قصيدة: دوائر الابتلاء المفرغة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 21:10
المحور: الادب والفن
    

موت صامت ينبت
بين ظهرانيهم
في خارج الزمن
ينتظرون اوهامهم:
جنات
فراديس
حور العيون
انهار من اللبن والعسل
يحششون الاساطير
ويحقنون اطفالهم بأفيون الانتحار
الجماعي
و يتواكلون بانتظار
جنات عدن تمشي من تحتها الانهار
يا للخسارة
هناك حيث افيون الاديان
ينخر العقول
العائلات الظلامية الحاكمة تعيش
جناتها على الارض
كل ثروات الشعوب المخدرة يسرقون
مفتي البلاط في مساجد النفط الرخيص
يصرخ بالجموع النائمة:
لاتفكروا بأسباب فقركم
بل بحكمة اله البترودولار
ان فقركم
دعارتكم
امراضكم المزمنة
حكمة لايعلم مغزاها الا الله
يخرج مرشد الاخوان الجديد
ليرش ايات التخدير كما يشاء
دون اسباب التنزيل
ويكفر من يفكر بأسباب التخلف
والاستعباد
فكل طاقاتكم مسخرة للبحث
عن ابتلاء الله لكم
يا عتاة الفاسدين
يمتع نفسه وشيوخ العهر النفطي
بالطيبات
ويتكرم بالفتات على الزاحفين
على الابواب
ويفتح مقراته الفخمة
في محميات النفط الامريكي
مع الفرعون الخرف يصوت
لنهب اموال قارون من الفلاحين
.................................
من اعطاكم مفاتيح الحكمة الالهية
ومن اي لات وعزى ويترودولار
تصنعون الهكم الصهيوني
التفكير بالاسباب عدوكم
ولذلك غيرتوا الاحرف
وقلتم المطلوب هو التكفير لا التفكير
والتغيير
سريعا
سريعا
يسود الانتحار الجماعي
فلا صوت يعلو فوق صوت التكفير
فنيويورك تصنع الهة النفط
كما تشاء
ولا خيار لكم يا عرب
الا الانتحار
الانتحار
الانتحار
من اجل سواد
عيون تجار السلاح
الامريكي
الكاسد
الحزين

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات