تداعيات ابن الرّوندي

مالك عبدون

الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 14:14
المحور: الادب والفن
    

يشعبذون الناسَ بالطلاسم ِ
يغرونهم بالسندس ِ
وهذا الغليظ منهم..
يُفترشُ ولا يُلبس
فمن يلبسه..
(كعروس الأكرادِ والنبط) *
لا يعرف أن المطرَ
حكاية ٌ خارج السماء..
والطيورَ
حكاية ٌ خارج الأرض ِ..
لولا نواحُ الفواخت
مخضرة النخيل..
ولولا سراويلُ الصوفِ
المتينة
ما غنّى الضبابُ بالفجرِ..
فالطيورُ
يذبحها الهواءُ..
فتخمشُ الغيومُ
ريشها المتناثر
كي تندفَ منهُ
وسادة ً لإله ٍ صغير..
إني أرى
بالفراشاتِ
أنفاس إلهٍ
لم يغسلها المطر..
فيا
لــــــــــــــاهَ...
الضوءُ كلامٌ كثير....
والطائراتُ التي
تقتلُ بأبريائك
هي ذبابك المتمرد
وأنت لا تنشه...
فمن قالَ إن الموتَ
نزيفُ مراياك الخجولة ؟
كيفَ يطقطقُ السكونُ؟
طقْ..
طقْ..
طقْ...
ليسأل أنايَ
وأحل
فناؤك..فيه
ما عدتَ تهمني
إن كنتَ
ماوراءِ الطبيعة..
أو أمامها..
المهمّ
أسألكَ أينَ الطبيعة؟!
فحسبي فيّ
ونعمَ من توكلوا
عليك..
هم بالطعوم ِ
والأراييح ِ
والنكاح ِ
يعبدونَك
وأنا ابن لا شيء
أقول:
إن القمرَ
يرتاحُ دون إلهٍ..
فالينتشرَ الإعتزال
ببغدادَ..
إن العراقَ
ليرتاحَ
دون إلهٍ.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عبارة لإبن الروندي شبه فيها من يرتدي السندس في الجنة ويشرب حليبها وعسلها

#مالك_عبدون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات