أمل يلماظ
الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 02:01
المحور:
الادب والفن
أمل يلماظ (تل برهم )
القصيدة مهداة إلى الشاعر زنار علي.
أنا البحرُ
تجرحني قوافلُ السحبِّ عائدةً إلى أوطانها
أنا النجمُ بقيتُ
أستولت على حريتي الشمشُ
أنا البستانُ
صانعُ ملوكَ النحلِّ
شللي باقٍ
من لسعاتهمُ
أنا الغابةُ
قتلتني العزلةُ
ولعصافيري كلُ الحسدِّ
تنشدُ في أعشاشها
أنا المدادُ
وطني القرطاسُ
في حضنِّ إمرأةٍ تبحث عن حريتها
أنا الدمىَ
في حقائبِّ الأطفالِّ
أرغبُ زراعة الفكرِّ على كلِّ (أمٍ حنون)
........................................
(هكذا تعيشن أمهاتنا)
تنتظرننا
خلف جدراننا المهجورةِّ
والريحُ يلهو بطفائرهن المبترةِّ
والقفطانات تنتهي رويداً .....رويداً
تحادثن الطيور بدموعهن الطاهراتِّ
عن عودتنا
وترتسم البشاشةُعلى وجناتهن
كلما تسمعن صفير القطار
متأملاتٍ
بأن إحدى عرباتها تحمُلنا
تنتظرننا ..
حافيات الأقدامِ
عاريات الأيدي
تحت قَّرٍ كثيف
حاملاتٍ بين أناملهن
أوراق الروزنامةِ
حيثُ تاريخَ مأساتهن
تنتظرننا...
وأحبُ على فؤادهن
على أيدينا دفنهن
06/11/2010
#أمل_يلماظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟