أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية














المزيد.....

نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل بناء يعتمد بالدرجة الاولى على متانة الاساس الذي شيد عليه وقوة الزوايا التي تشده وتربطه مع بعضه ونوعية المواد التي تعتمد في ذلك البناء واذا تأملنا واعدنا النظر بالكيفية والطريقة التي اعتمدناها في اعادة تأسيس قواتنا المسلحة العراقية بعد العام2003 نرى ان البناء العشوائى هو الاسلوب المتبع في اقامة صرح هذه القوات التي تعدى تعدادها المليون نسمة في مختلف المجالات، الجيش والشرطة والمخابرات الخ...ترى مالذى يمكن ان يجنيه البنّاء من تشييد صرح عظيم اذا كان اساسه عشوائي والارضية التي بني عليها هي ارضية هشة ،وهنا لايحتاج المرء لمزيد من العناء في التفكير لمصيرذلك البناء. ان من يؤسس لاية قضية عليه ان يتأنى ويأخذ في الحسبان ما ستترتب عليه من نتائج ،فأذا كانت تلك القضية قد بنيت على
حق وعدالة والمصلحة العامة فالنتائج بالتأكيد ستكون مرضية ومطمئنة وتتحمل المزيد من التطوير والعكس هوالصحيح وهذا ماينطبق على اعتماد المعايير الباطلة والخاطئة في بناء القوات المسلحة العراقية ولذلك نلاحظ الان ان الصيحات التي تطالب باصلاح ما هو فاسد تذهب ادراج الرياح.
ان الجريمة الكبرى التي نفذها الارهابيون في كنيسة سيدة النجاة ماهي الاحلقة في سلسة طويلة من اعمال الارهاب المخطط له بأمعان وروية ويعتمد على عدة اسباب كنا قد ساعدنا في تهيئة ظروف نجاحها حتى وان كان ذلك بدون قصد وخلقنا جملة من الاسباب التي تخدم المجرمين من بقايا النظام المباد وازلام القاعدة المنحرفين والتي تساعدهم في تنفيذ جرائمهم الشنيعة ومن تلك الاسباب والاخطاء..
1-اعتماد ميليشيات الاحزاب الاسلامية في اساس تشكيلات القوات المسلحة والتي ثبت في ما بعد ان تلك الميليشيات لا يربطها رابط لا من بعيد ولامن قريب بالحرص على العملية السياسية ولاتطويرها ولا يفهمون منها شيئا بل الوازع الاساس هو الارتزاق والانتفاع من الفرص المتاحة التي حصلت بعد 2003 .
2-اعتماد الولاءات الحزبية والشخصية الا مبدأية والتي اعتمدت المحسوبية والمنسوبية في تزكية وتقديم عناصر غير كفوءة وغير نزيهة وتسليمها مواقع حساسة في صرح ذلك البناء.
3-الاعتماد على بعض شيوخ العشائر والوجوه التي تصدرت وبرزت واستغلت الظروف الجديدة المتاحة في انتقاء وتقديم المنتسبين الجدد للقوات المسلحة لقاء رشى مجزية يقدمها من يريد الانتساب للجيش الجديد اوالمخابرات وغيرها وحسب الرتب المطلوبة ،وهذا ما سهل لبقايا النظام البائد وكذلك لعناصر القاعدة الفرص النادرة والفريدة والسهلة في الاندساس في صفوف القوات المسلحة وبكل صنوفها خصوصا وانهم يمتلكون الاموال ويدفعون بسخاء .
ان ظروف بناء القوات المسلحة الغير سليم والذي ادى الى كم هائل من الخروقات في صفوفها ادى الى تخلخل العلاقة بين المواطن ورجل الامن بشكل عام بحيث ان المواطن العراقي يرى ويشعر بقرب وقوع حدث اجرامي او خرق امني مهما كان حجم ضرره ولكنه يحجم عن التبليغ به خوفا من وقوعه بيد احد المتعاونين مع الارهابيين ويبلغ عنه وتتم تصفيته على ايدي الارهابيين، عكس ما يجرى في الدول الاخرى والتي يشعر فيها المواطن بالامان والعلاقة السليمة بين اجهزة الامن والمواطن.. حيث يقوم بالتبليغ عن كل شيئ مريب يلفت انتباهه.
لقد كثر الحديث عن هذا الموضوع وسمعنا بأن الدولة قامت بعمليات تطهير واسعة في اجهزة الامن وطرد مئات الالوف من منتسبيها ولكن بقي الحال على ماهو عليه ولازالت الصيحات تترد وتعلو مطالبة بتطهير تلك الاجهزة ولكن لا احد يسمع ويقدر تلك الصيحات والمطالبات ومرد ذلك يعود الى استشراء الفساد الاداري في اجهزة الدولة المختلفة وكذلك استناد تلك العناصر والقوى المندسة في صفوف القوات المسلحة الى الاحزاب المتنفذة وتحظى بحمايتها وان دل ذلك على شيء فأنما يدل على هشاشة بناء تلك الاحزاب وضعف الحس الامني لدى اعضائها وكذلك الركض واللهاث وراء جمع اعداد كبيرة في صفوفها حيث تعتمد نفس اساليب البعث العفلقي في ارغام الناس بالانتساب الى صفوفها وذلك عن طريق التوظيف واعطاء المراكز والوظائف الحساسة حسب الولاءات الحزبية .
ان بقاء تلك الاسباب والظروف التي ادت الى البناء العشوائي الغير السليم للقوات المسلحة عموما سوف يؤدي الى المزيد من الايغال باالنهج السياسي والامني الخاطئ ويؤدي الى المزيد من عدم الثقة بالقوات الامنية والمزيد من الفرص السانحة بيد المخربين والارهابيين ،ان وقفة جادة وصحوة ضمير ومراعات مصلحة الشعب والوطن والابتعاد عن النظرة الضيقة والانانية وضيق الافق الحزبي هو المطلوب اتخاذه في هذه الظروف الحرجة والحساسة من اجل انقاذ الوطن والمواطن.

احمد عبد مراد



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية