عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 22:07
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لم ألتقيك من قبل بانتباه أو وعي..لم ألتقيك سابقاً...كنت قد تركت الناصرية قبل أن نتعارف أو نتكاتف..وبعد طول سنين التقيتك في عيد اللومانتييه عام2009 واعتقد أنها المشاركة الأولى لك وكانت الأخيرة
لفت انتباهي هدوءك وسماحتك ولطف كلامك وشفافيتك وطيبة قلبك البادية وقتها على محياك الهادي المسالم الوديع الطيب
لم أكن اعلم مقدار التخريب الذي مارسه ذلك العين متسللاً إلى تلك الخلايا المشبه بالحب والطيبة..وكما كان موصوفاً بالخبث والجبن فقد استغل طيبتك وسماحتك ونقاءك ليفتك بك وبمن يحبك ويقدر طيبتك
قال لي اخينا وصديقنا علي فهد انك تصارع ذلك العين..فأثارني..كررت عليه بعدها الاستفسار عنك فكان جوابه الأخير بعد تطمينات انه تمكن من جسدك الرهيف
لقد تمكن الخبيث من الفتك بالسماحة والطيبة والنقاء والشرف والصمود التي بقيت متشبه بك نفساً وجسداً
اعتذرت له عن عدم تمكنك من استقباله وهو الراغب بزيارتك لأنك لا تريد أن يتألم لما يراك عليه ولا تريد إزعاجه أوجراحه وأنت تعرف مقدار حبه وتقديره لك
بعدها.....
خبرٌ قصير
موجات حزنٌ تطير
كطائر بصير..فقد التوجه والمسير
حل في ربوعنا ألمٍ كثير
تمكن من أبا مسار ذلك اللعين الخطير
من ذلك النزر اليسير
في كل صبحٍ يفارقنا نصير
مصيرنا نفس المصير
أبا مسار
انت ما أسرعت الخطى لفراقنا لكنه القذر الحقير
يا أيها الهاديء المثير
نم قرير
ياصاحب الوجه البريء..
يا ايها الشهم القدير
يا صاحب القلب المعذب بالحنان
وصاحب الأخلاق والوجدان والضمير
كيف استدل إلى صفائك الألم العسير
وكيف تمكن من فراقك...ذلك الرفيق..السرير
في يومك الأخير
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟