عندما تلتقي الماركسية بشباب الحزب المثقف

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 14:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

فكرة التناقض المتداخل مسألة قديمة , هي بالأساس فكرة جدلية , وقد تناولت هذه الفكرة كظاهرة سياسية ثقافية وجدت لنفسها مكانا على الساحة في غزة , وإذ تناول البعض هذه الفكرة عبر توجسات ومخاوف وليس عبر فهم لطبيعتها الفلسفية وتألقها السياسي المتكرر . وجدت نفسي مضطرا إلى تقديم نموذج عملي لما يمكن أن يكون علية التناقض المتداخل في عالم السياسة والثقافة هنا في غزة.
- صراحة الاهتمام الرئيسي لعلم الثقافة اليوم يتمثل في محاولة تحليل وفهم التفاعلات والترتيبات والأنشطة الاجتماعية والتربوية التي تكمن في واقع الحياة اليومية, في إطار البني والمؤسسات والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل المجتمع الأكبر .في عبارة أخرى , فان ثمة اتجاها واسعا بين النقديين من مفكري التربية وباحثيها في هذه الآونة بصفة أساسية وثقافية غزيه من ناحية أخرى , أي ما تشمل علية ثقافة الأفراد والجماعات والطلاب والمعلمون وغيرهم ..
من مدركات ومعان ومنظورات كيفية تعاملهم في حيتهم اليومية . ومحاولة تحديد العلاقات والتداخلات بين ثقافة الحزب وما يجري في المجتمع الأوسع من علاقات وتعاملات على اعتبار أن الثقافة المصغرة هنا ثقافة الحزب هي امتداد لثقافة المجتمع وتمديد لها في نفس الوقت..
- المثال هنا دراسة حالية لهذه القضية بمحاولة اجتهادية مني لتقديم وصف نقدي لواقع الثقافة في قطاع غزة ويساعد ولو بشكل بسيط في تحليل وفهم الخبرة الإنسانية اليومية والعلاقات الاجتماعية بالواقع الثقافية الاجتماعي الحالي. ويرتكز هذا المقال على تنظيرات الاتجاه النقدي الجديد , وعلى تقاليده البحثية التي ظهرت في سياق تطور علم التثقيف خصوصا مايتعلق منها بمفاهيم إعادة الإنتاج الاجتماعي , والثقافي , والمقاومة الشريفة .
- ولقد جرى في الفترة السابقة عرض مشاهد ولقاءات مكثفة مع العامة من الناس وفئات اجتماعية من رصدت من خلالها ثقافة الناس في قطاع غزة , والكشف عن المقولات التي تدور في عقول كل الناس والقواعد والضوابط الاجتماعية والمعاير والقيم التي تم التأكيد عليها في ثنايا هذا الرصد وتوصلت إلى فروق وتباينات بين الناس , فلقد كان الاهتمام والتركيز موجها فقط بصفة أساسية إلى ثقافة المدارس والطلاب والمدرسين فقط !! ربما يكمن التباين الأساسي في الشارع في تركيبة الناس الشخصية والثقافية والفردية التي اكتسبوها .
- إما الفقراء فهم يضطرون غالبا إلى العمل ومساعدة الأسرة , وليس لهم في بيوتهم وسائل الترفية والثقافة المتوفرة لغيرهم على سبيل المثال :
التدخين والجلوس على المقاهي والتسكع في الشوارع وأحيانا أخرى تعاطي العقاقير الطبية والمخدرات , هذا الاختلاف في الأوضاع الثقافية والاجتماعية بين الناس يؤثر يلاشك على ردود فعلهم ومواقفهم أي ثقافة كانت .
ورغم كل هذه الاختلافات, فان الواقع الذي نود التأكيد علية هو أن ثقافة الاستبداد تسيطر على الجميع, لكن استجابات الشعب لا تباين وفقا للانتماء الحزبي والاجتماعي, الذي يلعب بغير شك دورا مهما في تحديد طبيعة موقف المواطن من ثقافة الاستبداد...
انتهى .

#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات