أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - مبارك للمعارضين أيضاً!














المزيد.....

مبارك للمعارضين أيضاً!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً، مبارك للمعارضين أيضاً؛ تشكيل حكومة ستمنحهم فرصة اختلاف عليهم أن لا يحولوه إلى خلاف، يتخطى الحدود السياسية إلى مديات لا أمل ولا رجاء للفعل الديموقراطي فيها، فللديموقراطية شروطها واستحقاقات اسمها وصفاتها الحقّة، ولعلّ ما يحدث في العراق يظهر لنا تطوّر هذا الفعل الديموقراطي، ورجاء الرهان عليه كجديد ومتغيّر في الواقع القادم، دون أن يعتبر القادم الديموقراطي في مقام القبول بالأمر الواقع ليس إلا.

مبارك للمعارضة أن تجد فرصتها الجديدة في كشف ما تستطيعه، وأن تكون في الظل المتنفذ، الضاغط، المختلف الإيجابي، فلا يمكن تخيّل شكل العراق دون هذا الاختلاف، لأنه أصبح هوية، وهو ما لا يعيب الديموقراطية بشيء، بل يؤسس لآفاق جديدة فيها.. يكرّر لما مرّت به التجارب العالمية الكبرى من اختلافات وتناحرات وصراعات وصولاً إلى الركوز الحاضر.
ما حصل لم يكن تسوية سياسية بل هو توافق سياسي برلماني، وهي اتفاقات تحصل في أقوى الديموقراطيات بشكل جانبي وتكون واضحة ومعلنة. وهو ما جرى بالفعل في مجلس النواب، الذي أثبت إنه الخيمة الأخيرة، والمرجع المنتهى، لتشريع القوانين أولاً، من خلال تحقيق المقومات الأساسية لدولة انتظرت طويلاً بعد الانتخاب، وبحلول قانونية محض.لهذا يمكن القول وبثقة عالية: كان الحل برلمانياً، ولم يكن سياسياً، لأنه جرى تحت سقف التشريع والمراقبة والتصويت والاتفاق، وبأغلبية.
إذن، فالاتفاق الأساس لم يجر خارج البرلمان، بل كان نتيجةً خضع الجميع لقانونيتها البرلمانية الخالصة، وهو بالأساس تحصيل حاصل قضائي، فالمحكمة الدستورية ألزمت البرلمان على الانعقاد وكان استنفاذاً أخيراً للقانون، فلو لم يحصل ما تم الاتفاق عليه، لكانت المحكمة ستحيل القضية إلى التمييز، ليكون من المحال بعدها نقض القرار بعد تمييزه. وهذا يحسب للقضاء العراقي، لأنه حسم القضية قانونياً، وباستقلالية تامة يقرّ بها الجميع.
الديموقراطية النامية في العراق تحتاج الى مراس وفعل وترسيخ، و ربما نفتقر الى بعض الآليات المتبعة في بلدان متفرقة من العالم، ولكن يبقى لكل بلد سماته الديموقراطية الخاصة، وبالتأكيد ستتشكّل الملامح الخاصة بالهوية الديموقراطية العراقية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، في المانيا لا ينتخب رئيس الجمهورية من البرلمان فقط، بل هناك عدد من الشخصيات العامة والشخصيات الثقافية والفنية النافذة، التي يكون عددها بعدد اعضاء البرلمان، هذه الشخصيات ستأخذ على عاتقها مسؤولية تحديد الهوية الرمزية المتمثلة برئيس البلاد، وهو اتفاق تراضٍ بمعناه الآخر، لأن هذا المنصب محسوم منذ أكثر من خمسين سنة لجهة الأكثرية لديهم. دون أن يتهم هذا العرف بالطائفية أو المحاصصة، لأنه أسس لقواعد ديموقراطية خاصة، نتمنى شبيها لها في العراق، وها هي ملامحها تتضح، وبالتأكيد بدون تعارض ونقد لا يمكن تقويم وتشذيب تلك الملامح.
===========
===========
[email protected]



#علي_شايع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!
- إن سعيكم لشتى!
- انتصار إنساني
- كلّه قبر مالك
- نقص القادرين
- علاج المدمن .. مهمة الدولة
- آثارهم!
- نبرة اليمين..تشدّد واقع
- سعادة العمل
- في العراق..كلّنا طبيب نفسه!
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - مبارك للمعارضين أيضاً!