ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 01:13
المحور:
الادب والفن
لقائي بمصطفى
كان صدفة وقت قطرات الغيم
ناوشني ضياؤه اللامع
وصلني ندى الروح
عبر الرسائل المبللة بالماء
كنت حينما أجوع
أدخل حقله المليء بالجزر
وأستحم على الهيكل
مصطفى صعلوك الحرية المقدسة
وأنا كنت ولا زلت إبليسها
الهارب من الجحيم
كنت دائما أعانق فيه
أسرار البعد والصمت
وأقواس الشوارع
وحين كنـت أثمل ألتجيء إلى حديقته
عابثا كطفل حزين أغرقه الكبرياء
في نهر الوجود
لم يكن ليتحملني
وأنا المدلل في كتب الهجاء
بعزائي المتوحش
كان يرميني بقدائف فواكهه
وكم جردني من مفاتيح لم تكن مفاتيحي
لكنه كان يعيدها إلي في الفجر
بعد أن تعيده السكينة إليه
دائما كان قلبه سمكة
وبروح الرياح
وبجنون النورس
وبصولجان الليل المرصع بالنجوم
حكيما كأسرار الكهوف كان ولا زال
وعندما يجلجله الصمت
أنهار أنا باحثا عنه في كل العتمات
فيظهر فجأة لي
مغلفا بالأنوار
مصطفى :
عندما تتأهب للرحيل
هاتفني بهاتف الروح
لقد قررت أن أرحل معك
حيث الخلود
وحيث لا نكون.
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟