أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الأنقلابات / الجزء الخامس














المزيد.....

عراق الأنقلابات / الجزء الخامس


زكي فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق الانقلابات / الجزء الخامس
بقلم زكي فرحان
كنا قد انهينا الجزء الرابع بداية نشؤ الحزب الشيوعي العراقي في ا3 آذار عام 1934
كما ذكرنا اسماء رواده الاوائل ونشاطهم في تلك الحقبه من الزمن ،وحراكهم السياسي بالتعاون مع نواب من المعارضن الوطنيين داخل البرلمان العراقي ومنهم الشخصيه الوطنيه المرموقه جعفر ابو التمن
ولد جعفر ابو التمن في محله صبابيغ الآل في بغداد الرصافه سنه 1881 - 1945 وبعد سقوط بغداد سنة 1917، رفض ان يكون من حاشيه الانكليز، ونظرًا لمواقفه الوطنيه الشجاعة والتحريض على رفض الانتداب والاحتلال، ابعد الى جزيرة هنجام في الهند لأتهامه بالشيوعية، وبعد عودته استمر يفضح النظام السياسي العميل في العراق والانتخابات المزيفه، تولى وزارة الماليه في حكومه حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936 ..
أدركت دار الانتداب البريطانيه في بغداد، و الملك فيصل الاول، من أتساع الوعي الوطني، وأستمرار ألأحتجاجات والمظاهرات، و من اجل الحفاظ و البقاء على الانتداب، والهيمنه على ثروات البلد الحيويه ، فقد قامت بدراسة وتقييم جديد للوضع السياسي الراهن و المحتقن ، و قررت أعطاء بعض التسهيلات و القرارات الشكليه، لتقويه مركز الملك فيصل الاول والدخول في مفاوضات مع العراق لتبديل المعاهدة و فعلا استبدلت بمعاهدة عام 1930، التي وقعها نوري السعيد حينذاك ،،و عرضت هذة الاصلاحات و القرارات على مجلس النواب،
كان البرلمان العراقي حينذاك مكونا من مجلسين،،الاعيان يعينهم الملك والمندوب السامي البريطاني ،وأعضاء مجلس النواب يتم انتخابهم بالأقتراع السري، لكن الحقيقه ان معظم النواب يعينهم رئيس الوزراء بموافقه المندوب السامي من خلال ممارسه بعض الاجراءآت الشكليه،
يتكون مجلس النواب من ثمانية وثمانين نائبا منهم ثمانون مسلما، واربعة مسيحيون واربعة من اليهود، منهم نائبان من المسيحيين ونائب واحد من اليهود في الموصل ، ونائب مسيحي واحد واثنان من اليهود في بغداد ، ونائب يهودي واحد ونائب مسيحي واحد في البصرة،
وفي هذة الفترة الحرجه والاوضاع غير المستقرة نتيجه الاحتجاجات و المظاهرات و رفض سياسه الانتداب والاحتلال ، نَقِل كوكس المندوب السامي من العراق الى لندن، وحل مكانه المندوب السامي الجديد (هنري دوبس) .. ومن المفارقات المضحكه ، التي عكس الحاله الاجتماعيه والثقافيه والمعيشيه لتك الفتره أن تأخر دفع رواتب افراد الشرطه العراقيه ، وتصادف ذلك مع تبديل العمله الى الدينار العراقي، كان سببا لخروج النساء الى الشوارع وهن يلطمن و يولون و يرددن بحزن وأسى ( دكن حيل نسوان البوليسه ، كوكس راح وأنكطعت الربيه - الحامض والحلو رد بصوانيه ) وكأن الحياة قد توقفت برحيل المندوب السامي وكانت حقا مدعاة لللسخريه و التندر ، عندما أمر مدير الشرطه حينذاك ( حسام الدين جمعه) بمعاقبه ( اللطامات و الكوالات !!) وكذلك حالة اخرى تصب في هذا المعنى فمن بطولة مخاض الاحداث السياسيه والوطنيه، وتصاعدها ما سجله تاريخ شقاوات بغداد من ممارسات فرديه عندما يقول- عباس بغدادي في صفحه 305 من كتابه بغداد في العشرينات- ( في ايام ثورة العشرين الوطنيه ، كبدت الشقاوات الجيش البريطاني خسائر جسيمه ، فقد اشتهر في بغداد و المدن العراقيه الاخرى، رجال شقاوات و طنيين ذوو شهامه و نخوة يقومون بمساعدة الناس الضعفاء من المحتاجين والمظلومين، وبهذه الكيفيه كانوا يعبرون عن حسهم الوطني ، ومن اشهر هؤلاء الشقاوات الوطنيه هو،، عبد المجيد كنه،، الذي انضم الى صفوف السياسين اليساريين المناضلين في بغداد، ونشط مع رفاقه من المجموعات المنظمة في توزيع النشرات الداعيه الى الثورة الشعبيه المسلحه، و مقاومه الاحتلال الانكليزى ، وكانت السلطه تنصب لهم الكمائن في منعطفات وشوارع بغداد، بعد ان سجلت حوادث قتل وجرح عدد من الجنود الانكليز ، و سبب لهم لوحده المدعو ( عبد المجيد كنه ) خسائر جمه لا يستهان بها، وبعد ان تأكد جواسيس مخابرات المندوب السامي البريطاني من معرفة مكان تواجده في الرصافه في محله ( سيد عبدالله – الدشتي ) شددت الرقابه عليه، وارسلت جيشا وطوقت المنطقه، و تمكنت من القاء القبض عليه رغم المقاومه العنيفة والشجاعه الفائقة التي ابداها، وفي محاكمه صوريه سريعه، قضت باعدامه، واعدم، وفي تشييع جماهيري واسع مهيب، دفن في مقبرة (الشيخ جنيد) في جانب الكرخ !! ،،،

يقول توماس كامبل (ان دم من يحب وطنه هو بذرة شجرة الحرية)

المصادر:-
1- عزيز سباهي،عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، ص،149
--2-الرسائل السريه البريطانيه،،





#زكي_فرحان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الانقلابات / الجزء الرابع
- الأقليات ثروة وطنيه
- السفر والعيد ايام زمان
- الورد الجوري الاحمر
- عراق الانقلابات -- سقوط بغداد
- قصه قصيره ......... ورد الجوري الاحمر
- الاقليات وحقوقها الملعاة


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الأنقلابات / الجزء الخامس