أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة














المزيد.....

هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة
برغم ان الاكثرية لا تفضل وجع الراس ومتابعة أي نشرة للاخبار تبثها قناة فضائية عراقية يكون مضمونها الحديث متى تتكون حلقات السلطة . ويكون البديل عنها قنوات " سبيس تون " للرسوم المتحركة . ويعرف العراقي تفاصيل افلام رسوم "توم وجيري" اكثر من معرفتهم بشخوص تلك الاخبار وتفاصيلها . لان مضمون تلك الاخبار مملة .مقرفة . معروفة النهايات تفوح منها رائحة العبوات . انفجار السيارات .تهديم البنايات .و كذب التصريحات بكل اطيافها . لان شكل السلطة الجديدة في ارض ميسوبوتاميا مقسمة الحصص مسبقا . موزعة المناصب بين اطراف معروفة الاسماء .وان تباطى الزمن كثيرا في تكوينها لكي تكتسب مفهوم السلطة الحارسة وهو الشكل الاساسي للسلطة في الدول الريعية معدومة الطبقات والصناعة . حتى ينفقد الامن ولايكون بديلا عنة الا هذة السلطة . وان كانت الصورة التذكارية لهذة السلطة لاتختلف عما سبقها من صور سابقة بالمسميات والاشخاص والمناصب . فهي استنساخ طبق الاصل لمن سبقها من سلطات وبالوان ساطعة . ولايكون الاختلاف البسيط الا بنزول وصعود بعض المسميات وانتقال بعض من جلسواعلى منصة الكراسي الى غرف و كراسي اخرى . وتتبدل ايدي ماسك حقيبة الدفاع الى صورة اخرى بمسك دفة النقل والمواصلات ويصبح وزير الخارجية وزيرا للزراعة الخ .. في صورة مشابهة الى كل وزارات الماضي القريب التي دونها عبد الرزاق الحسني في تاريخ وزاراتة السابق .... . وان تباهي البعض باحكام متفائلة غير معروفة الحدود و احكام مسبقة ان هذة السلطة الجديدة ستكون نهاية الاحزان لكل مأسي العراقيين الذين جمعتهم الماساة فقط وهم ينشدون الالم الفاقة. التسول .المرض .التهجير . العوز . البطالة امام شاشات الفضائيات ذات النقل المباشر . وتباهى البعض بان هذة الكتيبة ستضع حدا نهائيا لكل حالات الفوضى والصراع المسلح وستنهي كل مليشيات الموت المنتشرة في كل بقعة ومكان . لتكون هذة التوليفة المحدثة في نهاية امرها اشبة بسفينة نوح الهائلة تحمل على ضهرها كل الوان الطيف المتنافر مع بعضة ليبدا عصر ذهبي جديد لهذا البلد الذي عاد بفخر الى عوالم ماقبل الصناعة . وعجزت كل مصانعة ومتخصصية واساتذتة الجدد عن تحويل محاصيل زراعتة البدائية الى منتوج صناعي مميز واصبحت كل محلات تجزئتة ودكاكينة حبلى بكل انواع المنتوجات العابرة للحدود من الماء المعدني وحتى سيارة الكامري . وهكذا بتصور المتفائلين ان الزمن تغير بسهولة بعد العناق المثير و الضحكات المجانية والتصفيق امام الكاميرات ذات النقل المباشر و يكون الماضي بعدها في طي النسيان بكل كوارثة وسياراتة المفخخة. صواريخة وتصفيتة العرقية . ويدخل التاريخ الاني والحاضر في عهد كان بسهولة ليطمر كل الضحايا الذين طحنتهم ماكنة مليشيات الموت الرهيبة في مقابر النسيان عابرين وحدهم الى عالم الفناء دون ان يعرفوا او يسالوا لماذا فارقوا تلك الحياة ومن هو الذي امر بنقلهم الى عالم الخلود . ويركن امرهم في اخر الامر الى اللة الغفور الرحيم كما سبقهم الالاف في تاريخ سابق لاينقطع ويتحدد مصيرهم الاخروي بين "مالك" خازن النيران "ورضوان" خازن الجنان . لكن الزمن ربما يصدم اولئك المتفائلين في اقرب لحظة مستقبل قادم حين تتغير الصورة في اعينهم ويروا شكل الغراب بدل الحمامة التي ربما لن تنطلق من تلك السفينة الهائلة .
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا
- -ماظل حجي يسوي العتب- .. ياالبغدادية
- فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة
- بايدن في الارض المستقلة
- زهاد البورصات ونساكها
- قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1
- طارق عزيز والاكتشاف المتاخر
- الماركسية. تلك الحقيقة التي سيصلها الانسان


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة