أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟














المزيد.....


في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 21:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" حين يتجاوز الإنسان العوائق ويتغلب على كل ما يمكن أن يلهيه عن هدفه، لا يمكن إلا أن يصل إلى غايته المنشودة."~ كريستوفر كولومبس

إذا تستخدم الانترنت فلا بد أنك تدرك أننا نغرق تحت سيل من الإلهاءات متنوعة مثل الرسائل الإلكترونية، الإعلانات، الرسائل الفورية، مواقع الشبكات الإجتماعية، نظام سكايب، الهواتف الخليوية، الرسائل القصيرة، الموسيقى والتسوق والألعاب مباشرة على الإنترنت، إلخ...

تلك الإلهاءات أشبه بالحوريات اللواتي كنّ ينشدن الأغاني ويسحرن البحارة فتتحطم سفنهم على شواطئ بلاد الحوريات!

عالم الإنترنت ووسائل الإتصال تجتاح منازلنا وتلهي أفراد عائلاتنا عن التواصل مع بعضهم البعض. نحتاج لأن نرفض تلك الإلهاءات لإنجاز ما نريد إنجازه، ولتحسين آدائنا، وقضاء المزيد من الوقت الثمين مع أهلنا وأصدقائنا، وإقامة العلاقات الإجتماعية الصحية.

هل من السهل أن تلهيك هذه الأشياء عن عملك، أم أنك قادر على التحكم بها ساعة تشاء وحصر استخدامها ضمن أوقات معيّنة للحدّ من تأثيرها في إنتاجيتك؟ في ما يلي أقترح عليك بعض الطرق لاستخدام تلك الوسائل بطريقة منظمة رائعة.

بعضكم لا يرى ضرورة للحدّ من استخدام هذه الوسائل. هؤلاء يريدون أن يفعلوا كل شيء في آن معاً. يريدون أن يستمتعوا بكل شيء يفعلونه.

لا نستطيع جميعنا أن نملك رؤية بحجم رؤيتهم. علينا أن نكون أكثر انتقائية، وعوض أن نأكل حصة أكبر من طاقتنا نختار منها القطع التي نريدها، واختيارنا هذا يكون طوعياً. ولكن أود أن أذكركم إذا كنتم مثل هؤلاء الأشخاص، أن قلة هم الذين يستطيعون مجاراتكم في مستوى نهمكم هذا.

من الحكمة أن نمارس الانتقائية. أنت لا تستطيع أن تردّ على كل الرسائل الالكترونية، والرسائل القصير الواردة على هاتفك الخليوي، ولا أن تقرأ كل الكتب، ولا أن تسير في كل الطرقات، وتأكل من كل الأطباق. ذلك غير ممكن وغير مستحبّ. وحين تعترف بأن ذلك مستحيل يمكنك أن تنتقل إلى مرحلة الاختيار.
حاول ألا تفعل شيئاً لمدة أسبوع. لا ترسل رسائل إلكترونية ولا رسائل قصير عبر الهاتف، لا تفتح المسنجر، لا تقرأ البلوغز، إلخ...

ابدأ بمراقبة ما تشعر به خلال هذا الأسبوع. هل تشعر بالهدوء أم بالتوتر لأنك لا تهتم بأعمالك المتنوعة؟ هل تشعر بالتوتر عينه حين تهتم بها؟ ما هي المهمات التي تستهلك معظم أوقات عملك؟ هل تستعمل هذا الوقت بشكل منتج فعلاً أم أنك تستطيع الاستغناء عن هذا النشاط؟ أي أعمال يمكنك أن تنفصل عنها كلياً دون أن تفتقدها أبداً؟

بكلام آخر أي من النشاطات المتنوعة التي تقوم بها غير أساسي؟ وأيها مهم؟ أيها تستطيع الاستغناء عنها وأيها يجب أن تحافظ عليها؟ إذا قمت بخيارات منطقية فسوف تحرر نفسك للقيام بأمور منتجة أكثر في المجالات التي تهمك كثيراً.

ثمة طريقة عملية لتحرر نفسك من أشياء لتتمكن من القيام بنشاطات منتجة، وهي أن تعيد النظر بالوقت الذي تخصصه للإلهاءات التي وضعتها على لائحة الأمور الأساسية. بعض الأشخاص قرروا أن يردوا على الرسائل الإلكترونية مرة واحدة يومياً. وهم لا يفتحون رسائلهم قبل الوقت المحدد للرد عليها. وبذلك استطاعوا أن يتجنبوا الإلهاء الذي تسببه الإشارات الصوتية التي تصدرها الرسائل طوال النهار.

بعض الأشخاص لا يضعون هواتفهم المحمولة بالقرب منهم حين يعملون. وبعضهم الآخر يحولون اتصالاتهم على آلة الرد على الهاتف عندما يكونون في حالة تركيز على عملهم.

البعض الآخر لا يفتح المسنجر إلا من الساعة الثانية ظهراً حتى الخامسة عصراً، بعد أن يكونوا قد استخدموا الوقت الذي يستطيعون فيه أن يعملوا بإبداع على نشاطات منتجة، بعيداً عن أي مقاطعة لحبل أفكارهم.

فكّر بالطرق التي تستطيع اعتمادها للابتعاد عن الإلهاءات. قد لا يتطلب ذلك منك أكثر من ساعة تفكير واحدة، لكنك ستعود لتكسب تلك الساعة أضعافاً.

" كل عمل يتطلب انتباهاً حصرياً يرافقه إلهاء من الصعب مقاومته." ~ روبرت بلوتش



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسياب.. حالة غبطة يمكن أن تستعيدها!
- اعمل أكثر بجهد أقلّ!
- الرحمة: مفتاح السعادة!
- من لا يبكي.. لا يضحك من قلبه!
- خياراتك: بين الماضي والحاضر
- قل لي كيف تصحو من النوم أقل لك من أنت!
- تحكّم بمزاجك.. تتحكم بحياتك!
- الكره شعور إن امتلكته… امتلكك!
- البسمة ... لغة مشتركة تجمع كلّ البشر
- أن تسامح لا يعني أن تنسى
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!


المزيد.....




- ردًا على ترامب.. المكسيك في طريقها لفرض رسوم جمركية انتقامية ...
- رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضته ...
- شولتس يستبعد أي تعاون مع اليمينيين المتطرفين
- تديره شركة إماراتية.. حقل غاز شمالي العراق يتعرض لهجوم دون إ ...
- كندا والمكسيك.. ردة فعل انتقامية
- عودة 300 -مرتزق روماني- من الكونغو بعد مشاركتهم في دعم الجيش ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير مبان ومقتل عشرات المسلحين في الض ...
- الخارجية الأمريكية: روبيو أبلغ الرئيس البنمي بأن ترامب لا ين ...
- سيدة تلتقي بأطفالها لأول مرة منذ 6 أشهر بعد تحرير قريتها في ...
- مينسك لا ترى أي مؤشرات لنشوب عدوان عليها


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟