المحرق .. و العراقة المفقودة ....

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد فقدت البحرين بوجه عام و المحرق خاصة ذلك التميز في سكانها الشرفاء و العريقين بعبق الماضي و أصالته و طيبته بحركة " سياسية " غير مدروسة بتغير تركيبته السكانية ... والتي مازال المسئولون الكبار يتشدقون بأن تركيبة السكان للبحرين و للمحرق خاصة لم تفقد تركيبتها السكانية .. يقال إن المحرق تم منحها الميدالية الذهبية لعراقتها ولتركيبتها السكانية المميزة ...!!! جولة قصيرة في أحياء المحرق القديمة .. المأسوف علي وضعيتها الراهنة.. فانك ستلاحظ ذلك التغير الديموغرافي القبيح الذي الم بها .. في الماضي القريب كنا نشاهد الصبية الصغار يلعبون و يمرحون في أزقة المحرق.. تملء وجوههم لبسمة و الفرح و العفوية .. أما اليوم عندما تمر في نفس هذه الأزقة فانك ستلاحظ تلك التركيبة السكانية الغريبة و المتنوعة لغات مختلفة أجنبية وبلهجات عربية متنوعة ... نتيجة لخطوة قبيحة و مقززة قامت بها الحكومة / السلطة .. لمآرب في غاية القبح ..!!! وتحت ذرائع واهية .. وهى تغير التركيبة السكانية بقصد تغليب مذهب علي آخر .. وهى قد جهلت بهذا الخطوة المقززة قد خلقت إشكالية جديدة و هي خلق الانتماء العرقي في مملكة البحرين .. إن التجنيس بحد ذاته يعد عرفا دوليا .. ولكن أن يستغل هذا العرف أو ذاك التوجه لمآرب مشبوهة فهذا ما لا يقبله منطق أو عقل.. إن التجنيس السياسي توجه في غاية الخطورة .. ولعل ما قامت به وزارة الداخلية من نشر مذكرة تعرض فيه الجنسية البحرينية على من يرغب من منتسبيها من الأجانب صراحة يعد إفلاسا أخلاقيا و إفلاسا وطنيا .. يقال إن القدس الشريف .. سينال حريته و استقلاليته من احتلال الكيان الصهيوني.. ولكن جزيرة المحرق العرقية لن تنال أصالتها و رونقها الجميل بسبب أن الأول كان احتلالا.. لما الثاني فكان توجها و سياسة والتي تم برغبة و برضي السلطة..!!! من العجيب أن يتشدق الجميع بالوطن و الوطنية.. مع أن المقياس الحقيقى للوطنية هو العطاء .. أما ما قامت به السلطة من تجنيس سياسيي .. فكان الشعار هو الأخذ واستغلال الجنسية لإنشاء الشركات الوهمية وللتجار بالبشر .. ومخالفة القوانين و الأنظمة..!!! فالسياسة هي السياسة .. فلا اخلاق ولا قيم ..فالمصلحة الشخصية والذاتية هي الهدف وهى الغاية ..!!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات