أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - (الحلقة الرابعة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح














المزيد.....

(الحلقة الرابعة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 01:09
المحور: الادب والفن
    


قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح

هيثم جبار عباس



(الحلقة الرابعة)



لقد طرح الكاتب في هذا الموضوع عدة أسئلة وارفد القارئ بجوابه الشافي المقنع ففي صفحة 85 يقول ( لماذا نعطي الموضوع كل تلك الجدية ونحن نتحدث عن الاسطورة والخيال) ؟ وقد اجاب عن السؤال الذي طرحه , لان هذا الموضوع هو يربط عملية الاعتقاد بطبيعة الكون . كما فسر ان انشاء الحضارات القديمة قد جاء من الخيال او الاسطورة او الوهم وقد ضرب الكاتب لنا مثلا رائعا باهرامات مصر فلو لم تكن فراعنة مصر يؤمنون بحياة أخرى بعد موتهم كالحياة التي يعيشونها في الدنيا لو لم يكن هذا الاعتقاد موجودا لما بنيت الاهرامات , وهو تحليل دقيق لا يستطيع القارئ الا ان يجزم بصحته . كذلك فن النحت الذي اشار اليه الكاتب فلولا التماثيل المنحوتة أي الآلهة لما تطور فن النحت في ذلك الزمان .
بما ان للاسطورة من دور فعال ومؤثر في جميع الديانات والاسماء الدينية كالملائكة والشيطان والوحي الا ان الكاتب لم يتخذ من القرآن اسطورة يضرب بها مثلا , بل اتخذ الايات القرآنية وعلاقتها باشعار امية بن ابي الصلت وربطها ارتباطا مباشرا بعضها ببعض , اذ كل من يقرأ اشعار امية بن ابي الصلت يقول انه يصلح ان يكون نبيا , لان الكاتب رفع الغطاء عن الوجه الحقيقي لامية بن ابي الصلت , علما ان الرجل مات وهو لم يؤمن بالرسول محمد.
كذلك اصاب الكاتب في طرح رأيه الغريب عن شخصية ( ابليس) الاسطورية اذ يتضمن بداخله مفارقة كبيرة ولم يعز ذلك الى اقوال الاساطير ولم ينسب الى اصحاب الديانات ففي ص 97 يقول الكاتب (( ان محنة ابليس تكمن في ذاته وفي واجبه المطلق نحو ربه أي انه لو وقع ابليس ساجدا لآدم لخرج عن حقيقة التوحيد وعصى واجبه المطلق نحو معبودة )) وهذا رأي جدا سليم أي بمعنى اخر ان ابليس حينما خرج عن طاعة ربه كان خروجه واجب عليه ولو وقع ساجدا لادم لكان هذا السجود هو العصيان المطلق لمعبوده , و هذا الراي والتفسير الدقيق الذي طرحه الكاتب عبد الرزاق صالح , الا انه قد مر على هذه المسألة مر الكرام ولم يسهب في تفسيرها وإشباعها كما فعل مع الشاعر امية بن ابي الصلت .

في الفصل الثاني ( شخصية الاسطوري ) يضع الكاتب كثيرا من الشخصيات التاريخية بمصاف الشخصية الاسطورية معللا ان الشخصية الاسطورية شخصية غير عادية وغير مألوفة و الشخصيات التاريخية كشكسبير ونابليون وطاغور ودانتي وغوته هي شخصيات غير عادية او خارقة للعادة يقول الكاتب في هذا الصدد (( ولو اسلمنا جدلا ان تلك الشخصيات لم تكن موجودة مثلا لكانت هناك حتمية تاريخية ملحة في وجودها كما رأينا في حالة شكسبير اذ انه لو لم يولد في مدينته وفي عام 1564 لكانت الحتمية التاريخية وحدها قد خلقته في مكان آخر كما ولدت الحتمية التاريخية المسيح مثلا )) ص115 لقد برهن الكاتب بان الحتمية التاريخية هي التي تقوم بخلق الشخصية الاسطورية كذلك هنالك ملحوظة اضيفها ان هذه الشخصيات التاريخية كغوته ونابليون وشكسبير وروسو لو كانوا في تاريخ ما قبل الميلاد ( على سبيل الفرض ) لاصبحت شخصياتهم اسطورية بحتة وتأطرت بأطار خرافي واعترت رداء يضفي عليهم كثيرا من القدسية ولم يعد نابليون يذكر كفاتح او ديكتاتور او مجرم حرب بل يذكر كمقاتل في سبيل الآلهة وشخصية بطولية وشجاعة محاطة بهالة قدسية , ولم يذكر شكسبير كشاعر او ككاتب مسرحي بل تعد كتاباتهم كمعتقدات تمارس وتطبق كطقوس دينية وهم بمثابة آلهة او انصاف آلهة .



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحلقة الثالثة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح (الحلقة ...
- قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح
- حوار مع الشاعر عواد ناصر
- اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة يفتقر الى منهجه ال ...
- البكاء على اطلال السينما
- ثقافات مستهلكة
- محمد طالب الاسدي يرغم مظفر النواب على صعود السفينة
- جمادات حية
- بصمات الارجوان في (خارج السواد)
- هروب الى وطن
- مبارزة
- زينب
- مشروع شعري جديد للشاعر هيثم عيسى عن دار ازمنة
- اكباد الآلهة
- حوار مع ابي الطيب المتنبي
- الثعالب لاتقود الى الورد بل تقود الى نسف الموروث
- احلام لا واقعية
- دم وتراب
- من سلالات الضياع


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - (الحلقة الرابعة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح