|
مصر بين السلفية الوهابية و فقدان الهوية (3)
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 22:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
««( الإخوان المسلمون )»»
بداية التواطؤ بين الدولة و الإخوان المسلمين من الزيارة التي قام بها مدير المخابرات السعودية السيد أدهم إلى القاهرة في بداية السبعينات و تقابله مع السادات و تم وضع إستراتيجية التعاون مع الإخوان المسلمين و السماح لهم بالعودة من السعودية و دول الخليج و العمل الديني و الاجتماعي في الشارع المصري بغرض محاربة الشيوعية وقتها
الدولة و نظام مبارك عموما لا يريدون على الإطلاق تجريم المنتمين إلى الإخوان المسلمين و بالأخص الشاهرين لانتماءاتهم و العاملين الفعليين مع هذه الجماعة المحظورة و المسجلين رسميا علنية كأعضاء الجماعة و هم رسميا و مجرمون و يستحقون العقاب طبقا لقانون أن تم تفعيلة!!!
الأستاذ مهدى عاكف مرشد الإخوان السبق و الشهير ( بطظ ) ذكر على الهواء في إحدى مقابلاته في قناة الجزيرة انه قال لحسنى مبارك كذا وكذا ... و ليس المهم ما قد قاله و لكن المهم ما هذا الود الذي بينهما!!
« الأسباب التي جعلت مبارك غير قادر على الإخوان المسلمين طوال الثلاثون عام الماضية »
1 – الرئيس مبارك هو ليس ( رجل المهام الصعبة ) و هو إنسان بلا أي رؤية سياسية يمكن العمل من خلالها
2 – الرئيس مبارك إنسان هو لا يستطيع الدفع بالأحداث للإتيان بالفرص و لكنة ينتظر الفرص و ينقض عليها إن آتت و جريمة قتل الخنازير تعبر عن عمق شخصية مبارك و(هذا موضوع آخر سوف افرد له مقال خاصة)
3 – شخصية الرئيس مبارك ليست بالشخصية القيادية و كل القرارات التي يتخذها ، مصدرها الرئيسي هو الشلة المحيطة به و هو لا يجرؤ على اتخاذ أي قرار انفرادي نابع من ذاته هو . 4 – الشلة المحيطة بالرئيس مبارك و منهم ، صفوت الشريف و عمر هاشم و طنطاوى و العدلى و سليمان و سرور و شهاب الدين (بديل سرور في المستقبل) ، بالطبع أفراد الشلة بالعشرات و غالبيتهم لا يريدون أي حسم لقضية شرعية و يردون الإبقاء على هذا الوضع الإخوان المسلمين ،و هل هم في غالبيتهم متعاطفون مع الإخوان المسلمين فكريا على الأقل؟؟
5 – قيمة العدل و النزاهة في لا يمثلا لرئيس مبارك أي اعتبار و المحيطون به يعلمون ذلك
««( انتخابات نوفمبر 2010 )»»
بالرغم من كوني لا أعير الدستور المصري الحالي أي اهتمام و اعتبره دستور مشوه عنصري و لما به بنود تتعارض بعضها البعض ، إلا أخنى أجده ( أي الدستور ) واضح في تعارضه مع اتباع الإخوان المسلمين و أمثالهم
الإطار العام في الدستور ينص على انه لا يجوز الترشيح لمجلس الشعب على أساس ديني و بناء على ذلك
لا يجوز قبول الترشيح لمرشح لمجلس الشعب من ( قبل اللجنة المسئولة عن ذلك ) و يكون معلوم للأمن و للعامة بانتماء هذا المرشح إلى جماعة دينية محظورة
يجوز الطعن على مرشح لعضوية مجلس الشعب في حالة انتمائه إلى الإخوان المسلمين و ثبوت ذلك إعلاميا
يجوز الطعن في دستورية أي عضو قادم في مجلس الشعب في حالة انتمائه ( من قبل آو بع دخوله المجلس ) إلى أي تنظيم ديني غير معترف به
يجوز الطعن في دستورية أي انتخابات يتم فيها السماح بالترشيحات لأعضاء الإخوان المعروفين إعلاميا و للعامة على مستوى الأحزاب آو المستقلين
««( السلفية الوهابية و القاعدة )»»
تم الإفراج عن أعضاء تنظيم الجهاد من السجون و هم بعشرات الآلاف و يقال (سبعون) 70 آلف ، بعد جلسات الاستتابة معهم آو (جلسات ممارسة التقية) و هم كلهم وحتى بعد خروجهم من السجون يحملون نفس فكر القاعدة الإرهابي و الذي تعلموه في السجون هو فقط هو كيفية ممارسة التقية حتى يحين الانقضاض الكبير
كثيرين من المستخدمين لبرنامج البالتوك من المصرين المسلمين ، من الخلايا النائمة لقاعدة وغالبيتهم متواجدون في إيطاليا و ألمانيا و فرنسا و في مصر بالطبع.
كل هؤلاء المستخدمين لبرامج الشات من الإرهابيين و المقيمين في الدول الغربية مراقبين و بعضهم يوضع تحت المراقبة على مدار الساعة.
كما أشرت من قبل في إحدى مقالتي لاختراق جهاز أمن الدولة من قبل الإخوان المسلمين من عهد السادات و الشعراوى بالذات الذي كان يلقى المحاضرات الدينية الخاصة لأعضاء الجهاز ، هل هذا الاختراق يعطى الجهاز العذر لعدم الاهتمام بمتابعة خلايا القاعدة من المصرين العاملة في الانترنيت و هل هذا الاختراق يؤدى إلى مستوى التواطؤ مع هؤلاء؟؟؟
«« في حالة وجود تواطؤ ما بين جهاز الأمن مع السلفيين و الإخوان »» يوجد الكثير من الشكوك حول تواطؤ البعض من رجال الأمن في المظاهرات الأخيرة ضد الكنيسة بالتحريض و التنظيم أيضا و بغرض وقف أي تظاهر قبطي مسيحي مستقبلا ضد خطف البنات و التغرير بالنساء آو حتى المطالبة بتغير المادة الثانية في الدستور التي تستحل دم و عرض القبطي من قبل المسلم.
هل أمن الدولة المصرية غير معنى بخلايا القاعدة التي أصبحت متواجدة في محافظات القاهرة و الشرقية و الدقهلية و الإسكندرية و يتم الزحف على باقية المحافظات.
معالجة القضية القبطية بالأسلوب القديم أي الأسلوب الأمني ، اصبح بلا جدوى و يبدأ الحل بتغير المادة الثانية في الدستور ثم تلبية باقية المطالب السياسية التي يعلمها مبارك جيدا.
إذا كان هناك في السنوات القادمة حتمية في فشل الدولة و انهيار أركانها ، سوف يكون جهاز أمن الدولة من أجدى أسباب هذا الانهيار.
«« في حالة ( عدم ) وجود تواطؤ ما بين جهاز الأمن مع السلفيين و الإخوان »» وافتراضا إن جهاز الأمن يعمل بأسلوب وطني و بأسلوب حرفي و يهمه في المقام الأول أمن مصر القومي ، تصبح هذه المظاهرات مثل الفخ الذي أوقع أصحابها في الشرك، و كشفت عن الصلة بين أعضاء هذه الخلايا بالخارج و الداخل ، و بالتالى تكون هذه المظاهرات فرضة رائعة لرجال أمن الدولة لرصد هؤلاء و متابعتهم.
««( الأزهر بين الإخوان و السلفيين الوهابيين )»»
ينظر الغرب بشك و ريبة كثيرين إلى مؤسسة الأزهر ، و أصبحت الكثير من الدول الغربية لا ترحب بأقامة شيوخ الازهر كبغثات ازهرية لامامة المسلمين السنة فى بلادهم ، و اصبحت الدول الغربية هذه تبحث عن البديل المحلى تجنبا لاستقبال المصرين!!
ليس فقط الدول الغربية و لكن أيضا هناك الدول الإسلامية و العربية منها أيضا ، التي ترفض إرسال أبناءها لتعلم الدين و الشريعة طبقا لمذاهب السنة الأربعة و هذه الدول في تزايد ألان!!
هناك اكثر من 60% من الشيوخ الكبار في الأزهر و من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية و أساتذة و مدرسي جامعة الأزهر يميلون كل الميل إلى الإخوان المسلمين آو إلى المذهب الوهابي السعودي و غالبيتهم بالطبع لأسباب اقتصادية و مادية بحتة قبل كونها اختيارات فكرية!!.
يراقب الغرب بقلق شديد المعاهد الأزهرية و هي حتى( المرحلة الثانوية الأزهرية ) و يقارنها بالمدارس الإسلامية الباكستانية التي تعلم فيها (الطلبان) ، و بالأخص المعاهد الأزهرية المتواجدة في الأرياف فلقد أصبحت أكثر وهابية عن التعليم في السعودية العربية!!
كل محاولات الغرب و أمريكا لمساعدة النظام المصري بالنصح تارة و بالضغط تارة أخرى ، لإصلاح النظام التعليمي الديني في مصر ، أي الأزهري لخطورته مستقبلا على الغرب و المصرين معا نظرا لنوعية المناهج و كمين المتخرجين سنويا!!
أصبحت مؤسسة الأزهر مثل القنبلة الموقوتة ، فلا يستطيع أحد إيقافها و كل محاولات شيخ الأزهر السابق الدكتور طنطاوى و حتى الدكتور الطيب الشيخ الأزهر الجديد ، قد فشل عندما كان رئيس جامعة الأزهر.
لا يوجد أي آمل في إصلاح التعليم الأزهري في مصر ، غير بإلغاء كل المعاهد الأزهرية و قصر التعليم الديني فقط ، على الحاصلين على الثانوية العامة آو ما يعادلها و مع تقسيم جامعة الأزهر إلى جامعة الأزهر لعلوم الدينية و جامعة الأزهر لعلوم العامة و حتى يتم الفصل النهائي خلال عدة سنوات
الخطورة الأمنية من وجود جامعة الأزهر قد تعدت حدود مصر ألان و يجب عدم الانتظار حتى يأتي الحل أو يفرض من الخارج ، و ليكن الحل داخلي!!
اشكر القارئ ........ و مع تحياتي
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مذابح الأقباط و عنصرية الشرطة و القضاء في مصر
-
مصر بين السلفية الوهابية و فقدان الهوية (2)
-
مصر بين السلفية الوهابية و فقدان الهوية (1)
-
العهدة العمرية و شروط عمر لإذلال غير المسلمين
-
من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (نبذة 1 – 8)
-
من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (الجزء الثامن)
-
من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (الجزء السابع)
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء 6 - ا
...
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء الخام
...
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء الراب
...
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء الثال
...
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء الثان
...
-
غزو مصر و سقوط ارض الفراعنة في أيدي البدو العرب (الجزء الأول
...
-
من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (الجزء السادس)
-
من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (الجزء الخامس)
-
قناة الجزيرة ... تلهيك و تبليك و اليى فيها تجيبه فيك !
-
من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الرابع)
-
من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثالث)
-
من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)
-
من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الاول)
المزيد.....
-
دانيل ليفي لـCNN: إذا كان ترامب يعتقد أن دول الخليج ستدفع تك
...
-
خبير إسرائيلي يقوّم خطة ترامب للسيطرة على غزة وترحيل الفلسطي
...
-
حديقة حيوانات أوريغون تحتفل بولادة فيل صغير جديد بعد 20 شهرً
...
-
الأمن الروسي: احتجاز 4 نساء جندتهن المخابرات الأوكرانية لتنف
...
-
بريدنيستروفيه تؤكد استمرار عملية حفظ السلام الروسية
-
جندوا الثعابين والعقارب وجعلوا الأرض تطلق النار على الغزاة!
...
-
الرئيسان الإماراتي والفرنسي يبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيج
...
-
هيئة الإذاعة البريطانية تعترف بتلقي تمويل من الـUSAID
-
مباشر: خطة إسرائيلية لتسهيل مغادرة سكان غزة وروبيو يزور تل أ
...
-
غالانت يكشف تفاصيل هجوم البيجر على حزب الله وإدارة الحرب بغز
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|