أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار عيسى - اعذرني ياجاري المتئسلم..! فاني سابداْ بكرهك..!















المزيد.....

اعذرني ياجاري المتئسلم..! فاني سابداْ بكرهك..!


بشار عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 00:33
المحور: حقوق الانسان
    


لقـد احترت كيف ابداْ بنقل مشاعري على هذه الصفحة بعد الجريمة البشعة النكراء والتي قام بها حثالة من
ا المجرمين الحاقدين المتطرفين والذين الغو نهج القراْن الاصلي ومكانة الرســول محمد ولينشئوا لهم كتابا" اخر بمفاهيم وفتاوي اخرى متخلفة وظلامية ولينصبوا لهم رســولا جديدا" لدينهم الجديد الدموي وذلك بالهجوم على كنيسة ســيدة النجاة في العراق..وفي كل الجرائم الاخرىالممائلة السابقة؟!وقد تشوشت وتشتت كل افكاري وتعابيري ..! وماذا اكتب والقلب ينزف دما" والعيون تجمددت لكنها تقطر دمعا ليس ككل دمع..!(كانه من شضايا نار..! ليس كما يحل حزنا او ماْتما عاديا..!فهذه الفاجعة هي الاقسى والامرّ .. ليس فقط لانها اغتالت وغدرت بوحشية وخسّة ودنائة عوائلنا المسيحية المسالمة والاعزلة من اي اداة رد فعل..! وانما لانها عملية اجرامية لها خلفية ايدولوجية قذرة وسياسية ماكرة واهداف عنصرية خبيثة يراد منها تصفية الدين المسيحي (دين الله وابنه)اي ازالة المسيحية من جذورها .. فكرا" ونهجا" وانسانا"..! فهي اذن ام الجرائم التي حدثت يوم الاحد المبارك 31-10-2010 بالهجوم الهمجي العنصري الحاقد على كهنتنا و ابائنا وامهاتنا واخوتنا واطفالنا والذين كانو يصلون في كنيسة ام الرب كنيسة لها وقع واجر وشفاعة لكل من صلىّ بها .. وهي( كنيسة سيدة النجاة) ليس فقط من اجل المسيحين وانما من اجل كل العراقيين ماذا اكتب لاْفي ما يعتصر في قلبي من الم .. لاْ.. اكثر من الم .. جراح ..لاْ .. اكثر من جراح ..مـوت ..؟!! ربما .. نعم انه الموت.. فانا عندما علمت بالخبر صعقت..!! واصابني الدوار ..ثم الموت ..نعم لقد متّ مع من استشهد في ام الجرائم..(او هذا ما شعرت به)..كم تمنيت لو كنت معكم في ذلك القداس الالهي (الاخير) والذي باستشادكم خلاله فقد حصلتم على كل النعم والغفران والبركات .. كم تمنيت لو كنت معكم .. لكنت احاول ان اقتلع عيون وكبد احد المهاجمين الجبناء قبل ان يقتلني .. لابل قبل ان انال شرف ونعمة الشهادة .. وهل هنالك من شرف ونعمة اكثر واعظم من الاستشهاد من اجل دين الرب.!؟ ارقدوا بسلام ايها الشهداء الابرار.. ولكم الرحمة الابدية والعزاء الى اهلكم وذويكم .. لابل الى كل المسيحين في العالم .. والغريب بالموضوع .. انه لم يصدر من حكومة وسياسين العراق اي رد فعل او ادانه او استنكار او اجراء ضد من اعلنوا انهم الفاعلون..! ولم يعلنوا الحداد حتى ولو( يوم واحد) عن ارواح هؤلاء الشهداء الابرياء الطاهرين..!ولم يرمزوه بيوم ( الاحد الدامي ) وكانهم اغراب وليسو بعراقيون اصيلون واصليون اكثر منهم ..والاغرب ان قوات ما يسمى ب قوات عمليات بغداد وقيادتها المحنكة..! عالجت الموقف على الفور بتهور و بلا حكمة وبلا اي حنكة عسكرية في مثل هذه الحالات ..! وكانهم تعمدوا البدء بالهجوم على الكنيسة ومن فيها ومهما تكن الخسائر..! لان المحتجزين مسيحيون كافرون ملعونون وخنازير..!(حسب نهجهم )حتى انهم لم يوصفوهم بتصريحاتهم بالشهداء..! اذن لايهم الامر .. فاصدروا اوامرهم العبقرية بالهجوم السريع العشوائي الغبي ..والنتيجة هي استشهاد الذين كانو داخل قاعة الكنيسة اي ما يقارب 70 مصليا شهيدا"..وكالعادة ظهرت تصريحات المسؤولين متناقظة ومتظاربة فيما بينها.. مزيفة وكاذبة لتضليل الشعب والراي العام المحلي والعالمي..وهنا لي طلب ورجاء الي قداسة الكاردنال الجليل والصابر الحكيم عمانؤيل دلي .. وهو( ان يدع حالة هذه الكنسية كما هو وعلى ماهي عليه الان من دماء وتخريب ورماد واثار الحرائق واطلاقات النار ..ويدفن الشهداء في نفس الكنيسة .. وان توضع صورهم جميعا" على قوس واجهة الكنيسة بشكل دائم ( وكانهم قديسون) ويدعو الى منظمات عالمية سياسية وانسانية وقضائية ودينية لزيارة العراق فقط لغرض زيارة هذه الكنيسة وتوثيق الاعتداء والهجوم اللانساني والعنصري الذي لحق ببيت الرب والمسيحيين في العراق.. وستكون وثيقة دولية دامغة ).وهذه المرة لن تسجل هذه القظية (ضد مجهول او ضد الفلانيون والفلتانيون) كالعادة.. لانهم معلومون دائما".كذلك ادعوا كل مسيحي او مسيحية له او لها منصب سياسي في الدولة مهما يكن ان يقدموا استقالتهم ..ومقاطعة العمل السياسي مع كل الاطراف.. ومن قرر البقاء فهو متملق اناني مدنّس لايستحق ان يكون مسيحيا"..لاشك ان في تكرار هذا الاجرام والقتل والاظطهاد ضد المسيحيين بالذات يعبر عن حقد وكراهية وعنصرية هذا الشعب من المتئسلمين في هذا البلد بشكل عام على كافة المسيحيين اينما وجدوا مهما تملقوا وتحذلكو واضهروا محبة ومجاملة وتظامن فهي كذب ونفاق وتصنع ومن توقع ان تحصل الفتنة الطائفية فهو صادق..وها هي بداياتها وبوادرها.. فهذا الشعب هو نفسه من قتل الامامين الحسن والحسين وتجدهم اليوم يقيمون العزاء بالكفخ واللطم والعويل عليهم .. وهم نفسهم من ادرك خبثهم وغدرهم وخداعهم الامام على بن ابي طالب وخاطبهم بثقة وجراء وواقعية قائلا"( يا اهل العراق يا اهل النميمة والغدر والنفاق)..! اذن لاتلومني يا جاري المتئسلم ( ان كنت سـنيّا او شـيعيا") فسوف ابداْ بكرهك .. لانك دمرت كنائسنا ورموز ديننا القديسون الطاهرون والمباركون .. ولا تلومني ياجاري المتئسلم ( ان كنت شـنيا" او ســـيعيا") فسوف ابداْ بكرهك كما كرهتني وشردتني واغتصبت نسائنا وقتلت اطفالنا وشيوخنا وكهنتنا ونشرت الرعب والتخلف والارهاب في بلدنا وبلاد العالم الامن الحر..!فاعذرني وسامحني يارب .. لاني في النهاية انسان.. والانسان ممكن ان يحب من يحبه بصدق ويكره من يكرهه بحقد.. ولااستطيع ان ارتفع الى سمو مقامك الالهي واطبقّ ما اوصيتنا به .. بان نحب من يعادينا ونغفر لمن اساء الينا واظطهدنا .. سامحني يارب .. لا استطيع .. لان المتخلفين الحاقدين يجبروننا على التعرف على الكراهية ونبادلهم بها.. ونحن الذين سـرنا على خطاك ووصاياك الانسانية التي تدعوا الى المحبة والسلام .. ونحن اليوم مع قوم لا يفقهون هذه اللغة وهذا النهج.. ولا ولن ينفع او ينجح حوار الاديان معهم ..(الذي يدعو اليه دائما الحبر الاعظم) لانه ســيكون حوارا" عقيما ســقيما" غير متكافئا" ســيكون اشــبه بحوار الطــرشـــــان ..! ولاتلومنى يااخي بالدين .. فاني سوف احتقرك ان اسـتمريت ضعيفا" خنوعا" منقادا" مسيرا" طيبا" خروفا" في زمن الضباع.. فاعذرني لاني ساكرهك ان بقيت على هذه الحال.. وتذكر ايها المسيحي العراقي كلام احد الحكماء او الشعراء حينما قال
( اذا بليت بظالم .. كـنّ ظالمــا".. واذا حللـت بدار ذلّ فـاْرحل).. لا بل ارحلــــوا.. ففي هذه الــدار كـل الـــذلّ والظلم والاظطهاد والدمار والابادة بعينها وبابشع صورها وحالاتها..
بردا" وسـلاما" والف رحمة على ارواحكم يا شــهدائنا الاحبة .. لا تحزنوا ولا تتالمـوا يا اخوتي ارفعـوا رؤوســكم فانتم مســــيحون . وهـذا يكفـى ..وسـتـبقى صــروح كنائســــنا وابراجها وايقوناتها المقدســة شـــامخة ومنتصبة رغــم حقــد الكارهون .فهــي احدى مظاهر الحضارة في العراق .. وبدونها وبدون ابنائها ســيصبح العراق عقيــم وليس عظيـم.



#بشار_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد م ...
- الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- معاناة النازحين اللبنانيين مستمرة
- الأمم المتحدة: غوتيريش يرحب باعلان وقف اطلاق النار بين -إسرا ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجمات الإسرائيلية على لبن ...
- وزير الخارجية الإيراني يلتقي الامين العام للأمم المتحدة
- الوفد الجزائري يطرد تسيبي ليفني من منتدى الأمم المتحدة لتحال ...
- وفد جزائري يطرد وزيرة خارجية إسرائيل السابقة من منتدى للأمم ...
- عراقجي يؤكد على التنفيذ الفوري لأمر المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشار عيسى - اعذرني ياجاري المتئسلم..! فاني سابداْ بكرهك..!