أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - وحتى انت يامعالي الوزير !!














المزيد.....

وحتى انت يامعالي الوزير !!


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو تصفحنا تاريخ نضال شعبنا الكوردي لرأينا ان كل الحكومات المتعاقبة على دست الحكم كانت حكومات جائرة بحق شعبنا الكوردي وحقوقه المشروعة ومن احد اشكال الجور الى جانب العمليات العسكرية الوحشية كانت النشاطات اللاإنسانية مستمرة في محاولة طمس الهوية الكوردية ولغة ابناء هذا الشعب العريق ومحو تاريخه وتراثه من خلال سلسلة عمليات تعريب غير المتوقفة . قرى تغيرت اسماؤها من اسمائها الكوردية العريقة الى اسماء عربية , مدارس تغيرت اسماؤها الى اسماء عربية (قحة) وهي معلقة في جبال كوردستان عشائر دفعت الحكومات الشوفينية لمؤرخين من نوع (التاكسي) ليشحذوا اقلامهم في محاولة تغيير انسابهم وجعلهم عشائر (عربية) واخيراً توج النظام الصدامي كل هذه الانشطة التعريبية بقانون سيئ الصيت قانون تغيير القومية والتي يجيز لغير العربي في العراق ان يغير قوميته الى القومية العربية ليصبح عربياً
على طريقة (نحن نعرب الآخرين ولانستعرب) العبارة التي اطلقها احد ساسة العهد الجديد بعد السقوط القريب جداً ان يشهد هذا العهد , عهد العراق وبعد كل الويلات التي اصابت الشعبين العربي والكوردي من خلال سياسة الاقصاء لابل دحر الآخر عرقيا او مذهبياً نقول من المؤسف جداً ان نلحظ هذه المحاولات الفاجرة وكأنها تريد ان تعيد العراق الى سابق عهده من العنصرية والتمييز, ان التعداد السكاني ليس في نظرنا وحسب بل في نظر كل منصف شريف وفي منظور الامم المتحدة وسائر المنظمات الانسانية هو الفيصل الموضوعي لبيان وزن كل فئة ديموغرافياً لا في العراق حسب بل في اي بلد له طبيعة تعددية او له اشكالات بسبب التعددية اياً كانت هذه التعددية واياً كانت تلك الأشكاليات.
ولا يختلف اثنان (مثقفان) ان القوامين على شؤون التعداد في العالم هم الأحرص على جمع المعلومات الأحصائية ذات العلاقة باشكاليات بلادهم لكن الذي يشهده اليوم في العراق ان القوامين على التعداد يحاولون اختطاف الحقيقة الاحصائية من اجل تمويه الواقع السكاني في البلد و ان اسباباً سياسية تقف وراء هذا الموقف اللاوطني والمربك للوضع السياسي العراقي المتأزم.
اننا على يقين تام لو ان كتابة القومية في استمارة الأحصاء ستعطي نتائج على غير ما يرغبه الكورد لاقترح معالي وزير التخطيط درج حقل القومية في الاستمارة.
من المؤسف حقاً ان ينساق وزير التخطيط الذي يفترض ان يكون متمتعاً باعلى درجات الموضوعية وان يحترم الرقم الأحصائي لا ان يلتف عليه خشية من النتائج ,نقول مؤسف حقاً ان يدلي وزير (التخطيط) بالذات بمثل هذا المقترح والذي علمنا ان الكادر ما بعد الوزير ليس مع هذا المقترح اي ان كادر التخطيط اكثر موضوعية من وزير التخطيط هل يعقل ان لايخشى نظام صدام حسين التعريبي من الحقائق السكانية وهل يعقل ان لا يخشى النظام الملكي في العراق من الحقائق السكانية ويخشى العراق الجديد, العراق التعددي الديمقراطي الفدرالي دستورياً من الحقائق الأحصائية؟ اذا كانت الذريعة تلك التهمة الساذجة ان الإقليم ارسل باعداد من الكرد من ايران وسوريا وتركيا واسكنهم كركوك لتغيير الواقع الديموغرافي فهل يستعصي اثبات ذلك؟ اننا نطلب من الامم المتحدة وفي سائر المنظمات الانسانية ومن الوزير الباباني شخصياً التحري عن هذه الحقيقة ميدانياً وليدلونا على اسرة كوردية واحدة في كركوك غير عراقية واكثر من هذا ليدلنا وزير التخطيط على اسرة كردية واحدة لا جذور لها في كركوك وارسلت قصراً الى كركوك . ان عشرات المتغيرات يمكن توظيفها في التقصي عن حقيقة هذا الاتهام . اللهجة الكوردية لكورد تركيا وسوريا وايران وكذلك الشهود من الجيران . والوثائق التي يحملها اي شخص يمكن ان يشير اليه وزير التخطيط انه ليس من مدينة كركوك.
الوزير يعلم ومن وراء الوزير يعلمون ان القطيعة هي قطيعة الخوف من (الحقيقة) نعم الحقيقة ان موقف وزير التخطيط لن يكتب ابداً بمداد مضيء في تاريخ الدولة العراقية وان الحقيقة الديموغرافية لشعبنا الكوردي في العراق لن تخيفها المحاولات التمويهية وان اسلوب النعامة التي تخفي رأسها في الرمل لن يجدي نفعاً وان ما من قوة في العراق تستطيع ان تقف في طريق اقصى اشكال الموضوعية في التعداد السكاني وان شعبنا الكوردي الذي قدم شلالات من الدم من اجل تحقيق هويته الحقيقية في العراق لن يقرر زيد او عبيد على سحق هذه الهوية او تشويهها.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة
- في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة
- مزاعم ومغالطات ابو ريشة لن تنطلي على شعبنا العراقي المناضل
- قرار مجلس الوزراء تأجيل التعداد السكاني غير مشروع
- لا موضوعية انتقادات مشروع دستور اقليم كوردستان
- دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجدي ...
- (في ذكرى اعدام الضباط الكورد الأربعة) ..بين طهران وبغداد حبا ...
- في الذكرى الحادية عشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء
- في ذكرى مأساة الكورد الفيليين
- الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل
- حلبجة المدينة الشهيدة
- في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - وحتى انت يامعالي الوزير !!