أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمع خرج - بطل وأنثاه في خلاء الزمن- الحلقة 1















المزيد.....

بطل وأنثاه في خلاء الزمن- الحلقة 1


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


اعتقدت أني سأقدم للبشرية ما يليق وما تستحقه كونها أذكى تعبير للطبيعة في مجرتنا التي نظرت إليها من هلال صار اليوم يضيء ليالي الحكاية للأطفال وقد تنكر لي كل من أحسنت لهم...
كنت اعتقدت أني سأضيء سماء الجهل إلى الأبد وقد علمت أن كل شيء خلق بحسبان اذ جعلني هذا الوعي باحثا أسست للإنسانية ما يساعدها على التجرد المطلق من الذات في علم وطب وهندسة ... ثم عرجت على براق المدح والثناء إلى سماوات الخلد في ما أنتجته من تحضرا روحي...
اعتقدت أني في ما ورثته من مسؤولية الانتماء لهويتي وثقافتي أني فعلا سأخلد لكني نسيت أن القوة مهما بلغت وكلما تنامت فإنها تنتهي ولو من تلقاء ذاتها فكان لعجلة زمان الغدر أن دهستني بلا هوادة بحيث أني ارتخيت على الأرائك ونسيت أن للتاريخ دروس كان علي أن استفيد منها كما هي في حرب طروادة.
أنا إنسان حليم كريم تربيت على عدم إحصاء نعمتي وتربية على الأعمال بالنيات وتربيت على انه لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى ونسيت أن في البشر حلفين ولا يمكن إلا أن يكونا حلفين إلى الأبد. أنها طبيعة الخلق ذلك انه لا يمكن توازن بدون حركة وكل حركة لا يمكنها أن تكون إلا في متناقضتين سميناهم اختزالا الشر والخير
كما دهستني عجلة زمان آخر لم انتبه إليه كيف و متى تجدد ومتى تغير, ذلك أني غرقت في دمائي حينما دهسني زمن الغدر الأبدي وقد سالت أقلامي من عروقي أنينا هنا وصياحا هناك و تتناثر أشلائي ثارة وتجتمع ثارة أخرى كما لو أن جلدي يعود إلي بعد كل احتراق لأشعر بالعذاب الذي كما لو أني الفته في سادية وجودية .... هكذا أريد لي أن أكون أو هكذا تقبلت نفسي في انتقام من نفسي لنفسي ...
أنا حارس المقدسات بقيت لوجدي في ساحة السجون وفي ساحة الفقر وفي ساحة الظلم وفي ساحة العبث وفي ساحة الأنظمة الديكتاتورية التي تطبعت عليها في ساديتي إلى درجة صرت فيها كما لو اني عبدا لها إراديا ولم تعد تهمني حريتي بل أصبحت أخشاها...
- يا له من استرسال هذا الذي في كل مرة أعيد قراءته !! هل لأني معني بشيء من هذا ؟ كيف وللمرة الآلف وأنا أعيد قراءته...
وبينما أنا أتساءل في تيهي حتى أضاء أجوائي النفسية نداء رقيق صوته الفته إلى درجة أني لم اعد أتحمل مفارقته أكثر من يوم
- ... يا فارسا هل تبحث عن فرس
- أتقولين ابحث عنها أم تذكريني بوحشيتك يا فرس أصيلة
- وهل تعتقد أن اللبوئة ترافق الثعالب
- للأسف هي اليوم الحكاية لقد كتبوا عني حينها كنت صداما "ثعلب الصحراء"
إنها جنات التي اشترك وإياها فضاء العمل الذي لم يغير فينا شيئا رغم انه حداثة وما إلى ذلك من مصطلحات قنواتنا الرسمية العربية والإسلامية حينما تعبئ الجماهير العربية رفقة صور الفخمات والعظام من رؤاسئنا وملوكنا.....
- هل تعد إلى مباراة ما أيها المهزوم أو تعاني من ضعف الذاكرة أم بك إعاقة العوربة الجديدة
- جيدة هذه... تستحقين عليها جائزة نوبل لكاريكاتو... أنت عالمة لو يتغير فيك حرف عا في عالمة إلى حرف ظا. فأما عن الكتيب فلن أقول لكي على أني غرمت بالحكاية كي يبقى قلبي فارغا لك
- عن الأولى فثمة حرية المرأة وتقدمها رغما عن انف العربي الرجعي وعن الثانية فحريتي لا يتسع لها قلبك ولو حتى كنت اكبر من صقرا أي نسرا على سبيل المثال.
- أمممممـــ ... حرية في محلها بدليل انه في بعض من بلداتنا العربية هناك نساء يضربن أزواجهن ضربا كما أنت فاعلة الآن في تصغيرك لقلبي لعلي اقلق وفي أخرى علمت عن نسائها فيديوهات يستحيي الإنسان حتى إثارتها نقاشا
- وفي دول أخرى تسجنوهن حتى في ملابسهن...فأما عني أنا فلم تأتي بعد بمهر الخطوبة حتى تشهد علي خيالك أني زوجتك
- مصيبة إما سجن وقمع أو حرية طائشة لقد فقدنا الوسط لقد أصبحنا "مايد إن بوش" إما معي أو ضدي أي تطرف آخر قد نسميه حداثة تطرف ديمقراطي
- ألا تعتقد أن ذلك أفضل من أن لا معي ولا معك أي أنك "بدون"
- ربما حرصا على الدين الإسلامي كما هو الحال في سجن المرأة لباسا فكروا في طمس الهوية
- آآآآآآه أوووه.... الديمقراطية التي أشرت لها تقول لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللهم إذا كنت مع مبدع هذه الخاصية...
- عجيب فضائنا هذا كله تناقضات
وبينما نحن في لغونا هذا حتى لفت انتباهنا قناة كل العرب الجديدة إنها " قناة المحميات العربية" في وطن الرؤساء الملوك, والملوك الرؤساء في خبر اليوم يحكي:
"....لقد أجمعت الجامعة العربية على أنها مع الخطة التي تقدم بها العاهل السعودي..." فإذا بجناة تسألني
- فهل إذا نجحت سيتشرف الفلسطينيون هم أيضا "بدون" ؟
- دعينا من هذا ألا توجهي لي دعوة للعشاء هذا المساء يا جنتي ؟
- أمممممـ ... شريطة أن تستحق ذلك
وقفت كما في الاوبيرا فالقيت أمامها تحية النبلاء في تصنع الشخصية بحركة يدوية معروفة قائلا :
- في خدمة مولاتي
- عليك أولا بتشطيب عقلك المتسخ نية وان تفتح نوافذ في قلبك المشحون من تلوث الأحداث العربية
- إن تشائي أتحول شاعرا وأطربك قولا : لو تطلبي البحر اسكبه في عينك ...
- لست غاوية حتى اتبعك وكفاك تخذيرا فالناس استعمروا الكواكب في المجموعة الشمسية
- دعيني‘ذن أتحول إلى رسام عظيم لأرسمك أميرة أحلامي
- أخشى أن تسقط مرة أخرى شعرا وتشعر ان الوصول محال فتكتفي بالرسم بالكلمات... ثم لا تنسى أن الرسم حرام في بلداننا العربية الإسلامية. الم ترى كيف حطمت تماثيل بودى في أفغانستان ...
- ياه... أفغانستان و عراقستان و فلسطينستان ولبنانيستان ... الله يحفظك يا دوريد يالحام .... أنا مثلك الآن لم أجد موطن محبة في قلب جناتستان ولا في قلب وطني ولا في قلب حكامتنا العربية ولا في قلب مؤسساتنا هل لا أقرضتني خيمتك لابنيها في برزخ الأيام
كنت أقوم بحركات فرسان العصور الوسطى أمام عشيقاتهن كما في الاوبيرا وكانت تضحك وتضحك ثم تضحك وتنحني من شدة الضحك ... وكان ذلك يسعدني. فجنات فتاة راقية الوعي وقوية الشخصية لا تتصنع الكينونة فهي تعجبني في إقبالها على الحياة اليومية بشكل طبيعي كالطفلة وتفكر بعقل كبير المعرفة ككبار كل ألأزمنة إنها فتاة ناذرا ما رئيت مثلها في العالم العربي حيث النساء وحتى الرجال يتقمصون أعمارهم ليخفوا عجزهم وعقدهم... تراهم يخفون عن أنفسهم أنفسهم يتقنعون بشرتهم أكثر من ما هي جلدتهم الطبيعية ينظرون إليك كما لو أنهم يطلون عليك من أعينهم كشرفات تقادمت الروح فيها ...أناس عمرهم يتجاوز المئات من السنين قالوا على أنهم متشبثين بالأصالة وبالتقاليد وبالأولين ...
جنات نوع آخر سأحكيه لكم في ما بعد
جلست تستريح من شدة الضحك كما لو أنها نحت إغريقي لأحدى الإلهات في انسجام هيئتها الرياضية التي تجعلني افتخر بها لأنها تزاول رياضة التايكوندو في النادي الذي اشرف عليه.
- متى كنت ستشاركين في البطولة وقد هزمك الضحك
- أنت من النوع الرياضي الذي حول عقله إلى كتلة من العضلات. الم تعلم أن الإنسان لا تكتمل إنسانيته سوى بالضحك ؟ لقد جعلتني أرخي عني لحظة بحمل المسؤوليات التي كانت تثقلني فانا الآن أستريح
- أ هكذا تشكرين
- لا...لا...لا... أنت الآن تستحق دعوتي للعشاء ولكن شريطة ... هل أقولها ؟
- نعم ولو يقتضي الأمر مني اقتراضا من بنك الأزمات
- صدقت والله بنك الأزمات عجيبة ابناكنا مليئة بأموال عظامنا وفخاماتنا الذين يتزعمون لائحة ترتيب أغنياء العالم ولكنها فارغة للشعب ...اللهم من حين لآخر تملئ بالديون
- ولكن بما انه وحيث وربما وسوف وهكذا ...الخ...
- نقطة نظام من فضلك... اعرف انك قوية الكلام الفارغ فلولا سبويه في تقنين اللغة لكنا في غير شاطئ...
تعودنا الكلام عن كل شيء دون التفكير فيه ولا التردد في الحديث فيه نحن نحب الحياة بإمكانياتنا المتواضعة التي فضلناها حلالا وطبعا يجعلنا هذا غير مريحين لعدد من المسئولين في شركة العمل التي نغادرها اللحظة هذه
ونحن في إطار المفاوضات الكبرى كما هي العربية تمكنا مؤخرا من سلام مؤقت لنتفق على زمن نلتقي فيه مساء وقف سائق الأجرة لينقلها إلى عائلتها.
ودعتني بأعينها كالمعتاد ربما لتغلق علي في سجنها حتى ريما تتأكد أني لن ارحل عاطفيا أو ربما تلطيفا لصداقة نحن بها منذ فترة... تركتني وحيدا فوق الأرض انتظر الحافلة فكان لي أن أعود للكتيب الذي صرت اطلبه اللجوء الوجودي ليفتح لي صفحاته والتي بدورها تصلني بكل الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل...
أوووووه الحافلة تقف ...إلى اللقاء أيها القراء الكرام ....يتبع



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب في الصحراء: مملكتين في واحدة
- وساوس بطل الرجل الخطأ- الحلقة الثانية
- لوحة من القرن الثامن عشر لسامفونية العودة لرتا عودة
- ولو بيني وعيون رتا... بندقية أنا مع سامفونية العودة –-لرتا ع ...
- عن سامفونية العودة –-لرتا عودة:انتظريني إلى أن كما تغنت فيرو ...
- عن رواية الرجل الخطأ لحوا سكاس- الحلقة الأولى-
- اسمحوا لي أن أكون إرهابيا ... فمؤسساتنا تحنط العقل الإسلامي ...
- المراكز التكوينية : وتستمر أزمة الإصلاح في السذاجة العلمية و ...
- المراكز التكوينية من الصحراء إلى طنجة: كفى من الأجرئة النمطي ...
- إلى المجلس الأعلى للتعليم: وكأن ملك المملكة المغربية يخاطب ا ...
- الصحراء الغربية:لا جديد منذ دجيمس بيكر مادام الحكم الذاتي سب ...
- عن الوضعية ألأزمة في الشرق الوسط هل سينفلت الوضع في الصحراء. ...
- للصحراء الغربية حل ولكن ليس في المصطلحات
- الصحراء الغربية ! هل في التسمية شعور باطني بالهزيمة ؟
- إلى المجلس الأعلى للتعليم بالمغرب : وكأن الملك يخاطب الصم عق ...
- التعليم: قافلة اللغات إهانة للعقل العربي والمغربي- الحلقة1-
- السيد وزير التعليم: إنكم تكرسون أزمة العقل المغربي
- مراكز تكوين المعلمين:هل أزمة الذكاء أم العقل المغربي؟ الحلقة ...
- مراكز تكوين المعلمين:هل أزمة الذكاء أم العقل المغربي؟
- لجنة القدس: أي دبلوماسية مع دينصورية التفكير الامبريالي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوجمع خرج - بطل وأنثاه في خلاء الزمن- الحلقة 1