ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 20:39
المحور:
الادب والفن
تحت السماء أستيقظ . لأن الضجر نال مني وأدمى أناملي
السماء وضعتها قبعة فوق رأسي وقد فعلت ذلك من قبل مع العمامة
أردت فقط أن أكون مناسبا لكل العوالم
وتكون السماء نفسها مضلة لكل المناسبات والمعايير والإيقاع البارد كالثلج
فحر الشمس أو برودة الغيم أو حتى رياح الأبعاد
كلها سبب واحد ومؤثر
للسماء دوما تتطلع العين في الرؤية للرؤيا البعيدة نحو المكان المحدد
في الإشارات التي كان علي أن أعثر عليها وأنا هامد في قاع المجرة المظلمة
وهي دائما على موعد مع الشمس بالتناوب
مجرتي احتوت من ضمن الأقاويل كلاما خاصا
ثابتا .وعلي أن أصدقه بالبكاء الأزرق وأتبادل به التحية مع القبة الهائلة
للكون
أضم كل الردود لقلبي الميت بعد دقيقة واحدة في زمن الكون
لا أكثر
وباحترام مبالغ فيه
إحترام هو بدوره مهدد تحت قبة الفجر
ناقوس الصوت مفارقة مهيبة بين ثنايا الأذن الكبيرة
ليصل الناقوس حرا عنان السماء ولأجلها هي .
العودة دائما مؤقتة بالنسبة لأحضان الأبدية
وعلي أن أختار بين أن أختار أو لا أختار
فهي سيان لكل الطرقات ألكلها مضجرة مثلي ولا أحد يطيق النوم
على وسادة الظلام هذا المفترس المريب
وحده الزمن يبتسم لي باستخفاف بلا قبعة أو عمامة أو مضلة
هو يبتسم فحسب
والسماء ليست فوقه أو تحته ولا هي على جانبيه
فكأنها لا تعنيه
السماء مخوصصة لي أنا وبالضبط فوق الميزان السحري
رغبة واحدة معلقة فوق الرؤوس التي تأتي لتمشي
وتعود لتختفي ودائما تأتي
رغبة التخلص من زمهرير البرد الذي يشتعل بألوان النار .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟