شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر
(Shakir Al Khaiatt)
الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 13:40
المحور:
الادب والفن
كان صبحا مزهرا ذاك الزمان
كان ليل الله ابلج.. يكتسي ثوب الفتوح
كنت اخطو خطوتي نحو المدى ..
حين ناءت شمس ربي عن مواعيد اللقاء..
ذلك الشاطيء يبكي كلما حل الربيع..
وقف الجمع يرتل.. في صلاة كل ما فيها انين..
حالك الظلمة ذياك المساء..
لامحال..
لاسؤال..
من يجيب الداعي المهموم في عمق الظلام ؟!
اينما حل سيرعاه القمر..
بعد حين مد في افق الملايين الامل..
شاسع ذاك المدى,
موغل وسط الضباب,
قاتل ذاك الوعيد..
خفقات القلب لم تسمع.. ولن ياتي الصهيل..
فضفاف النهر في الهم تعرتْ..
كان قلبي صوت مدفعْ..
كان ليلي ابشعٌ.. ابشعْ
حين لاحت فوق ارضي غانيات الريح والعشق الرخيص..
كان مأوى الخيل مدعاة ليُنهبْ..
دارت الاجفانُ..
والاحداقُ من فوقي استدارتْ..
واستقرت في بروج العاجِ.. والبلوى تدورْ..
من بعيدْ..
كانت الاحلام تترى.. ترتديني كلما حل السواد..
مثلما نامت عصافير النهار..
نام قلبي مثلما نام الخريف..
فوق اجساد الضحايا, فوق جرح الياسمين..
ليته مانام في جنح الحطام..
ليت قلبي لم يطأ رمل الجليد..
ليت اوّار المرايا خبّأ السرَ الدفينْ..
ليت قلبي ..
ليتهُ..
في الصبح يشتاق الى عزف المساء..
اي عنوان تلظى بين اجفان العذارى..
اي عمر في رحاب الله ينمو..
اي شمع يصطلي لفح الهجير..
اي نزف في زوايا الغار يحميه الحمام ؟؟ ...
عَنْكَبَ الباغون بابي حين جاؤا عن قميص يبحثون..
ليت هذا السر ينأى في البعيد..
ليت رمل الله يرحل.. كنت اشّرْتُ الطريقْ..
وفتحتُ الدربَ كي يجري الفراتْ..
لا نواعيرَ تغني .. لابريق..
اي ريح يركب الآتون من خلف الحدود..
اي شمس صفقت يوم السحاب..
اي باب يوصد الارجاء في وجه العبير..
اي حب .. يامواني العشق ياتي دون ان يحمل في العين هوية..
اي دمع.. ساقه الباغون من خلف الستار..
والمرايا.. سفراء الله في دنيا الهوية..
علنا سوف اقول..
وبشوق سوف انضوها الهوية..
في مرايا القادمين..
#شاكر_الخياط (هاشتاغ)
Shakir_Al_Khaiatt#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟