أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟














المزيد.....

لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العينان اللوزيتان لفيروز زياني ؛ لم تتسع لكل روسيا !.
بيد ان صحافي " الجزيرة " استطاعوا على مدى اسبوع ، وبحرفية تميز القناة العالمية ، ان يضيئوا بعدسات ذكية ، الدولة الشاسعة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها . وبنى مراسلا القناة الموسكوفيان ، جمال العرضاوي ومحمد حسن جسرا من التقارير ، ربط بين مناطق واقاليم روسيا المتباعدة . وفاض المراسلون المنتدبون من الدوحة ، امل وناس وملحم ريا و نانسي محجوب وعلاء الدين حماد ، بتقارير منوعة لامست نبض الحياة الروسية مثل " الماتروشكا " متداخلة الدمى . ولم تترك عدساتهم واردة الا والتقطتها ، اما الشاردات الكثيرات فان الزمن المحدد للبرنامج ، لم يتسع لها .

ويظهر الجهد واضحا في معالجة الملفات السياسية ، ما يشير الى ان مدير برنامج" عين على روسيا " يوسف الشولي ، تعامل مع القضايا المثيرة
للجدل ، في الدولة الشيوعية سابقا ، بحذر ، ولم يبحث عن الاثارة التي تعني وسائل الاعلام الغربية والاميركية بالدرجة الاساسية . ولعل " الجزيرة " تلقت سهام النقد لمن اراد ان تسلط عيونها على العيوب ، وينحون على القناة باللائمة لانها قدمت لمشاهديها السمين وتركت الغث لغيرها . فعين "الجزيرة " لم تحدق في ملفات ، تسد الشهية كالحرب في الشيشان ، والحريات الصحافية ، وحقوق الانسان ولكنها لم تتعام عن ملفات الفساد والغلاء والهموم التي تشغل الشارع الروسي .
وعلاوة على الرصانة التي ميزت تقارير المراسلين ؛ تحاشت عين الجزيرة ، الاسماء التقليدية التي " تقاولت " على خدمة فضاءات الاعلام الناطق بالعربية ، من معلقين ، وخبراء ، يسمعون العرب ما يشتهون ، ويثيرون في قلوبهم الحنين الى الاتحاد السوفياتي البائد ، متناسين عن قصد او بحسن نية ، ان الدولة السوفياتية ماتت ومعها انفرط عقد عالم الاقطاب . وان روسيا ليست وريثا لموسكو المعادية " للامبريالية والصهيونية والاستعمار " .
المفارقة انه في وقت كانت مذيعة " الجزيرة " فيروز زياني ، تكافح البرد في الساحة الحمراء وعلى مرمى سهم من القصر الرئاسي ، بحوارات ساخنة مع ضيوفها عن " روسيا الجديدة " ؛ كان الرئيس ديمتري ميدفيديف ، يعاتب ضيوفه بياقات عالية ، ونظرات باردة ، المشاركين في ما يعرف بمؤتمر ميونيخ وبينهم زبيغنيف برجينيسكي ، مهندس تدمير الاتحاد السوفياتي قائلا " محاولة الغرب تشبيه روسيا بالاتحاد السوفيتي خطا كبير " . ولم يك ميدفيديف يعرف بالطبع ان زياني وزملائها ، يغيرون النظرة ، نحو بلاده بزاوية منفرجة ، و عبر سيل من التقارير السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية . حطمت التابوات وكشفت المستور ، وصولا الى سلافا زايتسوف ، اشهر مصمم ازياء في روسيا البرجوازية المخملية العارية من المعطف السوفياتي الثقيل .

الملفت ان وسائل الاعلام الناطقة بالروسية ، تجاهلت حدثا اعلاميا بارزا ، ليس خيام " الجزيرة " العالية وعربات النقل الخارجي لقناة ( ار تي ) المرابطة في الساحة الحمراء على مدى اسبوع ، ابرز مظاهره ، بل ان الفضائية القطرية ، قدمت خدمة اعلامية لروسيا ، عابرة للقارات ، وصلت الى قلوب وعقول ملايين المشاهدين .
فباستثناء الدعم " اللوجستي " للقناة الروسية الناطقة بالعربية ( روسيا اليوم ) لم تلحظ عيون زملاء المهنة في روسيا ، الجزيرة ب48 تقريرا وباكثر من اربعين ضيفا روسيا من مختلف الاختصاصات ، وشريطا وثائقيا لامعا باربعين دقيقة عن " دراويش بطرسبورغ " .
لم تلحظ كل ذلك اما تجاهلا او جهلا .
الجهل يعالج بالعلم ، اما التجاهل فبالكي ربما !
والسؤال كيف يمكن ان تعزز روسيا الجسور مع عالم الناطقين بالضاد ووسائل اعلامها ، لاترغب في التقاط البث الاعلامي العربي المرحب بروسيا ؟







#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحياء والاموات
- الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -
- من الفكة الى تفكيك العراق كل عام وبرجينيسكي بخير !!
- تقرير تلفزيوني عن الجمال الخفي لسيدات عربيات عاملات
- نظام الفساد الالكتروني
- هوغو تشافيز يوقد الشموع للدب الروسي
- صلاح حزين : دعني في الغابة انتحب وحدي
- التانغو ايراني الاميركي على جثث اشرف
- الموت الاحمر في ارض السواد
- غطرسة جوفاء
- استسقاء الحرب الباردة
- بوشكين اليهودي وليبرمان الروسي ؟
- هاجس الطيب صالح
- من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر
- الحذاء الذي هز العالم
- موسكو شيفردنادزة وتبليسي ساكاشفيلي
- كيف يقرا الروس العراق ؟
- الباشا سوكولوفيتش والانكشاري بوش
- حفلة سمر من اجل العراق
- تعري الحيزبون


المزيد.....




- كان على وشك الحصول على الجنسية الأمريكية.. لحظة احتجاز طالب ...
- السعودية.. إطلاق منصة متكاملة لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
- -إما ذكر أو أنثى-... المجر تقر تعديلًا دستوريًا يستهدف مزدوج ...
- تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى ال ...
- ترامب يحذر إيران ويهدد بعواقب شديدة
- مؤتمر دولي في لندن لبحث أزمة السودان.. طموحات محدودة وسط تحذ ...
- الغارديان: إيران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى د ...
- الإعلام الإيراني يعلق على فيديو تدور أحداثه قرب سفارة طهران ...
- قاض أمريكي يأمر إدارة ترامب بعدم ترحيل طالب وناشط مؤيد للفلس ...
- المسيّرات الإستراتيجية.. تصعيد عسكري جديد في الذكرى الثانية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟