لا نريد منكم خطابا وطنيا كاذبا ولكن نريد الحقيقة

احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحمد لله ..........والبقاء لله
أما عبد الله المبتلى بظلم وموت وعذاب وصلب وذبح في كل زمان ومكان
فيشكو حاله إلى ربه من جور أخيه الإنسان الذي استطعم دمائه واستمتع بعذاباته متجاوزا بذلك كل شرور الحيوانات المتوحشة وكل دواب الأرض المفترسة !
ماذا أقول وقد مللنا كثر الاستنكار والتنديد؟
ماذا أقول وفي كل بيت عزاء؟
ما هو ذنبنا أن نقتل ونصلب في كل يوم؟
ما هو ذنبنا أن نكون بين مطرقة الإرهاب وسندان عباد السلطة؟
كرسي ملعون يستند على جماجمنا ويسبح في دمائنا!
رؤوس تتطاير في كل يوم....والى مـَتى ؟؟؟؟
السلطة والملك عقيم
انتم اللاعبون ونحن المحرقة!
انتم أصحاب المليارات ونحن البؤساء و"المكاريد"
نحن الذين نتمتع بالحق الحصري للموت العشوائي
لقد جفت مآقينا و ذبلت جفوننا !
لقد حُرقت قلوبنا بفقد الأحبة !
ففي كل يوم تختطف باقة من زهور ربيعنا الأحمر
وبستاننا يشكو قلة خبرة فلاحيه!
لا أريد أن أعيد نفس الأسئلة التي تتساءل في كل مرة قائلا
أين هي أجهزة الكشف وأين هو الأمن وأين وأين وأين؟
لقد مللنا !
ولقد مللنا الإجابة والتبرير والكليشيهات الجاهزة!
اجلسوا وتكاشفوا وتصارحوا وحافظوا على دماء الناس!
آلا تخافون من يوم تسألون فيه عن دمائهم؟
بعد أن تيقنا إنكم لا تخافون من السؤال عن أموالهم!
انتم يا من تتصدرون المشهد العراقي بكل أحزابه وأطيافه وأديانه ومؤسساته
كلكم تلغون في دمائنا اليوم... وكلكم تذبحوننا في كل لحظة "لا استثني منكم أحدا"
لن أوجه العتاب والتهمة للمجرمين لن لن تجدي نفعا
لكنني سأوجه أصابع الاتهام إليكم جميعا
بشيعتكم وسنتكم وعربكم وكردكم وتركمانكم بإسلامكم ومسيحكم
انتم من تقتلون أهلي مع سبق الإصرار والترصد
تقتلون أبي وأخي وأمي تذبحون أطفالي وتستبيحون كل شيء جميل
آلا فيكم من عاقل ؟
آلا فيكم من حكيم؟
يا إخوان انه صراع محموم على السلطة
بينكم انتم
بدفع وتمويل وسيناريوهات من دول الإقليم ودولة الاحتلال ومخابراتهما
صراع طائفي ومخابراتي وإقليمي قذر
لقد مللنا أن نكون كالنعامة
لا نريد منكم خطابا وطنيا كاذبا ولكن نريد منكم أن تقولوا الحقيقة
اجلسوا وتصارحوا وتكاشفوا واقتسموا كعكتنا الملعونة والمسمومة
والتي ندعو الله لكم مقدما أن لا تستمتعوا بها وان تكون عليكم عارا وزقوما كما كانت على الذين من قبلكم من طواغيت العراق وقاتليه
فلا انتم بديمقراطيين ولا الديمقراطية تعرفكم

#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات