أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!














المزيد.....

جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطوف بأنظاري على المنطقة، من المحيط إلى الخليج كما يقال، فلا أرَ من يهتم بقضايا الضمير العالمي!
صحيح أن بعض الدول فيها بدأ يهتم بقضايا الضمير، لكنها تبقى محلية، أي مقتصرة على عذاب الإنسان في نفس البلد، بيدَ أنها لا تتجاوز إلى البلد المجاور، وهذا بسبب الحصار المفروض عليها!
جورج كلوني ممثل أمريكي منخرط في قضايا الضمير في كل مكان من العالم، وهو ليس الأول في هذا المجال، إذ عرف عن مغنين كبار في أمريكا وأوربا انخرطوا في مشاكل الإنسان في العالم، الفقر، الحروب، المجاعات، والمجازر، رفعوا أصواتهم عالياً ضد مساوئ الظلم، وعمليات الإبادة، وكان مارلون براندو أبرز من احتج في أمريكا ضد اضطهاد الهنود الحمر، ورفض الخدمة في الجيش أثناء حرب فيتنام، وطالب بالحقوق المدنية للسود.
كان بارعاً ليس بتمثيله فقط، إنما بمساندته الفذة لقضايا الضمير!
الممثلات أيضاً، مثل جين فوندا، وماي فارو، وأودي هيبورن، رفعن أصواتهن ضد مجازر الإبادة، وقمن بزيارة الأماكن التي حدثت فيها، وحملت هيبورن في أحضانها الأطفال الضحايا، لتنبه العالم أن الشر ليس له مكان واحد في عالمنا، وهو في الدول المتخلفة أكثر من غيرها، ويحصد الملايين.
هل سمعتم يوماً عن ممثل أو ممثلة عربية وقفوا ضد الإبادة؟
اعذروني إذا كنت وضعت عمر البشير إلى جانب جورج كلوني في العنوان، فالفرق شاسع بينهما، إنه مثل الفرق بين الثور الهائج والوجه الإنساني الهادئ، الذي يراقب الهياج الحيواني ويريد منعه عن المزيد من النطح والتدمير!
عمر البشير، الذي استولى على السلطة عام 1989 بانقلاب عسكري، قضى شبابه في صفوف الإخوان المسلمين فرع السودان، ومنهم تلقن البطش بالمسيحيين والمسلمين والأثنيين حين يعارضون حكمه، أو يخالفون أوامره!
البشير صورة أصولية يخالجها الشعور بأن الله يساندها في الخطأ، فلا تعترف أو تتراجع عنه!
وهذا سبب الفشل الذريع الذي يصادفه الأخوان المسلمون حين يستلمون السلطة، فيجدون أنفسهم أمام طريق مسدود، لكنهم يتابعونه لأنهم لا يعرفون غيره، كما حدث في السودان وغزة!
وهم يتعلمون منذ الصغر، والقرآن على يمينهم، الحقد ضد المسيحيين واليهود، وعلى المسلمين ممن لا ينتمون إليهم، ويشبون، ضمن منهج أحادي التشخيص، وهو الرغبة الجامحة في إفنائهم بكل السبل، لتصورهم الآخرين شبح يقف بوجههم!
ولا يكاد عمر البشير أن يخرج عن هذه الأيديولوجية التدميرية المغلقة في تعامله مع مشاكل السودان! وهي التي حفزته على تسليح قبائل الجنجويد، وبمساعدة الجيش البري والطيران، على ذبح سكان دارفور وحرق قراهم المتهاوية وتشريدهم عبر الحدود!
وإذا كانت أعمال دارفور قد أدت إلى إصدار حكم الإبادة ضد البشير، فإن الحرب ضد سكان الجنوب سينتج الدماء الغزيرة، ويقود البلد إلى الخراب، وينتهي بالانفصال!
لقد ادعى البشير أنه يرحب بالاستفتاء في الجنوب، لكن لهجة الحرب بدأت تتصاعد ضد الانفصال، والبشير يسمي الاستفتاء بـ "حماية الوحدة" وهو لم يعمل أي شيء لحماية الوحدة!
يقول جورج كلوني، الذي زار الجنوب واطلع على الأحوال هناك: إنه يعرب عن أمله في أن يرى مزيداً من الالتزام من الدول العربية تجاه القضايا التي يواجهها السودان!
وهذا غير وارد، لأن الدول العربية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأعضاء، حتى إذا أدت لدمارها، وإن رئيس الجامعة العربية السيد عامر موسى يتستر على أخطاء البشير وجرائمه وأكاذيبه، ويعيق قرار المحكمة الدولية الداعي إلى محاكمته بتهمة ارتكاب مجازر إبادة جماعية، ثم، لم يحدث طوال حكم البشير أن ارتفع صوت للضمير من العرب يقول له كفى ما تفعل بالسودان!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة المسيحيين العرب في ازدياد
- خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - جورج كلوني، والممثل الرديء عمر البشير!