مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 952 - 2004 / 9 / 10 - 10:51
المحور:
الادب والفن
صرختُ..
وصرتُ أصيح الخلاص
رأيتُ الذي في طريق السقمْ متخماً بالشواء
يطيل التربص
يريد التطلع
يطيل الوقوف
تذكرني رؤيتاه
بمأساتنا في جليد الوجوه،
وطول المسافة
وفنّ امتطاء الظهور
ووخز الهروب اللعين
وكان الذي في الخزين الغريب
يفسرُ لي عمق جوف المكان
وينفخ قاع الطنين.
طنينٌ، أيا سيّداً تبتدأْ من رطين..
طنينٌ يفرخْ طنين
يقومُ وفي القلب نار من المَسْرحين..
غداة العروض
يطيل الوقوف
يريد التلصص عبر المكان
على جبهتين من الزحف نحو الزمان
قرى تًبْتلع
بقايا مدينة
بقايا حضارة
بقايا نشوءْ
نفايا رجال الأسرةْ
فيلّغى الزمان.
قرى ترتحلْ
بإثم الخليقةْ
بإثم المكان
بنَمّ السكوت
وشعبٌ ونهرٌ يجوبان عمق الجراح الكظيمة
فصارت قباب القلوب
وجوه الحديد القديم..
يبثُ الأزيز
يبثُ الدوي الدعارة
... ... ...
... ... ...
... ... ...
أيا سيداً من رميم
صرختُ
وصرنا نصيح الخلاص
فيصحو شعوري لزحف الطنين
فيشدو نواحي بخمر الجراح
على الجمّر ينعي الهشيمْ كي تقوم القيامة
على وجه أم السواد
على وجه ارضٍ سليل الحضارةْ
لتصبحْ وهاد البلاد..
جحيماً
ظلاماً
ختاناً
لحربٍ تقود البلاد
وتدنوعروق السعير
فيبدأْ نداء الفصول
إلى الملتقى
قرى تبتلعْ
بقايا نبات المدينة
خفايا تراث الحضارة
تطوف بأرض السواد الخراب
وتبني جذور الفخاخ الجديدة
وصرنا بجوف المدينة
أيا سيداً من رميم
نطنّ الخلاص البعيد
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟