح بهذه القطرات القليلة ممرا نحو حرية الإنسان ويُحفز بقرأة ومعرفة عالم الضرورة والمقتنيات الروحية مادام ذاك الكائن قادرا على جلب المياه من الغيم
وقادرا على تطويع الألهة وقادرا على الإحتفاء كل يوم بنطفة حواء وهو ينتظر ينتظر رغم حمله وأثقاله ينتظر أياما قادمة سعيدة وعيد الأحياء على الأبواب ،
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟