صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 10:52
المحور:
الادب والفن
تورقينَ مثلَ نصاعةِ النَّدى 13
... ... ... .. ....
تنمو في أجنحتِكِ
ثمارَ الحصادِ
وكلّ أنواعِ العطاءِ
مطرٌ يتهاطلُ
فوقَ أحاجي المزارِ!
بحرٌ من الألغازِ
انجذابُ القلبِ
نحوَ وميضِ مآقيكِ
هل انبعثْتِ من هديرِ البحرِ
من نسغِ الأشجارِ؟!
تعالي ننامُ بين جفونِ اللَّيلِ
بينَ أسرارِ الغمامِ
تعالي نرسمُ قيثارةَ الحبِّ
فوقَ اندلاعِ اليراعِ
فوقَ شموخِ النَّارِ!
تتساءلُ عشتار
عن أغصانِ الخصوبة
عن إشراقةِ الشَّمسِ
عن منابعِ الحبِّ
عن عناقِ الأزهارِ!
تفيضُ جراحُ اللَّيلِ
من رمادِ اليباسِ
تتوارى الأحلامُ بعيداً
عن ثلوجِ الحياةِ
عن جناحِ المدارِ!
تنمو في أعماقي
ملايينُ الرُّغباتِ
تورقينَ مثلَ نسائمِ الجنّةِ
مثلَ نصاعةِ النَّدى
مثلَ أنغامِ الجيتارِ!
يا أوّلَ البدءِ
يا بتلَّةَ الوردِ
يا صديقةَ الكونِ
يا بشرى المروجِ
يا أرجوحةَ الغارِ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟