أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مارأيكم دام ظلكم؟؟














المزيد.....

مارأيكم دام ظلكم؟؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 12:32
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتقد الكثير من العراقيين ،وانا واحد منهم، ان زمن الجن واستحضار الارواح والطنطل وابو ساق خشبية والسعلوة قد ولى مع وفات جداتنا في عشرينات القرن الماضي ولكن يبدو ان هذا الاعتقاد كان خاطئا الى درجة لعينة ويبدو كذلك ان الجن كان يتربص الفرصة ليظهر مرة اخرى ويمارس ما كانت تقوله جداتنا.
وفي هذا الزمن الاغبر ظهر الجن في اماكن متفرقة من العراق ونصب اصحاب العمائم سرادق منادين على القوم بانهم خلفاء شرعيين لهؤلاء الولاة ، واقصد الجن، وقد اعطيت لهم صلاحية القضاء على الجن الشرير ومنعهم من الصول والجول داخل اجساد وارواح العراقيين الغلابه.
وتهافت القوم من كل حدب وصوب نحو هذه السرادق طلبا للشفاء من العلل المستديمة التي المت بهم، ولكل مريض قصته ولكنهم يتفقون على ضرورة القضاء على الجن داخل ارواحهم فهم يحسون بانهم ملوا من هذا العذاب الذي اشاع في نفوسهم الخوف والرهبة والعوز والفقر منذ اكثر من 100سنة. ويبدو ان احد المحررين في وكالة انباء عراقية لم يجد ما يكتب عنه فاسرع حين سمع بتشييد هذه السرادق الى حيث مواقعها ليستطلع الامر ولو كتب ماكتب قبل حفنة من السنين لطرده رئيس التحرير دون صرف مكافأة نهاية خدمته.
والتقى محررنا الصادق بعدد من اصحاب السرادق بعيدا عن المرضى ليتوسل ان يسمحوا بتصريح يشفي قلوب التيامى والمساكين علهم يجدون الحل على ايديهم. ولم يتورع العديد من هؤلاء بالتفاخر بازدياد اعداد مرضاه هذه الايام ويقول احدهم (ان الجميع يعرف قدراتي في معالجة مرضى يتلبسهم الجن ولي نجاحات عديدة يعرفها أهل المدينة. وهناك أماكن في مدن دينية عراقية بمثابة مدارس تعلم استحضار الجن بأنواعه مثل المارد والشيطان والعفريت والطنطل والغيلان والسعالي.
أما الطالب وهو من عائلة يتقلد احد افرادها الان منصبا سياديا في الحكومة المنتهية صلاحيتها والذي يتلقى تعليمه في إحدى المدارس الدينية في النجف، فيحضر الجن للمساعدة كما يطرد الخبيث منه من المتلبسين به (ياسلام هذا وهو طالب كيف بعد التخرج). ويقول لدينا حجة بالدليل والبرهان أن الجن موجود ويتعايش معنا سلبا وإيجابا، ولعل هذه أمور اعتقاديه متعلقة بالشريعة والدين، يعرفها من أوتي العلم (ولك بعدك لم تأت العلم يا...).
ويؤكد ..ان هذه المدرسة تدرس اساليب الترهيب والترغيب وقراءه بعض الآيات القرانية ودائما نركز في دراستنا كيف نخرج هذا الجن من أرواح الناس أو البيوت (يعني شغل مخابرات).ولاندري لماذا هؤلاء الجن وهم من صفوة الملائكة ينتشرون في البساتين المتروكة والبيوت المظلمة.
وقال.. هناك في المدينة بستان معروف يكثر فيه الجن، وقد استطاع عدة مرات محاورتهم وتبين أنهم من أخيار الجن، ولا ضرر يمكن أن يلحقونه بالبشر.
ويبدو ان هناك جن رحماني" وآخر "شيطاني شرير".
ويقول " السحار" محسن سلام الأوسي.. مهنتي هي أخراج الجن من الأرواح وأنا متمرس في هذا العمل من عقدين.
ويضيف... غالبا ما يؤدي الجن الشيطاني إلى مشاكل اجتماعية فهو يسعى دائما إلى إلحاق الضرر بالإنسان (تصوروا لعد كم جني عدنه بمؤسسات الدولة).
ولاندري لماذا يتركز علاج هؤلاء (العلماء) على المرضى من العوانس او المصابين بالصرع او طالب الطلاق من زوجته ويبتعدون عن استخراج الجن الشيطاني الشرير من كل ارض العراق ويخلصوا الشعب من شرورهم؟؟.
فهذا واحد من العلماء الاجلاء جاءت اليه عانس تشكو عدم تقدم احدهم لطلب يدها وتخاف ان يتقدم بها العمر دون ان ترتبط بأبن الحلال وبعد زيارات دامت شهرين لهذا العالم الجليل تبين ان احدهم ، وهو جني طبعا، تزوجها فما كان منه الا ان مارس اسلوب التعذيب عبر وسائل يعرفها معظمنا!! واخيرا قال لها انه امهل الجني شهرين لمغادرة روحها وبالفعل تزوجت بعد ثلاثة اشهر(اللهم صلوا على محمد وآل محمد).
كما استطاع الجن ،والحديث لهذا العالم الجليل، الكشف عن ابن مفقود لأمراة عجوز حيث عاد لها بعد أسبوع بعد أن بحث عنه الجن وأمره بالرجوع إلى أمه (هذا الجني لا عنده شغل ولا عمل بس يبحث عن الاطفال المفقودين حتى انه بذل جهودا كبيرة وكبيرة جدا في استرجاع اكثر من مليوني طفل ضاعوا في غياهب الجب).

وبحسب احد العاملين في تحضير الأرواح فأن الإيمان بعالم الجن واجب، لان الله ذكره في كتابه العزيز.
وبحسب احدهم فانه رأى أباه يأكل ويشرب مع الجن الا انه لم يذكر ماهي الاكلات المفضلة التي تلت المزات والذي منه.
وعن أشكال الجن التي رآها قال..انها هيئات بأجسام حيوانات أو مشابه ذلك.
واحد المعتمدين من الوقف الشيعي في مرقد الإمام الحمزة بمحافظة بابل يقول أنه يتعايش يوميا مع مرضى يأتون بهم أهلهم إلى المرقد ويبقون بصحبة "الشباك " بدوافع الشفاء(لاول مرة اسمع ان اماما يشفي المرضى وليس الله.
ويضيف.. أكثر المرضى ممن تلبسهم الجن يشكون من الصرع أو الاضطرابات النفسية والعقلية الحادة يأتون إلى المرقد بعدما عجز الأطباء عن شفائهم.
ويضيف.. تربط أيديهم وأرجلهم من خلاف خوفا على الزائرين من هيجانهم ويبقون إلى فتره زمنيه لطرد الجن من أجسادهم ببركات الإمام.
وتترك بعض العوائل مرضاها أياما مع الحذر من ميولهم العدوانية حيث تنتابهم نوبات صرع قوية.
فاصل: مارأيكم دام ظلكم، أبعد هذا نرجو من هكذا دولة ان تقود شعبا الى التحضر ومسايرة العصر؟؟؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
- ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
- اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت
- التيار الظهري ليمتد
- ميوشه بين حانة ومانه
- يامحلى الفول بعون الله
- تقنيات جديدة في ضرب النساء بالجرة او بالماء
- خلاني الوكت بس اترس وابدي*
- ويل لكل همزة لمزة
- سؤال بدون خيارات رجاء؟؟
- مزرعة الديكتاتورية ذات المسوؤلية غير المحدودة
- برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني
- الفرق بين القردة والسعادين عند اهل الكفر ورجال الدين
- عركة لابو موزة بالسماء السابعة
- اعدائي السبعة تبا لكم
- طويلة العمر ليلى (2)
- المفلسون اخوان الشياطون
- ياأهل قريش ها اني اعلن اسلامي بين ايديكم
- كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مارأيكم دام ظلكم؟؟