همس المزمار

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 09:08
المحور: الادب والفن
    

للتيه أشرعة تدفعها ريح لحرفها أوجاع المسافات
ترتدي وشاح الخوف رائحتها الشواء
الأبله القادم من أعالي الزّاب ,من شرفة للسماوات
يمتطي صهوة الوداع
غرسها كالأشجار تحت ظل أنقاض الصراخ
طـُعـِنتْ مرات ,تدعوا للرثاء
خواصرها رمال ثرية بالمجد , ثرية بالضياء
مجنونا ابكي للفراغ يشاطرني كأسي زفرات الأيام .
للتيه خلجات تحرق الثياب
تأججها نار الأغنيات , تلفحها رمال الصحراء
انظر في صحن الحناء , ألامسه ترتجف يدي
أعماقي السحيقة تختزل الصدى
صوته يملئ جوفي
الضوء وحده يبهرني , يمزق المسافات
لاشيء يطفئ النار
لاشيء يخمد لهيبها إلا الديار .
للتيه مزامير مكتظة الأصوات
ترافقني كظلي , تفقدني صوابي , تخدش السكون
أخشى الانفعال , أهذي من حمى المتاهة
صريعا أتلظى من الجمرات
احتمي بشعائر الطقوس الأبدية لعذاب الذات
روحي تهمس للمزمار .

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات