|
الوردي والحكيم..وحرية العراق
محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 13:11
المحور:
الادب والفن
لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل شاعر الحرية والسلام ( علي جليل الوردي) محمود حمد نحن في زمن الالتباس المتعمد.. حيث: التبس..خفق الحياة برفيف الموت..حتى صار العراقيون يولدون لكي يموتوا! التبست ديمقراطية المجنزرات الموبوءة باليورانيوم والتخلف الموروث والمتوارث الموبوء بالكراهية للآخر..بحلم العراقيين بالحرية! التبست الوطنية الرافدينية ..بـ(وطنية!) تجار السياسة المتجولون! التبست اللصوصية المفضوحة..بمشاريع الاعمار السياسي! التبست الغربة المريرة..بازدهار سوق ضمائر بعض السياسييين ( العراقيين ) الرخيصة في الاسواق الاجنبية! التبس بريق سيوف القتلة..بنجيع دم القتلى! التبس ألَق الثقافة التنموية..بغبار (المواعظ) التضليلية! التبس أُفول العقل في الرؤوس..بإنفجار التوحش في الشوارع! التبس التحرير بالاستعباد! وكذا التبس تَذكُّر الاموات منّا..بين صخب التعظيم والتقديس..وصمت الاهمال والاستخفاف؟! ولم يلتبس الامر يوما على فقيدنا الشاعر والسياسي الديمقراطي ورجل الدولة والانسان التقدمي علي جليل الوردي..فمنذ سنواته السياسية والشعرية المبكرة ادرك فقيدنا معنى ( التحرر ) السياسي ومضمونه الاجتماعي الملازم له: • تحررُ الوطن من تَحَكُّم الاجنبي (مهما كان اسمه اودوره اوحجمه اونواياه اوقربه او بعده!) • تحررُ الشعب والانسان من التخلف (بالمعنى الواسع لمفهوم التخلف – المادي والمعرفي والروحي) وهذا مالم يُدركه او يؤمن به معظم حكام اليوم مثلما كان حكام الامس .. • فالولاء للاجنبي عندهم حتمي ( ومبرر!)..لأنه ضمان بقائهم في الجوقة السياسية التي تدير الفوضى في العراق!! • والتخلف ضروري بالنسبة لهم ( كونه أهم مستلزمات وجودهم!)..ولأنه الرافعة التي ترفعهم الى السلطة..فالتخلف يُنتج التطرف ، والتطرف يُفرز الاصنام السياسية والطائفية ويُسبغ عليها القدسية..ويجعل منهم حكاماً متأبدين! لهذا نجدهم يتشبثون بتسويق مفهوم تدميري لـ(التحرر!) ويختلقون الذرائع الواهية لتبريره..( المفهوم ) المُعَبَّر عنه في (قانون تحرير العراق) الذي اعتمده الكونغرس الامريكي عام 2008 ، وسَوَّقتهُ ( لجنة تحرير العراق ) في الكونغرس الامريكي عام 2002 وطبقته مجنزرات الاحتلال وكَرَّسَتهُ دولة المحاصصة عام 2003..ذلك (المفهوم) الذي يعني: (نقل مفاتيح سجن وثروات العراق من الصنم الاوحد المتصدع ـ الضال ـ الى جوقة اصنام خاوية تدور في فلك المحتل )! فكان ما شهده العراق من فوضى دموية ( خلاّقة!) كما ارادها رامسفيلد ، خلال السنوات التي اعقبت الغزو وسقوط الصنم..دون ان تؤدي الى زوال الدكتاتورية ( لان الدكتاتورية تشظت وامست دكتاتوريات عرقية وطائفية متنافرة ومتعددة..)! ومايجري اليوم في العراق من عبث بمصيره وبحياة ابنائه من قبل القوى المتورطة مع المحتل او من قبل الارهاب الموروث والمتوارث اوالمستورد..هو احد افرازات هذا النهج اللاوطني الذي يسترخص حياة العراقيين وحاضر ومستقبل وطنهم مقابل (سحت ملوث وملغوم) يأتيهم من المحتل او من دول الجوار! ولم اكن راغبا في الكتابة عن ( الحفل ـ المهيب ـ الذي اقامته دولة المحاصصة في الذكرى السنوية لرحيل السيد عبد العزيز الحكيم الذي وافته المنية بعد ان توفرت له خلال مرضه العناية الطبية الفائقة التي يحرم ملايين العراقيين من الحصول على حدودها الدنيا من اجل تخفيف آلامهم في الايام الاخيرة من العمر..بعد ان استنزفت الدكتاتورية تلك السنوات وأعطبت دولة المحاصصة السنوات الاخيرة منها!).. رغم الكثير من الملاحظات التي يجب ان نتوقف عندها ، والتي يتحملها القائمون على تلك الاحتفالات وسط بحور دماء العراقيين التي لم تكف عن النزيف منذ صعود الدكتاتورية عام 1963 ..والتي تفاقمت هَولاً بعد الغزو عام 2003 ومع ظهور دولة المحاصصة التناحرية المتخلفة..التي يُعَدّون أحد مؤسسيها الأساسيين ..والمتشبثين ببقائها اليوم..وأحد المسؤولين عن الكوارث التي أعقبت فرضها على العراق! . لان الكتابة..(رسالةٌ) تستهدفُ قارئا ًمُحدداً.. فان كان المُستَهدفون من (الرسالة) هم اهلنا في العراق..فهم لا يحتاجون الى من يقول لهم: ان الاحتفاء بموت ـ عراقي ـ بهذا الاسلوب الصاخب في وقت يُقتل فيه مئات العراقيين يوميا بصمت متعمد ، ودون ان تذكر حتى اسماءهم..هو استخفاف بنا جميعا..الأحياءُ منّا والاموات!!! رغم ان من (حق اسرة ميسورة ومتنفذة وحاكمة!..تقاسمت مع المتحاصصين الآخرين إرث الدكتاتورية المنقول وغير المنقول!) مثل اسرة السيد الحكيم ان تحتفي بهذه المناسبة ، وان ترفع شعار ( حكيم العراق!)..الذي ذكرنا بشعار ( صدام العراق!)..بحضور اركان دولة المحاصصة..المتجهمين بوجوه بعضهم البعض ، والمتوعدين بعضهم البعض بالكلمات المضمرة والفصيحة..! وان كانت الغاية من النص الذي نكتبه..تذكير الحاكمين: فان السنوات السبع اليباب علمتنا ان هؤلاء ـ الساسة المُنتخبون!!ـ لايقرؤون الا تعاويذ التشبث بالسلطة ، ولايُحسنون غير فك طلاسم الكراهية ، ولا يحفظون غير إملاءات المحتل..وليس في نيتهم إلاّ ارضاء من يقف وراءهم خارج الحدود..فهم لم يتعظوا بأسلافهم الذين استخفوا واهملوا: قراءة اوجاع الشعب..! اوالالتفات الى دماء ابنائه النازفة في الطرقات.. او تقليب همومه.. و لم يكترث ـ هؤلاء ـ بآلامه التي اضافوها الى مرارة عقود الدكتاتورية! ولم يهتدوا الى منهج التنمية العادلة التي تكرم الانسان وفق مساهماته في بناء الوطن وصياغة (الثقافة) الوطنية! لكن مرور عام على رحيل شاعر الحرية والسلام ( علي جليل الوردي) باغفال متعمد..مثلما أُغفل يوم فَقده..لم يستهدفه شخصيا فحسب بل يستهدف كل العراقيين الرافضين والمناضلين ضد الدكتاتورية..ومن بعدها ضد الاحتلال و ضد دولة الطوائف والاعراق التمييزية.. وباعتباره مناضلا من شعبنا..كرس حياته على مدى اكثر من سبعين عاما من اجل الحرية والسلام..نستذكره بهذه السطور التي سوف لن تعطيه حقه..وسنعقبها بإضاءة بعض من ارثه الشعري والنضالي! ذلك ما جعلني اعود للكتابة عن هذا الالتباس المظلم والظالم الذي فرضوه علينا ، واوشكوا ان يجعلوا منه بديلا لمنطق الحياة الطبيعية التي تحياها امم وشعوب الارض المتمدنة..التي تُقَيِّمُ مواطنيها وفق مساهماتهم وصفاتهم الشخصية المكتسبة..لا ان تأخذهم بمعايير ألقابهم الموروثة..ودرجة إذعانهم للاصنام البدائية التكوين والحديثة النعمة! • في عام 1947 نشر شاعرنا في جريدة الاهالي..قصيدته(دَقّوا الطبول)..وكأنه يلقيها ـ اليوم ـ يحذرنا من تلك الطبول.. التي فضحها قبل 63 عاما..: دَقّوا الطبول وزمَّروا وتآمروا فتأمَّروا راموا مواراة الحقيقة والحقيقة أظهرُ وغدوا يبثون الدعا ية، والدعاية تُدحرُ إن واربوا، او مالؤوا فالشعب واعٍ مبصرُ مَنْ حالف المستعمرينَ فإنه مُستعمَرُ وأخو اللصوص ، وإنْ تعفَّف، فهو لصٌ أخطرُ وصديقُ اعداء الشعوب عدوِّها المتنمِّرُ • ولأن شاعرنا الوردي المولود عام 1918 أنشأ فِِكره وفق إرادته وعَبَّد طريقه المعرفي والسياسي بنفسه ( كما كان يحرص في احاديثه معنا وهو يشهر قبضته بوجوهنا ممازحا:_ انا صنعت علي جليل _!) ..فقد ولد ونشأ في اسرة آل الوردي المعرفية المعروفة التي اغنت الفكر العراقي بالعديد من منتجي الحضارة والمفكرين والادباء والفنانين والمناضلين والشهداء الوطنيين..واحسن ختم القرآن وهو ابن السادسة..وتفوق في دراسة اللغة العربية على الطريقة الاجرومية القديمة فالقطر فالفية بن مالك..والتحق بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح عام 1940 ..وبكلية الحقوق عام 1944..وانخرط في النضال الوطني الديمقراطي منذ عام 1943 ..واعتقل مرات عديدة ..واغتالت الدكتاتورية اصغر ابنائه عام 1981 ..وعاش وأسرته مُلاحقين او مُبعدين عن دورهم الطبيعي في بناء وطنهم من قبل الانظمة التمييزية المتعاقبة حتى يومنا هذا..وانضم الى حركة السلم عام 1951 ..وانتخب عضوا في مكتبها الدائم عام 1959 ، وكان مقررا للجنة بغداد للحزب الوطني الديمقراطي عام 1959..ومنع ديوانه المطبوع الوحيد (طلائع الفجر) من قبل انقلابيي شباط الذين وجهوا مدفع احدى دباباتهم الى باب بيته المتواضع في الكاظمية ، واعتقلوا احد ابنائه ولاحقوا الاخرين من اسرته ، مما اضطره لترك الكاظمية واللجوء الى منطقة اخرى في بغداد بعيدا عن عيون (الحرس القومي!)..اولئك الانقلابيين المتوحشين الذين كانوا يحظون بدعم اومشاركة اومباركة العديد من اركان دولة المحاصصة اليوم..التي يُراد فرضها على العراقيين! وبفعل هذا الثراء التراكمي المعرفي والنضالي والقيّمي ، والبيئة الاسرية الثقافية العريقة..تمكن من استقراء مايدور في عقول اهل العراق المذعورين منذ الولادة..الذين نهشهم البؤس ..وطحنتهم الحروب ..ودحرهم التخلف..وقمعهم التسلط..وتنبأ بما يُضمره لهم خصومهم! فهو يكتب عن الحرب المستعرة عام 1942 وكانه اليوم بيننا يصف ـ هذه ـ الايام المثقلة بالخوف واليأس والالتباس..لكنه لم يستسلم لليأس: قالت وقد لاح عليها السقام: الحرب طالت، اين عهد السلام؟ اين زمان الامل الباسم؟ اين خيال الشاعر الحالم؟ اين هدوء الطائر الناغم واين حلم العاشق الهائم؟ اودى بها طرا لهيب الخصام فاين اين الأمن ، اين السلام؟ قلت وقلبي بالأسى مفعم ونار حزن في الحشا تضرم وعبرة من مقتلتي تسجم اكتمها عنها ، فلا تكتم: لاتيأسي ، فاليأس موت زؤام لابد من يوم يعود السلام! • مثلما لم يكن مهادنا مع غاصبي حقوق الناس..وداعيا الى المواجهة لانتزاع الحقوق.. فاضحا فساد السلطة ولصوصها الكبار والصغار ..كاشفا مسؤوليتها المباشرة عن حرمان الشعب من ابسط مستلزمات الحياة المتمدنة..وهو الوطني المعتز بشعبه ووطنه والعارف بمكنوناته والمُدرك لاسباب تخلفه..لايترك مناسبة الاّ ويقرع الاجراس..كي يستيقظ الراقدون من سبات الاستسلام والغافلون عن نوايا المستعمرين..فهو القائل في قصيدته التي نشرتها مجلة( الفجر الجديد) المصرية عام 1945 : إن عربدت خمرةٌ في رأس شاربها فراح ينتهك الاعراض والخفرا لاتسأليه رجوعاً عن غوايته بل حطّمي ( الدَّنَّ) كي تستأصلي الخطرا لاتطلبي العدل من قوم سماسرة باعوا الضمائر كي يقضوا لهم وطرا لاتطلبي العدل من قوم عدالتهم أكل الضعيف ، وشرب الدم منفجرا **** ارض الفراتين بالجنّات عامرة لكن لغير بَنيها الظلُّ والشجرُ مشت عليها يد المستعمرين فلم تترك سوى حشف تهزا به البقرُ ومنبع النور في ارض العراق جرى وضوؤنا في الليالي النجم والقمرُ يالطخة العار كم يندى الجبين لها ويخشع القلب والابصار تنكسرُ ياشعب ويك أفِقْ من سكرة صرعتْ مافيك من هممٍ للحق تنتظرُ داءُ التَفرُّقِ قد اودى بعزَّتنا وللاجانب في تفريقنا الوطرُ • ومنذ نشوء السلطات الفاسدة المُرتَهَنة للخارج ، فإن الحكام لم يتركوا حاضنة إلاّ ولوَّثوها واخضعوها لمآربهم للتسلق الى السلطة او التشبث بها..بما فيها التبرقع برداء (الدين) لاستغفال وتضليل جموع ( بسطاء الوعي) من الناس!..والمتاجرة بالسياسة كـ(سوق) للثراء غير المشروع والنهب المفضوح والخفي! لهذا كان شاعرنا (الذي لم يُلقِ قصيدة في حياته إلاّ امام حشود الجماهير..او في مجالس أهل الفكر) يزيح نقاب ( الوعظ المُضلِّلْ والزُهد الزائف!) عن وجوه السياسيين المتاجرين بمصائر الناس والناهبين لثروات الشعب من اجل مصالحهم الانانية الضيقة.. في عام 1946 كتب شاعرنا الوردي: وقد لعبوا بالشعب لعب مقامرٍ فكان عليه في خسارهمُ الخسرُ وماذا عليهم اذ يبيعون شعبهم وهم في نعيم دون تصويره الفكرُ؟ فهم في مجال الدين درع وقائه وإن كان مادانوا به العسف والقسرُ وهم في ميادين السياسة ساسة يجيدون فن (البيع) ان شكل الامرُ عيونهم بين الجموع بمرصد وفي سمعهم عن وقع شكواهم وقرُ • تتلون الانظمة الفاسدة بمختلف وسائل الدجل الى جانب مخالب القمع ..لكنها تجتمع ـ جميعها ـ على خاصية التوحش في مواجهة فكر التغيير التنموي ، وتلتقي على نهج احباط مطالب التحول الاجتماعي التقدمي التي يمثلها التيار الديمقراطي الداعي الى التداول السلمي للسلطة..ففي قصيدته التي القاها في الاحتفال الذي اقيم في حضرة الشيخ الكيلاني تأبينا لشهداء وثبة كانون 27/كانون الثاني /1948..يقول: سلي بغداد من شهر السلاحا بوجه بنيك اي دم أباحا؟! وأي شبيبة قتلوا فداءا لعرضك ان يهان ويستباحا؟ اكانوا يبتغون سوى صلاحٍ لحال بات يطَّلِب الصلاحا؟ وكانوا ينشدون سوى ضماد لامتهم ، وقد نزفت جراحا؟ أتحصدها مسالمة جموعا بنادق طغمة ركبوا الجماحا؟ وتنشرها مهشمة رؤوسا على الطرقات عسفا واجتراحا؟ اذنبا كان رفضهم (بنودا) هي الاغلال معنى واصطلاحا؟ واجراما هتافهم بشعب سعى دأبا وما لاقى ارتياحا! اتُقتَلُ امة ليعيش رهط على سفك الدماء غدا وراحا؟ • ولم تكف جسور العراق عن احتضان شهدائه على مدى تأريخه المرير..ولم ينقطع فحيح الأذلاّء من ابنائه من اغتصاب الامان من ازمنة اهله..ولم يترك شاعرنا لتلك الأشنات التي لم تختفِ يوما عن وجه العراق ان تتلفع بثياب الطُهْر..وكأنه اليوم يخاطب بغداد واهلها ، ويُنذرهم من كارثة الفتنة التي يتخبطون فيها،هذه ( التفرقة ) التي قسمتهم مثلما كل اهل العراق الى اقوام وطوائف ، تفصلها جدران الكراهية ، التي انشأها الاحتلال والارهاب ودولة المحاصصة! فهو الصادح بقصيدته (قف على الجسر) امام الالوف من ابناء الكاظمية المحتشدين لتأبين شهداء الوثبة يوم 7/3/1948..: ايه (بغداد)،ولمّا يلتئم جرحك الدامي، ولم يرقأ شفاءا ايه (بغداد)،ولما تُرجعي من خَناقٍ نفسا يُحْيي الذماءا ايه (بغداد)،ولمّا يأتلي المغرضُ الطامعُ دسّاً وافتراءا نفثتْ (اذنابُهُ) تفرقة وحزازاتٍ تبثُّ العدواءا فأحذريهم واقطعي دابرهم ولكِ العقبى ابتداءً وانتهاءا وابعثي الحرية الحمراء في الارض تحييها طعاما وكساءا • بين الاذعان للدكتاتورية..والاذعان للاصنام الطائفية والعرقية..تهاوى حلم العراقيين التاريخي بالحرية والرخاء.. وبحسه السياسي الوطني والتصاقه بمصالح ومصير شعبه..رصد ( ابو الحسنين) ذلك الوباء الذي استوطن في ارادة ضحايا الاستلاب..الا وهو الركون لـ(النحيب) في مواجهة الظلم والظالمين ..ولطالما هدر صوته الشجاع والصادق في الجماهير يُأجج فيهم جذوة الرفض للمستعمرين وعملائهم.. فقد دعا في الحفل التابيني لشهداء الوثبة الذي اقيم بجامع الحيدر خانة 1948..الى (النضال) الجماهيري لتحرير الوطن والانسان ومبشرا بميلاد وطن حر وشعب يَسعَد بخيرات وطنه..من خلال قصيدته ( الى الموت)..: فما بالنحيب تنال الحقوق ولا بالمدامع دحر العدا ولكنما عن طريق النضال تداس القيود ومن قيدا سنسلكه شائكا مسلكا لندركه ساميا مقصدا ونقتص من طغمة عربدت اذا الشر في رأسها عربدا ونحبط مايبتغيه العميل ونمحق (تاريخه) الاسودا ونقطع دابر (مستعمر) وأذنابه أوغداً أوغدا ونبعثه وطنا هانئاً وشعباً بخيراته مُسْعَدا • ونحن في هذه المرحلة المُجَوَّفة من تاريخنا..التي تلوثت فيها صورة ( السياسي!) وتَردَّت مكانة ( رجل الدولة!) واندثرت مفاهيم ( النضال الوطني) تحت ركام التبعية للاجنبي او خلف دخان الارهاب الخانق..وتلبَّد الافق بالمطامع الدنيئة على حساب وجود الوطن ومصالح الانسان..نذكر باعتزاز رؤية شاعرنا الوطنية والاجتماعية السديدة ، وموقفه الفكري والنضالي المتماسك وغير المهادن للمستعمرين والسياسيين المتخلفين والحكام الرجعيين ، منذ خطواته الاولى في طريق مواجهة الاستعباد والاستبداد في العقد الرابع من القرن الماضي..دون ان يهفت نار الشوق الانساني لرفيقة عمره.. فمن زنزانة السجن..كتب عام 1949 الى قرينته ( ابنة عمه ـ شهيد المحراب! ـ السيد عبد اللطيف عبد الوردي ، خطيب الصحن الكاظمي الذي اغتالته يد الارهاب ـ جماعة الخالصي ـ عام 1959 وهو يَهِمُّ لدخول الصحن الكاظمي لإمامة المصلين لصلاة الفجر..والذي تغافلت عدالة السلطة الى اليوم عن تقديم قتلته للقضاء!): اقسمت بالشفق الحبيب تبددت عنه الغيوم وبجذوة تحت الرماد يحف مركزها الهشيم وبنار محتدم الكفاح وقودها الباغي اللئيم وبساعة فيها الاثيم يلومه رجس اثيم وبفجر يوم الكادحين ، وانه قَسَمٌ عظيم مانال ضيق السجن من عزمي ولا القيد الجسيم لكنني بتصوري لشقاك تضويني الهموم! • ان لم يكن المثقف مقتدرا على تفكيك الفوضى مهما تشابكت في بيئته وزمانه، وماهرا في منع تلك الفوضى من التسلل الى منظومة فكره..فانه سينجرف مع تيار تلك الفوضى ويستحيل الى وقودٍ لتسعيرها..فكان شاعرنا الوردي كسياسي ديمقراطي ، وشاعر متصدٍ للتخلف بكل الوانه ، وانسان تقدمي خارج غبار الفوضى وذو رؤية متنورة لفك تشابكاتها ، وأحد رواد حركة التغيير الجذري لجميع انماط الاستعباد السياسي والفكري والاجتماعي..مستثمرا كل مناسبة لتحريض الشعب على كسر قشرة الخوف التي تكبل ارادته..ومُحدداً اسباب المحنة ومسببيها وطريق إستئصالها!.. في احتفال الجبهة الشعبية المتحدة عام 1952 القى الشاعر قصيدته في (ذكرى ثورة حزيران 1920)..جاء فيها: حكومة شعب لاتمثل شعبها ومجلس تشريع به الشرع سادر وفي كل يوم للقوانين حالة يعدّل منها (البهلوان) المغامر فيا لعنة الشعب احرقيه ورهطه فليس حريا ان يسود المكابر يقولون (قال الشعب) والشعب لم يقل وان هي الا غدوة وتآمر وان هي الا طبخة من نتاجها قد امتلأت اكراشهم والقناطر • ولانه غِرّيد السلام..كان صادحا في كل مناسبة داعيا للسلام والوئام بين البشر..ذلك الوئام الذي نحتاجه اليوم اكثر من حاجتنا للساسة المعروضين للبيع والشراء في (بورصات) المحتل و( اسواق ) دول الجوار..اولئك السياسيين الذين اهانوا العراق بالتجائهم للخارج طلبا للدعم والعون والتزكية،واحالو الوطن الى شركة مُباحة للصوص الدوليين والاقليميين المساهمين المتعددي الجنسيات..بشكل لم يسبق ان شهده العراق او اي بلد مُستقل او مُستعبد!(هل سمعتم او قرأتم عن بلد يَستَجدي سياسيوه التزكية من الدول الاجنبية البعيدة والقريبة ويستقوون بها لرفعهم الى السلطة؟!..فيما لم نرَ احدا منهم يجول على ناخبيه في المحافظات للاستقواء بهم!!!!)..وهم لذلك ـ ولغيره ـ مسؤولون عن حرب الابادة التي تطحننا على مدار الساعة.. في قصيد (إنّا نطالب بالسلام) التي القاها عام 1954..يقول الوردي: ارأيت اطفالا بمنعطف (المحلة) يلعبون؟ لاهين في دنيا الطفولة يسرحون ويمرحون، اولادنا اكبادنا آمالنا إذ ينشأون، لم يعرفوا معنى العدا ء ومالحروب ، وماتكون امن المروءة انهم تحت القنابل يهمدون؟ وتعود احلام الامو مة والابوة كالحطام! فلمنع هذا يا(عصام) انا نطالب بالسلام! • مَثَّلَ الشاعر الوردي (يسار) الحزب الوطني الديمقراطي..بسبب انشغاله الفكري والسياسي بهموم الفقراء ومصالحهم..ونتيجة نشأته كعامل كادح (حيث بدء حياته بالعمل اليدوي كصائغ وهو ابن عشر سنوات ..)،وتعبيرا عن تراكمه المعرفي ذو المضمون الاجتماعي التقدمي، وانعكاسا جدليا لثقافته الانسانية الموسوعية التي تألقت في دوره كأحد رموز حركة السلام في العراق.. لذلك نراه لم يترك فرصة إلاّ وأضاء فيها حتمية الترابط بين النضال من اجل السيادة الوطنية وبين التحرر الاجتماعي..هذه (المفاهيم) التي يتعاضد العملاء والمتخلفون والارهابيون على طمسها..وإشاعة (مفاهيم الإذعان للمحتل او الانكفاء للماضي الموبوء بالكراهية)..! في الاحتفال الذي اقامه الحزب الوطني الديمقراطي عام 1954 احتفالا بذكرى ثورة العشرين..القى الشاعر قصيدته (اقوى من الموت)..قال فيها: لولا طغاة قد انحطت خلائقهم ذُلاًّ فهزّوا لدى مستعمر ذَنبا لكان للشعب شأن غير ماعهدوا وكان لاسَغبا يشكوا ولا نَصبا قد اثقلوه(قوانينا) و (انظمة) من شر ماابتدع الارهاب او كتبا وارهقوه كما شاءت مطامعهم حتى انثنى نصبا من كيدهم تعبا عجبت كيف يجوع الشعب في وطن خيراته تملأ الوديان والكثبا لولا سياسة مأجورين قد لعبوا كما يشاؤون في نعمائه لعبا • لقد كان شاعرنا الوردي متقدما جيله في رؤيته لدور المرأة في تحرير الوطن وبنائه..وما أحوجنا لموقفه في هذه الايام الرثّة التي تعود فيها المرأة الينا في صورة (عورة) يستحي منها أولي الأمر!!.. فهو القائل في احتفال يوم المرأة 8 اذار عام 1953: لا، لست (جانداركا) ولا (اسماءا) بل انتِ اسمى رِفعةً وعلاءا اسماءُ قد صبرت ولم تنزل الى نصر ابنها فتحاربُ الاعداءا وتقحَّمت (جندرك) اهوال الوغى بمسلَّحين تحمَّلوا الارزاءا وحشدتِ انتِِ من الشبيبة عُزَّلا ولقيتِ اهوال اللَّظى عزلاءا *** و(بساحة السعدون ) اذ نشر الدُجى جنحاً ، ومدّ على الجموع رداءا وترنَّحت (بغداد) تمسك جرحها الدامي ، وتمسح دمعة وطفاءا ورقيتِ (قاعدة التمثال) في عزم يمدُّ اليائسين رجاءا وحلفتِ الا تستقر عريكةٌ حتى تُديل من الطغاة لواءا أدركتُ فيكِ قيادةً وكفاءةً لقيادةٍ قد تعجز الاكفاءا • كانت قضية الحرية ورغيد العيش لجميع الناس غاية لايخلو منها نص شعري كتبه ، ولا كلمة سياسية ألقاها ، ولاحوار شخصي أثرى به الجالسين..وكانت المسببات وفضح المسببين (لُحمَة) النصوص..و(سِداها) بيان الطريق للخلاص من الاسباب والمسببين..مُبشراً دائماً بالأمل القادم مع الفجر الجديد! بتاريخ 20/ 8 /1958 القى الشاعر من الاذاعة العراقية ببغداد قصيدة بعنوان (وترعرع الامل الحبيب ) جاء فيها: وعصابة اثْرَت بلا شرف فذا لص ، وذا باغ ، وذاك مُزوّرُ حكروا البلاد مصادراً وموارداً واستنكروا الشكوى ، فعمَّ المُنكرُ بطروا افانين النعيم ودونهم شعب يجوع وامة تتضوَّرُ اعمى الضلال عن الصلاح عيونهم ويهان عندهم النَصيح المبصرُ • عندما نشرت قصيدته ( لمن المجد ) في مجلة (الرابطة) عام 1946 نسخها الشباب الجامعيون ووزعوها بين الطلاب كمنشور سياسي تعبوي..ومن يقرأ سطورها اليوم يعتقد انها كتبت لحال العراق وشباب العراق في زماننا الموبوء هذا..الزمان الذي تُدحر فيه العقول ويُرفع فيه الجهل الى عرش تقرير مصائر البلاد و(العباد)..فهو القائل فيها: إيهٍ شباب الرافدين فأنتمُ أملُ المعالي هذي بلادكمُ الحبيبة رهن أعباء ثقالِ هي كالعروس الطُهْر مزَّق سترها كيد الرجال باتت تضمّد جرحها المكلوم بالدمع المسال ومضت تكابد ما تكابد من صدوعٍ وانخذال عبث الخريف بها وكانت قبلُ وارفة الظلال لازهرها مثل الزهور ولا الدوالي كالدوالي عصف الزمان بها وأوسعها نصالاً في نصال قيل: استقلَّتْ ، قلت: لا ، هذا خيال في خيال أوَ تستقلّ وفي مرابعها يجول ( أبو رغال )؟! • قبل اكثر من نصف قرن كانت وحدة المصير والمصالح بين عمال العراق ، صنّاع وجوده الحديث تسري في نفوسهم وحشودهم من اقصى البلاد الى اقصاها..لاتلوثها سموم الطائفية والعرقية التي تستشري في الضمائر والعقول اليوم..حيث وقف فقيدنا الوردي في الاحتفال الذي اقامته نقابة عمال النسيج في الكاظمية في تموز 1946 احتجاجا على مجزرة ( كاورباغي) التي استهدفت عمال النفط في كركوك..مخاطبا عمال العراق: تلك كركوك ، وذي مأساتها فضحت وحشية المستأجر كشفت عن نية مرعبة ملأت رأس المرائي المفتري أنذرتنا أنَّ ذئباً فاتكا يتراءى في إهاب الجؤذر *** ايها العمال ، هذا دمكم ثمن النصر ، ومَهْر الظَفَر لاتخالوه مُضاعاً ، انه خيرُ غرسٍ مسفرٍ عن ثمر فادأبوا في العمل المجدي ولا ترتضوا غير النصيب الاوفر وابعثوها وثبةً جامحةً تتشظّى شرراً في شرر وامحقوا كلّ أثيم جائرٍ ، حسبَ الحكم ارتشاف المسكر واكتبوا بالدَّم تاريخ الأبا ء تتملاّهُ عيون الاعصر راية الحريَّةِ الحمراء، في الارض ، لولا دمكم لم تُنشر • عبر تاريخه النضالي انعقدت بصيرته للافق المشرق في عقله قبل ان تلوح خلفه انفاس البزوغ..ففي اشد الازمات حلكة واكثر المراحل تشابكا وغموضا ، كان ( الوردي) يتطلع الى المستقبل ويدعوا الى نبذ التخاذل وفضح المذعنين.. ويحث السير بثبات للامام ..ففي الفترة التي فقدت فيها حكومة ارشد العمري صوابها وسفكت دماء المضربين في كاورباغي..استفاقت الشوارع على هدير ( الوطنية العراقية) الذي يوحد جميع الاحرار في مواجهة المستعمرين وعملائهم..ففي الحشد الذي نظمه الحزب الوطني الديمقراطي في الكاظمية عام 1946 ..ازاح ( الوردي ) غمامة التضليل عن حقيقة الواقع..تلك الفصاحة التي تفتقر اليها الثقافة السياسية العراقية اليوم رغم تفكك جدران الممنوعات عن النشر!: لاالحفلُ حفلٌ ولا الأشعارُ أشعارُ ان لم يحطّم صروح الظلم أحرارُ كفى هواناً وذُلاً ان نرى وطناً تعيثُ فيه(مخانيثٌ) وأشرارُ من كلّ قذرِ ضميرٍ لاخلاقَ له ومن صفيقٍ له في الشرِ اوطار يُزهي بلبدةِ ليث الغاب منتفخاً لكنه ثعلبٌ في الروع فرّار ومن ( عميل)(عجوز الغرب) توفده لنصبِ فَخٍ له في الشرق أخطار يزجي بضاعته الشوهاء مفتخراً وليس ذا بعجيبٍ فهو سمسار باعَ الضمير بدينارٍ فمأربه وقدس أقداسه(دنٌ) ودينار مطيَّةٌ هو للمستعمرين فلا عابٌ عليه اذا استخذى ولا عار مطيةٌ لارباطٌ دونها فلذا تقاذفتها مطاراتٌ وأسفار • ان استعراض سيرة الشاعر علي جليل الوردي في مواجهة المستعمرين وعملائهم ، وفي دعوته للحرية والسلام ، جعلت منه احد اعمدة الثقافة الوطنية العراقية المُستخلصة من هموم الانسان العراقي المعرفية واحتياجاته الحياتية كمواطن حر في بلد مستقل، والموجهة الى جموع المغيَّبين من فقراء الناس لتحريضهم على نفض غبار التخلف الذي يورث الاذعان ويُنتج التطرف ..ويُديم التخلف ويُقدسه! • عندما استباحت دبابات الاحتلال بغداد في 9/ابريل/2003 ذهب السيد (...............) الى دار شاعرنا..وسأله: مارأيك في سقوط الدكتاتورية؟ اجابه بمرارة: سقوط الدكتاتورية ينهي عهدا ظالماً.. والاحتلال يبدأ عهدا اسوداً..فاي رأي تريد..؟! واضاف: كنت أُثير الشوارع بقصائدي عندما يقترب الاسطول السادس الامريكي من شواطئ بيروت..فمالذي تتوقعه مني..والآن تقف على باب داري دبابة امريكية؟!! • عندما كان (المنتصرون!) منشغلين بتقاسم الغنائم التي خلفتها الدكتاتورية (السلطة والثروة والسلاح ) ومنهم عائلة السيد عبد العزيز الحكيم والمحتفلون معهم بتأبين السيد عبد العزيز الحكيم.. كان الشاعر ، والمحامي ، ورجل السلام والديمقراطية ، والمفتش المالي للدولة ( التموزية) العراقية ( وحفيد الامام زيد الشهيد!!!!) السيد علي جليل الوردي مُلقى على الرصيف في طابور المتقاعدين المراجعين امام بنك الرافدين في الحارثية وهو ابن العقد التاسع من العمر..لان لصوص موظفي دولة المحاصصة ارادوا التغطية على مفاسدهم الادارية والمالية..بإمتهان كرامة شيوخ العراق! • وهنا لابد من - الاستدراك - والاشارة بتقدير لابناء الكاظمية وللقوى الديمقراطية العراقية الذين كرموا (شاعر الحرية والسلام ) في الحفل التأبيني الذي اقاموه له في مسقط رأسه بعد تشييع جثمانه في 30/10/2009..بعيدا عن إعلام السلطة و( قوائمها) المنخورة بالعناصر الموالية لغير العراق! • ستبقى سيرة ( شاعر الحرية والسلام ) الفقيد (علي جليل الوردي) جزءا من ذاكرة الشعب وتأريخه..ولن تكون جزءا من تاريخ السلطة..مثلما اراد لحياته ان تكون!
#محمود_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(كلمة حرة) بمليار دولار..أو(.........)؟!!
-
تفكك الائتلافات..وانحدارالمساومات..وقمع نشوء التحالفات؟!
-
في ذكرى الثورة المغدورة..خصومها مازالوا لليوم ينتقمون من الع
...
-
بعد فشل (المتحاصصين)..بايدن يشكل الحكومة العراقية؟!
-
(تداول) المالكي وعلاوي..يَقلِبُ طاولةَ المتحاصصين المستديرة!
...
-
ضرورة نبذ(الإقصاء التعسفي)..ومقترح ل(تشكيل الحكومة الجديدة)؟
...
-
مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!
-
المُهَجَّرون العراقيون..من سيوف الذبّاحين الى فِخاخ المُغيثي
...
-
تَرَدّي المفاهيم وتَدَنّي المعايير..بعض ما وراء فشل الحكومة
...
-
رحلة الصحفيين العراقيين..تَقليب الجَمرِ بأيدٍ عارية!!
-
حذار أيها العراقيون..( الدكتاتور) عائدٌ اليكم من تحت جلودكم.
...
-
العراق بحاجة دستورية الى(مدير تنفيذي)لا الى(زعيم تأريخي)؟!
-
مغزى الإحتفال برحيل (الخميني) عند حافات (مقبرة السلام) بالنج
...
-
( أبو مُخلص )..مُخلصٌ على الدوام!؟
-
سقوطُ ( دولة الرجل المستبد!)..وعُسر ظهور ( رجال دولة ديمقراط
...
-
العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!
-
تَخَلُّفْ - دويلات الطوائف - وخطورتها..وتَحَضُّرْ - دولة الم
...
-
من هو - المدير - او - القائد الضرورة - للحكومة العراقية المق
...
-
( إدارة ) أزمة التخلف..( أزمة ) الحكومة المقبلة المتفاقمة!!؟
...
-
- حكومة الشراكة -..تَجويفٌ للديمقراطية!؟
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|