أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - شر الأمور في مبادرة ( .... ) السعودي














المزيد.....

شر الأمور في مبادرة ( .... ) السعودي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خادم الحرمين ’ ومن القلب هذه المرة ’ اطلق مبادرته الأخوية ( للكشر ) ’ والمعبرة عن حرصه فوق العادة ’ في ان يرى العراق آمناً موحداً تعددياً فدرالياً مزدهراً ’ يفصل لـه ثوب مستقبلـه في عاصمته الرياض ’ مطرزاً بأشكال والوان واحجام نماذج اشقائـه من الأنظمة العربية ’ ليكتمل عرسهم مرة اخرى على بغداد داخل خيمـة الجامعـة العربية ’ ثم يضعوا مفتاح الأبواب في عهـدة سماسرتهم في القائمة البعثية ولعقود قادمـة .
المبادرة حضيت بتأييد انظمة الكراهية للشعب العراقي واحتفلت فضائيات المزابل الأعلامية على شاشات الجزيرة والعربيـة والشرقيـة وشقيقات اخرى وانطلقت هلاهل ورقصات الناطقات والناطقون بأسم ائتلاف ( اللاعراقية ) قبل ان تخرج الروائح الكريهة من جوف خادم الحرمين .
المبادرة ستكون اخر انذار وامتحان للسيد المالكي ومن خلفه الملايين التي منحته ثقتها واصواتها في الأنتخابات الأخيرة ’ في ان يثبت عدم عمالتـه لأيران وصدق ولائـه لعروبة العراق ( وعلى هل رنـه ... )
المبادرة المباركـة للعاهـ .. ’ جاءت موقتة مـع خروج العراقيين من مأزق ازمتهم وفوضى تشكيل حكومتهم ووقوفهم عند ابواب حلها في الأسبوع القادم ’ وهذا يشكل بالنسبة لقطيع كدائش نظامهم العروبي ’ تمرد الحصان العراقي الأصيل وخروجـه بعيداً عـن حضيرتهم الموبوءة بالدسائس واسباب التخلف والأنحطاط .
اغلب دول العالم ’ قدرت مظلوميـة العراق وبراءته من الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي المقبور ’ فبعضها اعفته عن جميع الديون وبعضها تنازلت عن اكثر مـن 80 % منها ’ وجميعها تقريباً قدمت لـه الدعم المادي والمعنوي وعلى جميع الأصعدة ’ الا النظم العروبية والأقليميـة ’ فقد نكلت بالعراق وشعبـه على امتداد السبعـة سنوات الأخيرة ’ وضاعفت من ديونه وسرقت من ارضه وثرواته واعاقت خروجه من البند السابع واشعلت فيه الفتنة والدمار والخراب والموت اليومي وجعلته ملجأً لملايين الأيتام والأرامل والمعوقيين ’ ليفرضوا عليه حالـة الأستسلام للأمر الواقع ليعودوا بـه كما كان فريسة اطماعهم ’ فالأمر يذكرنا ’ كيف كان المجرم الأهبل صدام حسين ’ يطالب اهل الضحايا بثمن الرصاصات التي استقرت في اجساد ابنائهم ’ فهم الآن يطالبون بأستعادة الأموال التي صرفوها على قتل العراقيين وتدمير وطنهم .
النظام العروبي ’ الغبي بكل المقاييس ’ لم يستوعب الحقيقـة العراقية التي عبرت عن ذاتها بعد التغيير في 2003 ’ على انها امـة تجمع تحت خيمتها مكونات عديدة من ضمنها المكون العربي ’ لها جغرافيتها وتاريخها وحضاراتها وعراقتها ’ عراق لايشبه ولا تشبهه مجتمعات البداوة بكل قسوتها وجلافتها وتحجرها ورعونتها الموروثـة ’ واذا ما رفعنا عنها عبائتها النفطيـة ’ مملكات ومشيخات وامارات ورئآسات وراثية ’ لأنكشفت عورتها البدوية ’ اجهزة مخابراتية ومؤسسات تكفيريـة ’ ستحترق مـع اخـر برميل نفط لتغادر التاريخ تماماً .
من الخطأ الفادح والفضيحـة المخجلـة اعتبار العراق ( الأمـة المتكاملـة ) قطراً او جزأً من كيان آخـر مأزوم ممزق ’ فالعراق ورغم الجراح والنكبات التي سببوها لـه المتدخلون في شأنـه ’ فهو الآن واقفاً على قدميـه مدركاً حقيقتـه متجاوزاً نباحهم وعضاتهم الدامية ’ واهلـه الآن مشغولون في اعادة بناء وطنهم المؤهل تاريخياً وحضارياً وجغرافياً واقتصادياً ’ ان يكون بين صفوف الطلائع التي تتقدم مسيرة التطور الكوني .
انظمـة لاتحسن الا صناعة الفتنـة والدسيسـة والتآمر والغدر ’ تبادر الآن كاذبـة لأصلاح ما خربتـه ودمرتـه في الشأن العراقي ’ واي مبادرة تلك التي انبعثت روائحها الكريهة مـن جوف خادم الحرمين ... ؟ .
لم يعد للعراقيين ما يدعوا للأطمئنان وفي بيتهم سماسرة ’ ولم يغمض لهم جفن وطوابير البعثيين والأرهابيين شركاء في حكومتهم ’ او يتنفسوا حلم مستقبلهم والدلالين والوكلاء يساومون على سيادة وكرامـة وطنهم ’ او يقولوا وصلنا وقراد الردة الملون ينتشر ثقافـة منافقـة في جسد الثقافـة الوطنيـة العراقيـة .
بالأمس القريب ارتكبت مجزرة اضافيـة بحق اشقائنا واهلنا واحبائنا المسيحيين ’ مسالمون في بيت عبادتهم ( كنيسة سيدة النجاة ) نفذتها الواجهات المسلحـة لبعثيي القائمـة العراقيـة كاول الغيث لمبادرة ( العاهـ ... ) السعودي والحبل على الجرار ’ وكالعادة ذهبت اصابع الأتهام بالأتجاه الخطأ ’ فدم اشقائنا الذي لم يتوقف نزيفه ’ يطالب السلطات العراقية في ان لاتجامل على حسابه وتعلن الحقائق كما هي ( وطز على المشاركات والتوافقات والمصالحات والمساومات والتنازلات الوطنيـة !!! ) ’ انه العراق ’ اعز واغلى من سواه .
02 / 11 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفخخة ويكليكس .. والعراق المنصر
- مجازر بحق المواقف المنصفة ...
- الأشاعات الناسفة ...
- دولة القانون والخطوة الأهم ...
- من عمارتلي الى تكريتي : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى تشكيل الحكومة ...
- بيداء سالم النجار : موقف في الذاكرة ..
- المجلس الأعلى : الى اين ... ؟
- دمع السوالف ...
- سبعة ايام لأنتخاب الرئاسات الثلاثة ...
- عادل عبد المهدي ... في الطريق الى العراقية !!!
- الأنتهازيون : لا انتماء لهم ...
- رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...
- الذات التالفة : تنتج الرذائل ...
- الحياد : انتهازية او احتيال على الحقيقة ...
- ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...
- المخاوف وبلورة القناعات ...


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - شر الأمور في مبادرة ( .... ) السعودي