أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الانروا وشعار من يُضرب لا يأكل














المزيد.....

الانروا وشعار من يُضرب لا يأكل


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 12:28
المحور: حقوق الانسان
    


رائحة النفايات تزكم الأنوف، والقوارض تعبث بأطنان النفايات المكدسة في أزقة المخيم، ومقاعد الدراسة هجرت عشرات الأطفال من أبناء المخيمات، والصمت يلف المشهد اللاجئ سوى بعض الأصوات المخنوقة الخارجة من الحناجر الصغيرة لأطفال صقلتهم الحياة، وعلمتهم إن المخيم اشتباك، والمخيم ساحة حرب يومية مع المكان والزمان.
ما بين النفايات والقوارض يكمن الوجع، والوجع ظلم، والظلم بداية الثورة على الذات ، والظلم يحفز حواسك لتتقن التميز بين قوارض أطنان النفايات والقوارض البشرية التي تحاول السطو على عالمك وأحلامك، وتجريك من الجدار الأخير والنفس الأخير، يحاولون أن يدفنوك تحت أطنان النفايات ليختنق حلمك، فالقضية مش رمانة كما يدعون، إنهم يجهزون نعشك ليلقوا بك إلى المجهول.
تقول لك باربرة مدير مكتب عمليات الوكالة في الضفة الغربية من يُضرب لا يأكل، قالتها بفجاجة لمعرفتها انك وحدك، غير مدركة لكينونتك، ويقول اندرو ويتلي مدير مكتب الانروا في نيويورك عليك أن لا تعيش على وهم تحقيق حق العودة، وعليك أن تتوطن في الدول العربية والشتات، أرأيت يحاولون دفنك تحت أطنان النفايات، حلمك بالنسبة لهم وهم، حكموا عليك بالتيه ومنعوك من الحلم حتى الحلم بما سرقوه منك.
من يُضرب لا يأكل، هو شكل المسألة، فالسيدة باربرة فنانة في إدارة المعارك، ولا بهمها أن تدفن تحت أطنان من النفايات، والسيدة باربرة تعتقد إن لها عيونها، وان لها مخالب، وان اللاجئ سيرضخ لجبروتها والمتصهينين في الوكالة الدولية، الم يقل لك انك وهم، وتاريخك وهم، وأرضك التي لا زالت تنتظر وهم، أنت في نظرهم وهم، أطفالك بالنسبة لباربرة ارهابين، أنت في نظرهم إرهابي لأنك تجاهر بحقك الذين سطو علية.
ممنوع عليك أن تطالب بحقوقك، وما يقوم بة اتحاد العاملين في الانروا من وجهة باربرة وطاقمها خطيئة، لا يحق لهم المطالبة بحقوقهم فهم كما قالت كمن يعمل في سويرماركت يتقاضى أجرة اليوم الذي يعمل بة، ودون ذلك لا حقوق له، ولن يسمح له بالكلام أو الإضراب من اجل المأساة مع زملاءه في الدول المضيفة.
باربرة ألان تستجم في فندقها بالقدس المحتلة، وأطنان النفايات تتكدس في أزقة المخيمات، وباربرة ترفع شعار لا مفاوضات مع عمال"السوبرماركت"، هي تتناغم مع صاحبها الوهم في نيويورك الذي قال لنا انتم وهم وعودتكم وهم وقضيتكم وهم، وهذا يعطينا إشارات خطيرة أن وكالة والغوث ما خرجت عن مهمتها الإنسانية وتقمصت دول الشرطي في فلسطين المحتلة مستغلة الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وكأنها تمنح دولة الاحتلال وعد بلفور جديد برفع يدها عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ما عادت وكالة الغوث مؤسسة إنسانية تقف إلى جانب شعب شرد من أرضة ووطنه، وما عادت تقدم المساعدة للاجئين فالتقلصات تتسارع وكأنهم قرروا نفض يدهم من قضيتنا وحقنا التاريخي.
تعتقد باربرة أنها ستتمكن من دفننا تحت أطنان النفايات، وتعتقد واهمة أن قضيتنا وهم، وتعتقد أن من حقها إدارة الظهر لاتحاد العاملين، ومن حقها التعالي على اللاجئين، والواضح أن السيدة باربرة لا تفهم المعادلة او تفهما، لكن الحقيقة أن السيدة باربرة وزميلها في نيويورك عابرون على قضيتنا وحياتنا، وقد يكون المطلوب من السيدة باربرة أن تقف أمام مسؤولياتها وبمهنية بعيداً عن الأجندة التي باتت واضحة للاجئين الفلسطينيين، وعلى السيدة باربرة أن تفهم بان الإضراب ألمطلبي حق مكفول للعاملين في وكالة الغوث كغيرهم من العاملين في باقي القطاعات في الأراضي الخاضعة للسلطة المضيفة، وان شعار من يُضرب لا يأكل شعار بالي لا يتناسب مع الدور الاغاثي الذي التزمت بة الانروا التي دخلت في سلسلة من الإخفاقات ما افقدها حياديتها ودورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والواقع ألخدماتي يؤكد انحراف الانروا عن مهمتها، فهي قلصت اغلب الخدمات التي تقدمها في المخيمات واقتصر دورها على التعليم والصحة مع بعض المساعدات لبضعة عائلات في كل مخيم، ما يتطلب من اللجان المحلية والشعبية في المخيمات الفلسطينية وقفة جادة مع اتحاد العاملين وحقوق اللاجئين التي تصادرها السيدة باربرة دون وجه حق.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد ربه: قالوا يا فرعون مين فرعنك
- هل هي حملة الوداع لأحمد سعدات؟؟
- عن حتمية انسحاب الجبهة الشعبية من اللجنة التنفيذية
- يا نهر البارد:العيد ليس لك
- عن انتفاضة الحجارة والانقسام وادبيات القمع
- الاجهزة الامنية الفلسطينية: الى الخلف دُر
- يا ناجي العلي:ياسيد الحقيقة
- اللة يرحمك يا حجه نوال
- حبة قطايف بعشرة الآلاف دولار: يا بلاش
- -البقر- في وطن ع وتر
- يا شهر رمضان- صرنا فرجة
- عن المفتاح العتيق واصل الحكاية
- الحكومة داخلة فينا شمال
- المشهد الفلسطيني والاستئناس بالخازوق
- عن غسان كنفاني والمخيم وتباشير الفجر
- خبر فلسطيني عادي جداً
- الحلقة المفقودة في لجم أطراف الانقسام الفلسطيني
- المصالحة والانتخابات المحلية ضدان لا يلتقيان
- مؤتمر مناهضة التطبيع وأبله دستوفسكي
- شكراً حماس


المزيد.....




- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الانروا وشعار من يُضرب لا يأكل