هل يعتزل الشاعر / سؤال للجميع

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر
(Shakir Al Khaiatt)

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 20:47
المحور: الادب والفن
    

في البدء قد يكون العنوان غريبا نوعما ولكن الذي دفعني ان اكتب عنه ما طرق سمعي ان الاستاذ الشاعر غازي الموسوي سيعتزل الشعر او ربما اعتزله فعلا لا ادري...ووجدت ان اتخذ من هذه المناسبة عنوانا ارى واستمع فيه الى وجهات النظر الحبيبة والشفافة من كاتبات وكتاب الحوار المتمدن الاجلاء لعلي اصل الى فهم يغاير ما انا عليه..وهذا هو مبتغانا وهدفنا في ميادين الحوار المتمدن الذي يمتلك من الطاقات مايجعله في صدارة المواقع الاخرى وخير دليل على ذلك التتويج الاخير" جائزة ابن رشد" الذي حصل عليه الموقع وهو حق له بلا منازع...
ذات يوم كنا في مكان وزمان معينيين من هذه الدنيا مترامية الاطراف والانحاء وتعرفنا من خلال لقاءاتنا الى كثيرين من الادباء وبمختلف مجالات الفنون التي يتضمنها الادب العربي وفي بعض الاحيان كنا نناقش فنونا اجنبية في النقد وما شابه.. وقد طرح سؤال غريب – هل يعتزل الاديب الفنان ؟؟!!
اخذنا الموضوع على محمل الجد واشبعناه نقاشا مستفيضا وتطور الامر الى جلسات تمخضت عنها رؤى طيبة ونافعة لكل مثقف وليس الاديب فحسب..كان ذلك قبل بضع عشرات من السنين..وكان الراي او الآراء متفقة في جانب ومختلفة في جانب آخر..وقد بقي هذا الموضوع في ذاكرتي اذكره كلما رايت احمد رامي، نجيب محفوظ، مدني صالح، محمد غني حكمة واخرين تطول قائمة اسمائهم بالتاكيد.. واليوم تهادى الى اسماعنا ان الشاعر والاديب الفنان السيد غازي الموسوي قد وقّع في الحوار المتمدن وفي احدى تعليقاته تحت(شاعر معتزل) وهنا اطرح السؤال ذات السؤال الذي طرح قبل سنين ( هل يعتزل الشاعر ؟)..املا في الاستئناس بآراء الاعزاء من كتاب وكاتبات ( الحوار المتمدن ) وقد اجمع هذه الاراء ويكون منجزا يضاف الى منجزات الحوار المتمدن راجيا للجميع حسن الراي ومديد الافكار التي ستغني البحث هذا ، لانني اعتقد انه موضوع شيق ومهم في الوقت نفسه..
والى من اعتزل مؤخرا او سيعتزل لاحقا لزاما ان اهديه بعض ماجادت به القريحة من ابيات شعر متواضعة:
مازال نورك يرتقي افق المسافة..
مازلت اشهد ان صوتك صادح بربى العرافة
مازلت اشحذ همتي نحو الخلود..
مازلت انت..كأن طيفك ملهمي شجنا على درب الصعود..
ياواهب الكلمات عنك مدامعي تترى.. فآهاتي ولود
ولحى الوتين تطايرت..
وتناثرت..
وتراقصت..
تهفو اليك..
هبني عصرت مواجعي شوقا لديك
فاذا تناغم شدوها وبكاؤها..
وحنينها وانينها..
عرف الورى وبكل اروقة اللطافة ..
ان اللقاء غدا يعود..
* * * * *
ادركت ان قصيدتي تسعى ويسعى خاطري كيما تكون....
وعلى اديمك تقتفي سبل المتون..
فعلى رجائك لفّها ازل،
وعلى عيونك قادها امل،
وبكل ناصية زرعت مواسما.. احيت شغافا ثم بان شعاعها،
واذا مراميها تمور مناسكا..
وسط النخيل..
هو ذا فؤادي يستبيح مدامعي...
وغدا انيني يستبيح المواجعا..
مهما تلاطم موجه بحر الظنون..
تبقى ويبقى الشعر قداسا على همس الجفون..
فمتى تعود، يعود من اوتاره لحني يرفرف جنحه فوق السحاب..
لاتوصد الابواب في وجه الخليل..
وسينتهي امسي وظلي في ثنيات الوداع..
ومتى رجعت فأن موطنك الفؤاد

#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات