أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !














المزيد.....

هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 6 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى على أحد أنَّ المشهد السياسي العراقي الراهن و طيلة السنوات السبع المنصرمة ، عكسَ حقيقة ونوايا القوى السياسية المهيمنة والمشاركة في إدارة الحكم في العراق ، الموصومة بالأنانية الضيقة والتمسك بأجنداتها الخاصة ، التي تقف بالضد من المشروع الوطني الديمقراطي الذي يرنو اليه العراقيون ، بحيث أصبحت الكُتل السياسية في وادي والشعب في وادي آخر. وبسبب تلك الصورة البائسة والمُحبِطة لآمال الملايين مِن مختلف الشرائح الإجتماعية ، لم تبقَ سوى وسيلتان وبإمكانياتهما المحدودة تستطيعان الدفاع عن الحقوق والمطالب المكتسَبَة لكل المكونات الإثنية والطبقية للمجتمع العراقي ، تلكما وسائل إعلام القوى الوطنية الديمقراطية الحرّة ( وليست وسائل الإعلام الصفراء المأجورة ، التي تريد بالعراق العودة الى نظام البعث الفاشي متباكيةً عليه ، أو إعلام الإسلام السياسي) ، والوسيلة الأخرى هي منظمات المجتمع المدني ، التي نجحَتْ بكسرها قيود الخوف من سطوة أحزاب السلطة الحاكمة و وقوفها نداً بوجه التحلل والفساد الذي ينخر بالعملية السياسية .
على منظمات المجتمع المدني أنْ تنشط وتتحرك بأقصى درجات الحيطة والحذر، وحسبما تمليه الظروف السياسية الراهنة ، وأعني نجاحها في الغاء الجلسة المفتوحة من خلال كسبها الدعوة القضائية ضد رئيس البرلمان ( الأكبر سناً ) ، قد يثير ردّات فعل لدى قوى الإسلام الطائفي ، التي لاتتردد باستخدام مليشياتها السرية المرادفة لجهاز ( حُنَين البعثي المتخصص بالإغتيالات والتصفيات الجسدية ) ، حيث بدأتْ بتأسيس منظمات مهنية – خاصة بها - تؤمن بالإسلام السياسي وهدفها الوقوف بوجه موجة إنتشار المفاهيم الديمقراطية المُحصَّنة بالمؤسسات الدستورية والتي فيها يكون المواطن سيد الموقف والقرار .
لقد سمعنا عن تحرك بعض منظمات المجتمع المدني ، برفعها دعوى قضائية ُ من شأنها إسترداد الرواتب التي إستلمها المتحللون ، المتسيبون ( المؤمنون ) أعضاء مجلس النواب الجدد ُ والتي تجاوزت 80 مليار دينار . أتمنّى أن يتحقق ذلك لكن الأمل ضعيف ، لأنّ كسب الدعوى القضائية لايعني بالضرورة تنفيذ الحكم القضائي في ظل تسييس القضاء والسيطرة عليه من قبل القوى المتربعة على السلطة ، والدليل على ذلك هو عدم تنفيذ قرار المحكمة الإتحادية ، الذي أقرَّ بوجوب حصول الخاسر الأقوى في الإنتخابات على المقاعد التعويضية السبعة ، لكنها كما نعلم تقاسمتها القوائم الأربعة باسلوب الغنائم المافيوية .
إنَّ اللص ( الحاكم ) لا يعيد ما سرقه بغطاء قانوني ( تشريع فاسد ) وهذا شيء من رابع المستحيلات وضرب من الخيال وينطبق عليه قول المتنبي .......... فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحَكمُ .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن - مِنبر لاغنى عنه
- مَنْ الضحية القادمة ما بعد البصرة وبابل !؟
- الفية التنمية والعراق والفساد
- مكتسبات الشعب العراقي النفطية والتحركات المشبوهة
- جدلية العلاقة بين أحزاب السلطة والطغمة المالية - عدو التنمية ...
- الذهنية الأبوية الإستبدادية وذريعة التكنوقراط
- إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي
- العذر أقبح من الفعل . نهج المرحلة هو السمسرة وشرعنة الفساد
- شتّانَ بين 14 تموز 1958 و 14 تموز ما بعد 2003
- ما يجب ولا يجب في الخطة الخمسية للتنمية . ملكية الشعب العراق ...
- أين وما هو موقف ودور المجلس الأعلى للثقافة مما يجري ؟
- مؤتمر الدول العشرين وكوابح التنمية الاقتصادية العالمية
- إبن آدم هدِّدَه بالموت يرضه بالصخونة
- أنتم المشكلة يا أهل الجنوب
- وقفة لحظية مع مسودة مشروع د . كاظم حبيب ( برنامج مدني ووطني ...
- خللي الويلاد يتهنون ... الفلوس فلوسهم بفضل قانون الرواتب الف ...
- ظاهرة الترييف أسبابها سياسية - إقتصادية ... بقاؤها لمصلحة مَ ...
- خبر صغير لكنه كبيرالمعنى
- أسباب ومقدمات إنهيار الاقتصاد اليوناني ...درس وإفادة
- لا تتفاءلوا ! ... سيكون البرلمان القادم كسابقه


المزيد.....




- إسرائيل.. إعلان وزارة الدفاع عن إنشاء مستشفى ميداني للأطفال ...
- استطلاع: 80% من الأمريكيين متشائمون عقب محاولة اغتيال ترامب ...
- شاهد: بوتين يقود -لادا أورا- الجديدة ويفتتح بها الطريق السري ...
- ألمانيا تعلن مبادرة لتعليم مليوني طفل بمنطقة الساحل الأفريقي ...
- تقرير يتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران تنفي
- البنتاغون: نعتزم تسريع تطوير واختبار الصواريخ فرط الصوتية
- تدمير تسع مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة كورسك الروسية
- -نيوزويك-: أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تشل فعالية الأسلح ...
- انقلاب حافلة عند دخولها نفقا بالقرب من برشلونة
- صيادون يرصدون تحليق صواريخ روسية فوق بحر قزوين


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !